لقاء مصيري لآرسنال أمام ستاندار لييج لمواصلة مشواره القاري

19 فريقاً يتنافسون على 11 بطاقة في ختام دور المجموعات للدوري الأوروبي اليوم

لاعبو آرسنال خلال التدريب استعدادا لمواجهة ستاندار لييج اليوم (رويترز)
لاعبو آرسنال خلال التدريب استعدادا لمواجهة ستاندار لييج اليوم (رويترز)
TT

لقاء مصيري لآرسنال أمام ستاندار لييج لمواصلة مشواره القاري

لاعبو آرسنال خلال التدريب استعدادا لمواجهة ستاندار لييج اليوم (رويترز)
لاعبو آرسنال خلال التدريب استعدادا لمواجهة ستاندار لييج اليوم (رويترز)

يُختتم اليوم دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، حيث يتنافس 19 فريقا على 11 بطاقة متبقية، أحدها آرسنال الإنجليزي الذي يأمل الاستمرار في صحوته مع مدربه المؤقت السويدي فريدي ليونغبرغ لمواصلة مشواره القاري.
وتأهل إلى الدور الثاني بالفعل، أبويل نيقوسيا القبرصي، وألكمار الهولندي، وبازل السويسري، وسبورتينغ لشبونة وسبورتنغ براغا البرتغاليان، وسلتيك الاسكوتلندي، وإسبانيول وأشبيلية الإسبانيان، وغنت البلجيكي، ولاسك لينز النمساوي، ومانشستر يونايتد وولفرهامبتون الإنجليزيان، وفولفسبورغ الألماني.
ومع تأهل 24 فريقا من دور المجموعات، ينضم إليهم الفرق الثمانية أصحاب المركز الثالث في مجموعات دوري أبطال أوروبا، ليشارك إجمالي 32 فريقا في الدور الثاني والذي تقام منافسات الذهاب والإياب به خلال فبراير (شباط) المقبل، وستسحب القرعة يوم الاثنين المقبل.
ويمني ليونغبرغ النفس بالبناء على الفوز الأول الذي حققه الإثنين الماضي كمدرب لآرسنال على حساب الجار اللندني وستهام 3 – 1، في ثالث ظهور له كخلف للإسباني أوناي إيمري المقال من منصبه بعد خسارة الجولة الماضية من «يوروبا ليغ» ضد إينتراخت فرانكفورت الألماني (1 - 2)، من أجل قيادة «المدفعجية» إلى الدور الثاني.
ويدخل النادي اللندني لقاء الجولة السادسة الأخيرة من منافسات السادسة وهو بحاجة إلى التعادل مع مضيفه ستاندار لييج البلجيكي من أجل مواصلة مشواره القاري.
ووضع آرسنال بالفوز الذي حققه الاثنين على وستهام بثلاثة أهداف سجلها في نحو تسع دقائق، حدا لأطول سلسلة مباريات له دون فوز منذ 42 عاما وتحديدا منذ عام 1977 (7 مباريات من دون أي فوز في الدوري و9 تواليا في مختلف المسابقات).
وتنفس ليونغبرغ الصعداء، لا سيما أنه حصل على نقطة فقط من مباراتيه الأوليين كمدرب لفريقه السابق، مشيرا إلى أن الانتصار على وستهام «يعني الكثير للاعبين. عاشوا تحت ضغط هائل وبإمكانكم أن تلحظوا ذلك في أدائهم».
وكشف الحارس الألماني لآرسنال برند لينو أن كل ما يريده ليونغبرغ منذ اليوم الأول هو أن يرى وجوها ضاحكة، أن يرى أجواء جيدة، وقال: «مررنا بوقت عصيب. نحن جميعا بشر والأمر ليس سهلا. حاولنا فعل ذلك سابقا، لكن الأمر لم ينجح».
وتطرق إلى مستقبل مدربه السويدي مع الفريق موضحا: «لا أعلم ماذا سيقرر النادي. كل ما علينا فعله هو التركيز على الآن. فريدي يقوم بعمل جيد جدا. الفريق يعلم قدراته والطريقة التي يريد أن يلعب بها. نريد الاستحواذ على الكرة، المحافظة عليها والضغط عاليا».
وهناك إمكانية أن تنتهي هذه المجموعة بتعادل بين ثلاثة فرق في حال خسارة آرسنال (10 نقاط) أمام ستاندار لييج (7)، وتعادل إينتراخت فرانكفورت الثاني (9 نقاط) مع ضيفه فيتوريا غيمارايش البرتغالي، لأن ذلك يعني أن ثلاثة فرق ستكون بعشر نقاط، وحينها سيدخل في الحسابات فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين هذه الفرق، ثم الأهداف المسجلة في هذه المواجهات ومن بعدها الأهداف المسجلة خارج القواعد.
وسيكون آرسنال في هذه الحال الأوفر حظا لبلوغ الدور الثاني حتى لو خسر، لأنه فاز ذهابا برباعية نظيفة على ستاندار لييج الذي سيضمن بدوره بطاقته في حال الفوز ولو بفارق هدف، شرط خسارة إينتراخت فرانكفورت.
ولن يكون آرسنال الفريق الكبير الوحيد الذي يبحث عن بطاقته في الجولة الأخيرة، بل إن روما الإيطالي وبوروسيا مونشنغلادباخ متصدر الدوري الألماني لم يحسما تأهلهما عن المجموعة العاشرة التي يتشاركان صدارتها بثماني نقاط مع أفضلية المواجهتين المباشرتين للأول.
ويبدو التأهل في متناول فريق العاصمة الإيطالية الذي يحتاج إلى التعادل على أرضه مع فولفسبرغر النمساوي في مهمة سهلة نسيبا، لا سيما أن الأخير خسر مبارياته الثلاث الماضية.
والأمر ذاته ينطبق على مونشنغلادباخ، إلا أن مهمة متصدر الدوري الألماني ستكون أصعب بما أنه يستضيف باشاك شهير التركي الذي يتخلف عن فريقي الصدارة بفارق نقطة فقط.
وخلافا لروما، يخوض ممثل العاصمة الإيطالي الآخر لاتسيو الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الخامسة ومصيره ليس في يده حتى لو ألحق بمضيفه رين الفرنسي الهزيمة الخامسة تواليا، بل يحتاج إلى خدمة كبيرة من سلتيك الاسكوتلندي، الضامن لتأهله وصدارة المجموعة.
ولن يحصل لاتسيو، المنتشي من فوزه السبت في الدوري على يوفنتوس حامل اللقب 3-1، على البطاقة الثانية إلا في حال فوز سلتيك على مضيفه كلوج الروماني الذي يتقدم فريق المدرب سيموني إينزاغي بفارق ثلاث نقاط.
وعلى الرغم من هامشية مباراته مع ضيفه ألكمار الهولندي، بما أنهما ضامنان لبطاقتيهما قبل الجولة الختامية، يأمل مانشستر يونايتد المحافظة على الوتيرة والبناء على ما حققه السبت في الدوري الممتاز حين أسقط جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب 1 - 2 في معقله.
وعلى الرغم من الخسارة التي تلقاها في الجولة الماضية أمام مضيفه أستانا الكازاخستاني (1 - 2)، من المتوقع أن يعتمد المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير على تشكيلته الشابة مجددا في مباراة اليوم.
وخاض سولسكاير مباراة أستانا بتشكيلة بلغ معدل أعمارها 21.6 عام؛ حيث أقحم تسعة لاعبين من أكاديمية النادي، فيما جلس المدافع الشاب ماكس تايلور على مقاعد البدلاء بعد عودته إلى الملاعب إثر صراع مع مرض السرطان.
ورغم الخسارة، أعرب سولسكاير عن رضاه عن أداء الشبان الذين خاض ستة منهم أولى مبارياته في صفوف الفريق الأول، قائلا: «لقد تعلم الشباب الكثير، وأنا راض تماما عن الكثير منهم. كنا رائعين في بعض فترات المباراة لكن في بعض الأحيان تركنا للفريق المنافس زمام الأمور وقد دفعنا ثمن ذلك».
وفي المجموعة السابعة، سيكون باب التأهل مفتوحا على مصراعيه بين الفرق الأربعة، إذ يتصدر رينجرز الاسكوتلندي بقيادة النجم الإنجليزي السابق ستيفن جيرارد الترتيب بـ8 نقاط، وبفارق نقطة فقط عن يونغ بويز السويسري وبورتو البرتغالي، فيما يحتل فينورد روتردام الهولندي المركز الأخير بخمس نقاط.
وسيضمن رينجرز تأهله في حال تجنبه الهزيمة أمام ضيفه يونغ بويز، وهي نتيجة ستصب في صالح بورتو في حال فوزه على ضيفه فينورد.
وستكون الإثارة على الموعد أيضا في مجموعتين أخريين لم تحسم أي من بطاقاتها الأربع؛ حيث يتصدر كوبنهاغن الدنماركي الثانية (9 نقاط) أمام مالمو السويدي (8) ودينامو كييف الأوكراني (6) ولوغانو السويسري (2)، فيما يتصدر بازل السويسري الثالثة (10) أمام خيتافي الإسباني (9) وكراسنودار الروسي (9) وطرابزون سبور التركي (1).
ويلعب كوبنهاغن ودينامو كييف على ملعبيهما ضد مالمو ولوغانو تواليا، فيما يخوض بازل اختبارا سهلا على أرضه ضد طرابزون سبور، في وقت يخوض خيتافي وكراسنودار مواجهة نارية على ملعب الأول.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر لافتة في مبنى مكاتب شركة «إنفيديا» في سانتا كلارا - كاليفورنيا (أ.ب)

نتائج «إنفيديا» المنتظرة... هل تواصل الهيمنة على سوق الذكاء الاصطناعي؟

تستعد شركة «إنفيديا»، العملاق الأميركي في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتصنيع رقائق الكمبيوتر، للإفصاح عن نتائجها المالية للربع الثالث، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
رياضة عالمية إيثان نوانيري أحد أبناء أكاديمية آرسنال الذين يشاركون الآن مع الفريق الأول (أ.ف.ب)

إيثان نوانيري... متى تقدم الأندية الكبرى مواهبها؟

إن ترقية لاعبي الأكاديميات إلى الفريق الأول للنادي يمكن تبسيطها بسهولة إلى حكم على الموهبة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فريق آرسنال للسيدات يخوض مباراة دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ خارج ملعب الإمارات (رويترز)

نقل مباراة فريق آرسنال للسيدات ضد بايرن ميونيخ إلى ميدو بارك

تم نقل مباراة فريق آرسنال للسيدات في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ إلى ميدو بارك، لتجنب الصدام مع فريق الرجال في استاد الإمارات.

The Athletic (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.