أدمغة الرياضيين تساعدهم على الاستماع للأصوات رغم الضوضاء

أدمغة الرياضيين تساعدهم على الاستماع للأصوات رغم الضوضاء
TT
20

أدمغة الرياضيين تساعدهم على الاستماع للأصوات رغم الضوضاء

أدمغة الرياضيين تساعدهم على الاستماع للأصوات رغم الضوضاء

لسماع اتصال هاتفي يأتيك من أحد الأصدقاء، قد تطلب من الأشخاص المجاورين لك تقليل صوتهم، وهو الأمر الذي قد لا يضطر الشخص الرياضي إلى القيام به، حيث أثبتت دراسة نُشرت في العدد الأخير من دورية «صحة الرياضيين» أنّ أدمغتهم تقلّل الخلفية الصوتية للسماع بشكل أفضل.
وقاس الباحثون من جامعة نورث وسترن في إلينوي بأميركا خلال الدراسة، نشاط الدماغ المتعلق بمعالجة الصوت لدى الرياضيين وغير الرياضيين، فوجدوا أنّه بسبب قدرة أقوى على تقليل الضوضاء الكهربائية الخلفية في الدماغ، كان الرياضيون أفضل في معالجة إشارات الأصوات الخارجية.
واستخدم الباحثون للتوصل لهذه النتيجة مقياساً يسمى الاستجابة التالية للتردد (FFR)، ولقياس هذه الاستجابة توضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس ويسجل رسم دماغ كهربائي للنشاط في جزء من الدماغ الذي يعالج الصوت.
وشارك في هذه التجارب 495 من الطّلاب والطالبات من جامعة نورث وسترن، مع 495 رياضياً من نفس الفئة العمرية للطلاب، وقاس الباحثون ثلاث قيم لسعة الاستجابة التالية للتردد (FFR)، وهي حجم الاستجابة لصوت الاختبار، وحجم ضجيج الخلفية في الدماغ، ونسبة المقياسين.
واستمع المشاركون من خلال سماعات في الأذن لصوت الاختبار، فأظهرت النتائج أنّه بالمقارنة مع غير الرياضيين، كانت للرياضيين ردود أكثر أهمية على صوت الاختبار، ولاحظ الباحثون أنّ ذلك بسبب «انخفاض مستوى الضوضاء العصبية الخلفية في المخ».
وتشبه د.نينا كراوس، أستاذة علوم الاتصال وعلم الأحياء العصبية بجامعة نورث وسترن، الضوضاء العصبية الخلفية في المخ، بصوت شخص يجلس بجوارك عند الاستماع للراديو. وتقول في تقرير نشره موقع «ميديكال نيوز توادي»، أمس: «لسماع ما يقوله الشخص الموجود بالراديو، يجب عليك أن تطلب من الشخص الذي يجلس بجوارك إما تقليل صوته وإما زيادة صوت المتحدث». وتضيف: «نتائجنا تشير إلى أنّ أدمغة الرياضيين تقلّل من الخلفية الثابتة لسماع ما يقال بشكل أفضل». وتشير كراوس، إلى أنّ هذه النتيجة تؤكد أنّ الرياضة لا تؤدي فقط إلى لياقة بدنية أفضل، ولكنّها تؤدي أيضاً إلى نظام عصبي أكثر هدوءاً. وتابعت: «ربما إذا كنت تتمتع بنظام عصبي أكثر صحة، فقد تتمكن من التعامل بشكل أفضل مع الإصابة أو غيرها من المشكلات الصحية».


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT
20

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.