بموكب زوارق عبر بانكوك القديمة... ملك تايلند يستكمل عام التتويج

ملك تايلند ماها فاجيرالونكورن وزوجته الملكة سوتيدا باشراسودهابيمالالاكشانا(إ.ب.أ)
موكب تتويج ملك تايلند أمس شارك فيه 52 زورقا ذهبي اللون منحوتة بإتقان على شكل طيور البجع وكائنات أسطورية (إ.ب.أ)
ملك تايلند ماها فاجيرالونكورن وزوجته الملكة سوتيدا باشراسودهابيمالالاكشانا(إ.ب.أ) موكب تتويج ملك تايلند أمس شارك فيه 52 زورقا ذهبي اللون منحوتة بإتقان على شكل طيور البجع وكائنات أسطورية (إ.ب.أ)
TT

بموكب زوارق عبر بانكوك القديمة... ملك تايلند يستكمل عام التتويج

ملك تايلند ماها فاجيرالونكورن وزوجته الملكة سوتيدا باشراسودهابيمالالاكشانا(إ.ب.أ)
موكب تتويج ملك تايلند أمس شارك فيه 52 زورقا ذهبي اللون منحوتة بإتقان على شكل طيور البجع وكائنات أسطورية (إ.ب.أ)
ملك تايلند ماها فاجيرالونكورن وزوجته الملكة سوتيدا باشراسودهابيمالالاكشانا(إ.ب.أ) موكب تتويج ملك تايلند أمس شارك فيه 52 زورقا ذهبي اللون منحوتة بإتقان على شكل طيور البجع وكائنات أسطورية (إ.ب.أ)

على متن مركب ملكي مطلي باللون الذهبي انطلق الملك ماها فاجيرالونكورن أمس عبر نهر يشق أقدم أحياء بانكوك في مسار متعرج، بينما اكتظت ضفتا النهر بالألوف من رعاياه المخلصين لمشاهدة آخر مراسم تتويجه.
فقد تُوج الملك فاجيرالونكورن، المعروف أيضا باسم الملك راما العاشر، رسميا في مايو (أيار) الماضي خلال احتفالات استمرت ثلاثة أيام امتلأت بالمراسم الهندوسية والبوذية القديمة غير أن موكب المراكب يمثل آخر خطوات الملك في ارتقاء العرش، حسب ما ذكرت وكالة رويترز أمس.
وفي إطار تقليد عمره نحو سبعة قرون احتل مركب الملك وسط الموكب الذي شارك فيه 52 زورقا ذهبي اللون كانت كلها منحوتة بإتقان على شكل طيور البجع وكائنات أسطورية.
وراح نحو 2200 رجل كانوا يمسكون بالمجاديف وهم يرتدون ملابس خاصة بهذه المراسم يحركون الزوارق الخشبية على امتداد مسار الموكب لمسافة 3.4 كيلومتر، محافظين على سرعة واحدة بما يرددونه من أناشيد.
وكانت بصحبة الملك على نفس المركب الملكة سوتيدا باشراسودهابيمالالاكشانا، وابنه الأمير ديبانكورن راسميشوتي، ابن الأربعة عشر ربيعا، في حين كانت ابنتاه على ظهر مركب آخر.
وبينما كانت المراكب تتهادى على صفحة نهر تشاو فرايا وقف الرعايا التايلنديون توقيرا لعاهلهم وهم يرتدون ملابس باللون الأصفر الذي يعتبر بشارة بالخير في بلادهم.
ويعد الإخلاص للملك جزءا لا يتجزأ من الثقافة التايلندية. وقال تونجتونج تشاندرانسو الخبير في البروتوكول الملكي لـ«رويترز»: «في الماضي حين لم يكن هناك تلفزيون أو اتصالات حديثة كانت مراسم كهذه تتيح لأفراد الشعب رؤية الملك الجديد بعد تتويجه».
وأضاف: «آخر مرة شهدنا فيها هذه المراسم كانت قبل قرن تقريبا». وكانت المرة السابقة التي سار فيها موكب الزوارق في تتويج ملك عام 1925.


مقالات ذات صلة

محمد عبد العزيز: التكريم من السعودية مكانته عزيزة في قلبي

يوميات الشرق تكريم المخرج المصري محمد عبد العزيز (إدارة الجوائز)

محمد عبد العزيز: التكريم من السعودية مكانته عزيزة في قلبي

أعرب المخرج المصري محمد عبد العزيز عن سعادته بحصوله على جائزة «صناع الترفيه الفخرية» ضمن فعاليات النسخة الخامسة من «جوي أووردز».

أحمد عدلي (الرياض)
يوميات الشرق المهرجان يقود الزوّار في رحلة حسية شاملة لاكتشاف العُلا بمختلف تفاصيلها (الهيئة الملكية)

«فنون العُلا 2025» ينطلق بتجارب ملهمة

انطلقت فعاليات مهرجان «فنون العُلا 2025» في نسخته الرابعة، لتقديم تجربة فنية وثقافية مميزة وسط الطبيعة الخلابة لواحة العُلا، شمال غربي السعودية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (إدارة المهرجان)

مصر وتونس تستحوذان على جوائز «الأقصر السينمائي»

استحوذت مصر وتونس على جوائز الدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذي اختتمت فعالياته، الثلاثاء، في محافظة الأقصر (جنوب مصر)

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية شهد حضور فنانين مصريين ومن دول أفريقية (صفحة المهرجان على «فيسبوك»)

«الأقصر للسينما الأفريقية» في مرمى الأزمات المالية

شهد معبد الأقصر، مساء الخميس، انطلاق فعاليات الدورة 14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وسط تحديات عدة أبرزها الأزمة المالية نتيجة تقليص ميزانية المهرجانات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق من أفلام شاشات الواقع «النهار هو الليل» لغسان سلهب (المكتب الإعلامي للمهرجان)

مهرجان «شاشات الواقع» في دورته الـ19 بانوراما سينما منوعة

نحو 35 فيلماً وثائقياً طويلاً وشرائط سينمائية قصيرة، يتألف منها برنامج عروض المهرجان الذي يتميز هذه السنة بحضور كثيف لصنّاع السينما اللبنانيين.

فيفيان حداد (بيروت)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».