4 أسئلة يتعين عليك الإجابة عليها قبل اتخاذ قرارات العام الجديد

إطلاق الألعاب النارية احتفالا بقدوم العام الجديد في تايلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)
إطلاق الألعاب النارية احتفالا بقدوم العام الجديد في تايلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

4 أسئلة يتعين عليك الإجابة عليها قبل اتخاذ قرارات العام الجديد

إطلاق الألعاب النارية احتفالا بقدوم العام الجديد في تايلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)
إطلاق الألعاب النارية احتفالا بقدوم العام الجديد في تايلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)

يقترب العام الجديد، كما تقترب القائمة التقليدية للقرارات التي يتم اتخاذها مع التمتع بأفضل النوايا، مثل فقدان بضعة كيلوغرامات، وممارسة المزيد من الرياضة، واختيار نظام غذائي صحي بقدر أكبر، وفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
وتقول عالمة النفس كارين كليبيل، إنه «دائما ما تكون القرارات الجيدة منطقية في كل يوم من أيام السنة». وبعد كل شيء، فإن مثل هذه النوايا الحسنة تعتبر أيضا فرصة لكي تنعكس على نمط حياة الفرد.
لذلك، هناك بعض الأشياء التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارات فعلية.

- أولا: هل يوجد لدي سبب وجيه لاتخاذ هذا القرار؟
وتلحظ كليبيل أن المرء يجب أن يفكر حقا في سبب رغبته في تغيير شيء ما. وتقول إنه «من الممكن أن يعمل إدراك الحاجة وراء القرار على تحفيز المرء حقا على تنفيذه». ومن المهم أن تتسبب القرارات في شعورنا بالسعادة.
كما يجب أن يثير التفكير في التغيير الذي نعتزم القيام به، متعة التطلع إلى شيء، بدلا من الشعور بالتضحية.

- ثانيا: هل القرار واقعي؟
ويقول مدربو اللياقة البدنية إن هؤلاء الذين لا ينجحون في تخصيص يوم واحد على الأقل، أو ربما من الأفضل يومين، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، يكونون أكثر عرضة للتخلي عن القرار.
وتقول كليبيل إن أفضل شيء هو اتخاذ أهداف «SMART: سمارت».
ويأتي حرف «إس» اختصارا كلمة «سباسيفيك» (بمعنى محدد)، حيث يجب أن تتم صياغة القرارات بطريقة واضحة ودقيقة قدر الإمكان. أما حرف «إم»، فيأتي اختصارا لكلمة «ماجرابيل» (بمعنى قابل للقياس)، حيث يمكنك التحقق مما إذا كنت قد أنجزت هدفك بالفعل. ويأتي حرف «إيه» اختصارا لكلمة «أتينابيل» (بمعنى يمكن تحقيقه)، حيث يجب أن تكون الأهداف إيجابية وتحث على الشعور بالتوقع. أما حرف «آر» فيشير إلى كلمة «رياليستيك» (بمعنى واقعي)، بينما يأتي حرف «تي» اختصارا لكلمة «تايم باوند» وتعني الحد الزمني، حيث يجب أن يكون هناك تاريخ محدد لتحقيق الهدف.

- ثالثا: هل القرار جذاب؟
غالبا ما تكون القرارات رائعة، ولكن يفشل تنفيذها. فماذا يتعين على المرء أن يفعله من أجل تجنب ذلك؟
وتقول كليبيل: «يبدو الأمر تافها تقريبا، ولكنه أكثر الأشياء فاعلية، فعليك أن تقوم بذلك!»، لأن الخطوة الأولى دائما ما تكون الأصعب.
ومع ذلك، فبمجرد أن تتمسك بالقرار الخاص بك خلال الأول من شهر يناير (كانون الثاني)، تزيد احتمالية الاستمرار به في اليوم التالي.

- رابعا: ماذا سيحدث إذا فشلت؟
تقول خبيرة علم النفس أنيا أتشتزيجر: «تُظهر الأبحاث أن مجرد تحديد هدف لا يصل بك إلى أي شيء... فعليك أن تخطط لخطوات ملموسة» - وأيضا ما الذي ستفعله، فعلى سبيل المثال، قد يؤدي حفل عيد ميلاد إلى إيقاف برنامج إنقاص الوزن الخاص بك، أو قد تتسبب حالة الجو في منعك من الركض «لأن واحدة من العثرات تؤدي إلى أخرى».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».