حملة اغتيال الناشطين تثير الغضب في العراق

متظاهر عراقي يعرض فوارغ طلقات جمعت من ساحة التحرير وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
متظاهر عراقي يعرض فوارغ طلقات جمعت من ساحة التحرير وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

حملة اغتيال الناشطين تثير الغضب في العراق

متظاهر عراقي يعرض فوارغ طلقات جمعت من ساحة التحرير وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
متظاهر عراقي يعرض فوارغ طلقات جمعت من ساحة التحرير وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)

أثارت حملة اغتيال الناشطين في العراق الغضب وسط المواطنين، وسلّطت الضوء على التحدي الخطير الذي بات يواجهه الحراك الشعبي.
فبعد سلسلة من عمليات الخطف ومحاولات القتل التي سجلت في بغداد وكربلاء وميسان، عثر أقارب الناشط المدني البارز علي اللامي (49 عاما) عليه أمس جثة مصابة بثلاث رصاصات في الرأس أطلقت عليه من الخلف أثناء توجهه إلى منزل شقيقته في حي الشعب ببغداد. وأفادت الشرطة بأن الرجل، وهو أب لخمسة أولاد، أصيب «برصاص ثلاثة رجال استخدموا كواتم للصوت». وقال صديقه المقرب تيسير العتابي: «لقد قتلته ميليشيات الحكومة الفاسدة». واللامي هو ثالث ناشط يجري اغتياله خلال عشرة أيام في العراق.
وأكد عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، ازدياد حالات الاغتيال ضد الناشطين، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال مراقبتنا ومتابعتنا، هناك زيادة في عدد عمليات اغتيال الناشطين»، مضيفا أن «الاغتيالات لم تسلم منها حتى الفتيات، وهذا مؤشر خطير».
وكان تقرير خاص بالمظاهرات صدر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، قد دعا السلطات إلى وقف استهداف المتظاهرين وملاحقة المتورطين في ذلك. وحمّل التقرير الأممي «ميليشيات» و«جهة مجهولة ثالثة»، و«كيانات مسلحة»، و«خارجين عن القانون» و«مفسدين» مسؤولية «القتل المتعمد والخطف والاحتجاز التعسفي».
وحذّر التقرير من أن هذه «الأعمال تساهم في إشاعة جو من الغضب والخوف، وعلى الحكومة تحديد تلك الجماعات المسؤولة دون تأخير، ومحاسبة مرتكبيها».
في سياق متصل، وبعد أسبوع من تمريره قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يحاول البرلمان العراقي التصويت على مشروع قانون الانتخابات وسط استمرار الخلافات والضغوط. وبينما تريد كتل سياسية؛ في مقدمها كتلة «سائرون» المدعومة من زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، اعتماد قانون انتخابات على أساس «فردي» على أن يكون الفوز بأعلى الأصوات، فإن كتلاً أخرى ترفض هذه الصيغة وتطالب بنسبة 50 في المائة لـ«الفردي» و50 في المائة لـ«القوائم»، لكنها تخشى الإفصاح عن مواقفها علناً خوفاً من غضب الشارع.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي إنه «أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق على قانون يلبي طموح الشعب العراقي وتطلعاته، ويعيد بناء ثقة الناخبين».

المزيد....



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.