محافظ «المركزي} المصري: أزلنا جميع معوقات تحويل النقد الأجنبي

خلال الدورة الأولى لمنتدى مصر والإمارات للتجارة والاستثمار

جانب من فعاليات الدورة الأولى لمنتدى مصر والإمارات للتجارة والاستثمار أمس في القاهرة (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات الدورة الأولى لمنتدى مصر والإمارات للتجارة والاستثمار أمس في القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

محافظ «المركزي} المصري: أزلنا جميع معوقات تحويل النقد الأجنبي

جانب من فعاليات الدورة الأولى لمنتدى مصر والإمارات للتجارة والاستثمار أمس في القاهرة (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات الدورة الأولى لمنتدى مصر والإمارات للتجارة والاستثمار أمس في القاهرة (الشرق الأوسط)

قال محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، إن مناخ الاستثمار حالياً أصبح مهيأً لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، في ظل التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري، على صعيد السياسة المالية والنقدية، «أزلنا جميع معوقات تحويل النقد الأجنبي من مصر وإليها... إذن، مفيش حجة (لتأجيل الاستثمار)».
وأشار عامر، في كلمته خلال الدورة الأولى لمنتدى مصر والإمارات للتجارة والاستثمار، أمس في القاهرة، إلى تراجع معدلات التضخم والبطالة وارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لمستويات قياسية، واستقرار سوق صرف العملة بعد عملية تعويم الجنيه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، داعياً المستثمرين الإماراتيين لزيادة حجم استثماراتهم في مصر.
وأضاف أن «الاقتصاد المصري كان يعاني من فقدان ثقة كبير من جانب المستثمرين، تمثل في صعوبة تحويل أرباح الشركات للخارج، وصعوبة الحصول على النقد الأجنبي بأسلوب منتظم وقانوني، وأن خطة الإصلاح الاقتصادي لم تكن لتؤتي ثمارها من ارتفاع معدلات النمو وتراجع معدلات البطالة، لولا دعم القيادة السياسية لاتخاذ قرارات جريئة وقوية لم تتخذ منذ سنوات طويلة، كتحرير سعر الصرف والتعامل مع المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي، لإعطاء المستثمرين رسالة بأن مصر جادة في خطة الإصلاح الاقتصادي».
أشار عامر، إلى أن حجم الإصدارات الدولية للسندات التي قامت بها مصر الفترة الماضية، وبلغت إجماليها 20 مليار دولار، تلقت مصر مقابلها حجم طلبات تخطى 70 مليار دولار، نتيجة زيادة الثقة في الاقتصاد المصري بعد بدء برنامج الإصلاحات الاقتصادية.
ويهدف المنتدى إلى توطيد سبل التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات لدعم الاستثمارات وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية في البلدين؛ وذلك استكمالاً لمنصة الاستثمار التي تم الإعلان عنها في زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات الشهر الماضي.
وحضر فعاليات المنتدى عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، واللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، وعبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لشؤون التجارة الخارجية، وجمال الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، والمهندس جمال السادات، رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري - الإماراتي المشترك. وشهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الاتحاد لائتمان الصادرات (المملوكة من الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة) والشركة المصرية لضمان الصادرات.
وقال عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة المصري، إن هناك أهمية لوضع خريطة طريق جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية المصرية - الإماراتية المشتركة، ترتكز على تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات الكبيرة للبلدين، للوصول لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيراً إلى الدور المحوري لدوائر الأعمال بالبلدين في تفعيل منظومة العمل المشترك وترجمة العلاقات الثنائية المتميزة لمشروعات ملموسة تصب في مصلحة الاقتصادين المصري والإماراتي على حد سواء.
وأكد على أهمية الدور الذي تلعبه منظمات الأعمال في البلدين في تقوية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ العام الماضي 3 مليارات دولار، منها نحو 1.9 مليار دولار صادرات مصرية و1.1 مليار دولار واردات.
وأوضح المهندس جمال السادات، رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري - الإماراتي المشترك، أن السياسات التي تنتهجها مصر حالياً تعمل على تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار وإزالة المعوقات أمام المستثمرين، وأن المجلس تمكن من حل أكثر من 80 في المائة من المعوقات للمستثمرين الإماراتيين، مشيداً بالتعاون مع ممثلي الحكومة في البلدين.
من جانبه، قال عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية بدولة الإمارات، إن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات ومصر سجل 3 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، متوقعاً ارتفاعه إلى 6 مليارات دولار بنهاية 2019، محققة نمواً قدره 10 في المائة مقارنة بعام 2018. أوضح، أن الإمارات تستحوذ على 21 في المائة من حجم الصادرات المصرية، بما يقدر بنحو مليارَي دولار، مشيراً إلى بدء العمل على تفعيل مشاريع حيوية لمجالات ذات جدوى، ضمن المنصة الاستثمارية المشتركة بين مصر والإمارات والبالغ قيمتها 20 مليار دولار، والتي تتضمن برامج تعاون بين البلدين لتنشيط التجارة والاستثمار.
وأكد جمعة مبارك، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، أن هناك فرصاً استثمارية واعدة حالياً في مصر أمام المستثمرين الإماراتيين، «نسعى لاستغلالها من أجل زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين». لافتاً إلى حرص الإمارات على التعاون التنموي والتجاري والاستثماري في البلاد، خاصة بعد الإصلاحات الاقتصادية التي وضعت مصر ضمن أبرز الدول الجاذبة للاستثمار.
وأشار مبارك إلى أن تغيرات الاقتصاد العالمي الحالية، جعلت الإمارات تركز على نموذج اقتصادي يقوم على اقتصاد المعرفة والابتكار، مشيراً إلى قطاعات «الطاقة المتجددة والنقل والتكنولوجيا والصحة والتعليم والمياه والفضاء).


مقالات ذات صلة

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

مصر لنقل شركات مملوكة للدولة إلى صندوق الثروة السيادي

قال وزير الاستثمار المصري حسن الخطيب الأربعاء، إنه يخطط لنقل شركات مملوكة للدولة على دفعات إلى صندوق الثروة السيادي لإدارتها من أجل تعظيم العائد من أصول الدولة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد نجيب ساويرس: على مصر أن تعيد النظر في المشروعات العملاقة

نجيب ساويرس: على مصر أن تعيد النظر في المشروعات العملاقة

قال الملياردير المصري نجيب ساويرس إنه ينبغي إعادة النظر بشأن المشروعات العملاقة في بلاده، وذلك لتوفير المال نظراً لأنها تتطلب الكثير من العملة الأجنبية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد علامة «إلكترولكس» (الموقع الإلكتروني للشركة)

«إلكترولكس» السويدية تقرر الإبقاء على أعمالها التجارية في مصر

أعادت «إلكترولكس غروب» السويدية النظر في تخارج جزء من استثماراتها من مصر، وقررت استمرار عملياتها ضمن أعمال المجموعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد منصة حقل «ظُهر» في المياه المصرية (وزارة البترول المصرية)

مصر: بدء حفر 3 آبار جديدة في حقل «ظُهر»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، الثلاثاء، إن أعمال الحفر بمشروع استكمال تنمية حقل «ظُهر» استؤنفت منتصف شهر فبراير (شباط) الجاري، بمستهدف حفر 3 آبار جديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.