100 فارس وفارسة يتأهبون اليوم لانطلاق مهرجان الدرعية للفروسية

التايوانية تشين تطمح للفوز بالنقاط اللازمة من أجل بلوغ أولمبياد طوكيو 2020

الفارسة تشين خلال إحدى المنافسات ستكون حاضرة في كأس الدرعية للتنس (الشرق الأوسط)
الفارسة تشين خلال إحدى المنافسات ستكون حاضرة في كأس الدرعية للتنس (الشرق الأوسط)
TT

100 فارس وفارسة يتأهبون اليوم لانطلاق مهرجان الدرعية للفروسية

الفارسة تشين خلال إحدى المنافسات ستكون حاضرة في كأس الدرعية للتنس (الشرق الأوسط)
الفارسة تشين خلال إحدى المنافسات ستكون حاضرة في كأس الدرعية للتنس (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار عشاق رياضة الفروسية، اليوم (الخميس)، لمهرجان الدرعية للفروسية حيث سيتنافس أكثر من 100 فارس وفارسة من مختلف دول العالم للحصول على المراكز الأولى بالمهرجان، بالإضافة إلى تسجيل أعلى النقاط التي تخولهم للتأهل إلى أولمبياد طوكيو وبطولة العالم في العام 2020.
ويُعد مهرجان الدرعية للفروسية حدثاً تاريخياً في الرياضة السعودية بمجملها حيث سيتنافس الرجال والنساء جنباً إلى جنب لأول مرة في تاريخ المملكة، ما يعكس التقدم الثقافي والرياضي الذي تجسده رؤية 2030. وبمشاركة نخبة من أفضل الفرسان والفارسات على الصعيدين الدولي والإقليمي.
المهرجان يعود للعام الثاني على التوالي ليجلب الحدث العالمي بصورة أكبر للمملكة، وليعكس جميع القيم التقليدية لرياضة الفروسية والمعايير الأوروبية التي تضمن جودة البطولة وتمنح الجماهير تجربة مشاهدة خاصة، وسيستمر على مدار أسبوعين مانحاً المشاركين فرصة الوصول للعالمية حيث سيتم احتساب النقاط المسجلة من قبل المتسابقين لتؤهلهم للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 وبطولة العالم.
وتطمح خبيرة الفنون في دار المزادات العالمية الشهيرة «سوذبيز»، أن تسهم مشاركتها في مهرجان الدرعية للفروسية خلال الشهر الحالي في التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020.
وتسعى الفارسة التايوانية جازمين تشين إلى الفوز بالنقاط اللازمة خلال مشاركتها في موسم الدرعية في السعودية لتحقيق حلمها في المشاركة في أولمبياد طوكيو خلال صيف العام المقبل.
ويمثل التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 حلم العُمر بالنسبة للفارسة ذات الثلاثين ربيعاً، كما يشكل هذا الإنجاز قراراً جريئاً، خاصة أنها ستبتعد لمدة عامٍ كامل عن دورها الإداري في دار المزادات الشهيرة «سوذبيز».
وتترقب تشين بفارغ الصبر اختتام منافسات المهرجان وإحراز نقاط التأهل للانضمام إلى أكبر حدث رياضي عالمي، رغم أنها من المتوقع أن تواجه منافسة شرسة من نخبة من الأبطال الدوليين في مهرجان الدرعية للفروسية الذي سيُقام على مدى أسبوعين بين 12 و14 وبين 19 و21 ديسمبر (كانون الأول) في مزرعة ومركز الدهامي للفروسية، التي يملكها الفارس والبطل الأولمبي السعودي رمزي الدهامي وزوجته سارة بابان.
وقالت جازمين تشين بهذا الإطار: «تمثل الألعاب الأولمبية حُلم حياتي الذي أصبو إليه، وأنا أتصدر حالياً قائمة التصنيف في مجموعتي، لذا أعتقد أن فرصي في تحقيق هذا الحُلم ستكون كبيرة جداً. وآمل أن تُسهم مُشاركتي على مدى أسبوعين في مهرجان الدرعية للفروسية في زيادة حظوظي بالتأهل لأولمبياد طوكيو 2020».
وأضافت تشين قائلة: «أنا متحمسة للغاية لخوض منافسات مهرجان الدرعية للفروسية، وقد أخبرني الفارس السعودي رمزي الدُهامي وزوجته سارة كثيراً عن هذا المهرجان؛ وقد اكتشفت بنفسي مدى روعة مكان استضافة المهرجان من خلال مشاهدتي لكثير من الصور ومقاطع الفيديو الخاصة. وأحاول التركيز حالياً على برنامج المسابقات في الهواء الطلق ضمن المضمار الواسع وسط الأجواء الدافئة؛ وأعتقد أن المهرجان سيشكل منافسة مثالية بالنسبة لي وللخيول بشكلٍ عام».
ويمثل مهرجان الدرعية للفروسية الحدث الأول من نوعه الذي يُقام في المملكة العربية السعودية تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية، كما يشكل لحظة محورية في تاريخ الرياضة على مستوى المملكة.
ويكتسب المهرجان زخماً إضافياً هذا العام من خلال مشاركة نخبة من الفارسات اللواتي سيتنافسن لأول مرة إلى جانب نظرائهن من الفرسان داخل وخارج حلبة السباقات.
وتعمل تشين متخصصة بالفنون المعاصرة انطلاقاً من مكتبها في بلجيكا، وهي تتمتع بنظرة تحليلية خبيرة للأعمال الفنية المُستمدة من الحقب والفترات التاريخية المختلفة. وتعتقد تشين أن هناك قواسم مشتركة بين مجال عملها ومشاركتها في مهرجان الدرعية للفروسية هذا العام.
وأضافت تشين المتوجة مرتين في منافسات ألعاب الفروسية العالمية، والتي بدأت هذه الرياضة عندما كانت في سن الثامنة من عمرها: «أنا فخورة بمشاركتي بهذا الحدث التاريخي الذي يشكّل خطوة مهمة وواعدة بالنسبة للمملكة العربية السعودية والمجتمع الإسلامي، ومختلف الرياضيّات على المستوى العالمي».
وأردفت تشين قائلة: «إنها المرة الأولى التي أزور فيها المملكة العربية السعودية التي تُعتبر قوة عالمية مؤثرة وتتمتع بإرث ثقافي وتاريخي غني ونابض بالحياة. وقد أتاح لي عالم الفروسية لقاء كثير من الأصدقاء السعوديين الذين حققوا إنجازات واعدة، لذا سيكون من الرائع أن أزور المملكة».
ويشارك في مهرجان الدرعية للفروسية 150 فارساً و150 جواداً، إلى جانب 50 من المسؤولين الرياضيين، و300 مرافق ومدرب، و250 عضواً في النادي، و150 عضواً من الفرق. ومن المتوقع أيضاً حضور 1500 زائر للمهرجان، تنتظرهم أرقى مستويات الضيافة السعودية، مع 15 عربة متحركة للمأكولات تقدم مختلف أنواع الأطعمة العالمية، و10 متاجر يشغلها العارضون من الاتحاد الدولي للفروسية.
ويشكّل مهرجان الدرعية للفروسية جزءاً من موسم الدرعية الزاخر بمجموعة لا تُفوت من الأحداث الرياضية العالمية، بما يشمل سباق «فورمولا إي»، وكأس الدرعية للتنس «فئة الرجال» بمشاركة ألمع نجوم التنس العالميين، ونزال الدرعية التاريخي لبطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل. وستترافق الفعاليات الرياضية مع سلسلة من العروض والحفلات الموسيقية التي ستُحييها نخبة من ألمع نجوم الفن والموسيقى العالميين، مثل ليل واين وتايجا وإماجن دراجونز، على أرض مدينة الدرعية المُدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، والتي تشتهر بكونها مهد الدولة السعودية الأولى ومعقل ملوكها وفرسانها.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».