«مدينة الجليد» مساحة فنية حالمة وسط بيروت الممتلئة بالمحتجين

أسواق ميلادية تتضمنها «مدينة الجليد» على الواجهة البحرية في بيروت
أسواق ميلادية تتضمنها «مدينة الجليد» على الواجهة البحرية في بيروت
TT

«مدينة الجليد» مساحة فنية حالمة وسط بيروت الممتلئة بالمحتجين

أسواق ميلادية تتضمنها «مدينة الجليد» على الواجهة البحرية في بيروت
أسواق ميلادية تتضمنها «مدينة الجليد» على الواجهة البحرية في بيروت

على مساحة 6 آلاف متر مربع، وفي أجواء حالمة تناسب جميع أفراد العائلة، تنطلق في الـ13 من الشهر الحالي استعراضات «مدينة الجليد» (Frozen city)، على الواجهة البحرية وسط بيروت الذي يضج بالاحتجاجات.
وإضافة إلى استعراضات التزلج على الجليد التي تقدمها، فإن برنامج النشاطات التي تستضيفها متنوع، حيث تحاكي خيال الأولاد بديكوراتها من ناحية، وتخول زوارها تمضية ساعات طويلة مع الترفيه والتسلية من ناحية أخرى.
«إنه عرض لبناني بامتياز، أردناه أن يواكب المرحلة التي يمر بها لبنان حالياً، ويرسم الابتسامة على شفاه أطفالنا وأهاليهم في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة».. يقول المهندس أنطوني أبو أنطون، صاحب المشروع ومنظمه. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لذلك استعنا بفنانين لبنانيين، ليقوموا بهذه المهمة بجدارة. وهم يؤلّفون نسبة 80 في المائة من مجمل فريق العمل المشارك في هذا الحدث، وعدده 250 شخصاً».
تجدر الإشارة إلى أن القيمين على هذا العمل الفني أرادوه بمثابة رسالة أمل لمساعدة أطفال مرضى السرطان، بعد أن قرروا حسم مبلغ ألف ليرة من مجمل ثمن بطاقة الدخول الواحدة (20 ألف ليرة) للتبرع به إلى مركز سرطان الأطفال.
«إن دعمنا للعملة اللبنانية (الليرة) دفعنا أيضاً إلى تحديد أسعار الدخول والمشتريات التي تجري داخل (مدينة الجليد) بالليرة اللبنانية. كما أن سعر البطاقة الذي حددناه يخول حاملها الاستمتاع بـ5 عروض عالمية وأسواق الميلاد، وغيرها من النشاطات الدائرة في هذا المتنزه الميلادي».. يوضح أبو أنطون في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط».
ومن ضمن الأعمال الفنية المقدمة في هذا الحدث 5 مسرحيات يحييها فنانون عالميون جاءوا من بلدان أوروبية مختلفة، واستعراضات في التزلج على الجليد، وهطول الثلوج الصناعية مرة كل 60 دقيقة. كما يخصص مساحات أخرى لألعاب السيرك وتلك البلاستيكية المنفوخة في إطار مدينة الملاهي «لونا بارك».
أما منزل «سانتا كلوز» الذي يحتل مساحة 200 متر مربع من مجمل هذا المتنزه، فيتألف من 4 غرف: واحدة منها يوجد فيها الأقزام السبعة، ومهمتهم كتابة الهدايا التي يطلبها الأولاد من هذه الشخصية الميلادية الشهيرة ضمن رسائل يوجهونها له. أما في الغرفة الثانية، فسيستمتع الزوار بمشاهدة أثاث غرفة نوم «سانتا كلوز» وديكوراتها والسرير الذي ينام فيه. وسيتاح للأطفال في الغرفة الثالثة من المنزل مشاهدة «ماما كلوز» في مطبخها تحضر أشهى الأكلات لضيوفها. وفي الغرفة الرابعة (الأخيرة) سيجلس «سانتا كلوز» الآتي مباشرة من فنلندا ليستقبل الأولاد وأهاليهم ليلتقطوا معه صوراً تذكارية من المناسبة.
وسيكون هذا المشروع الترفيهي واحداً من بين 10 غيره ستقام في مناسبة الأعياد في لبنان. «لقد تمسكت بإقامته، رغم الأوضاع غير المستقرة في البلاد، لأنني أعده رسالة فرح لا تفارق بلاد الأرز، مهما مرّ بمراحل صعبة. فلبنان سبق أن شهد حقبات تاريخية قاسية، واستطاع أن يتجاوزها بنجاح».. يقول أنطوني أبو أنطون الذي أخبرنا بأن هذا المشروع استغرق منه 9 أشهر من التحضير، ونحو 30 يوماً من التركيب على الأرض.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.