مقتل 10 بانفجار شاحنة مفخخة تابعة لـ«طالبان»

الجيش الأفغاني يعلن مصرع 25 مسلحاً جنوب البلاد

قوات أفغانية تشن حملة ضد عناصر «داعش» في ولاية ننغرهار بعد هجوم إرهابي الشهر الماضي (أ.ف.ب)
قوات أفغانية تشن حملة ضد عناصر «داعش» في ولاية ننغرهار بعد هجوم إرهابي الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

مقتل 10 بانفجار شاحنة مفخخة تابعة لـ«طالبان»

قوات أفغانية تشن حملة ضد عناصر «داعش» في ولاية ننغرهار بعد هجوم إرهابي الشهر الماضي (أ.ف.ب)
قوات أفغانية تشن حملة ضد عناصر «داعش» في ولاية ننغرهار بعد هجوم إرهابي الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أعلن مسؤولون مقتل 10 أشخاص على الأقل بعدما انفجرت شاحنة مفخخة تابعة لحركة «طالبان» في موقع تابع للجيش الأفغاني بإقليم هلمند جنوب البلاد أمس. ووقع الهجوم في نحو الساعة العاشرة صباحاً (05:30 بتوقيت غرينيتش) في منطقة «ناد علي». وقال حاكم المنطقة باريالاي نازاري، إن انتحارياً تابعاً لحركة «طالبان» فجر شاحنته التي كانت ممتلئة بالمتفجرات، بالقرب من موقع تابع للجيش. وأضاف أنه كانت هناك تقارير استخباراتية سابقة حول الهجوم، ولكن القوات الأفغانية لم تتمكن من منع وقوعه. وأفاد نازاري بأنه قد تم تدمير منازل تابعة لمدنيين أيضاً بسبب الانفجار القوي.
في الوقت نفسه، قال المستشاران المحليان، حياة الله مايار، وعطاء الله أفغان، لوكالة الأنباء الألمانية، إن هناك ما لا يقل عن 8 جنود بين القتلى. وقد نشر مكتب حاكم هلمند على موقع «فيسبوك» أن هناك طفلاً ورجلاً مسناً قتلا أيضاً في الهجوم.
من ناحية أخرى، أعلن متحدث باسم «طالبان» في بيان له أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى من القوات الحكومية.
وفي حادث منفصل، قال عطاء الله أفغان، العضو في المجلس المحلي، إن هناك 9 من أفراد الشرطة قتلوا في حادث منفصل في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، أثناء محاولتهم تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق السريعة، بين العاصمة الإقليمية لاشكارجا ومنطقة سانجين.
وتأتي الهجمات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في زيارة غير متوقعة لأفغانستان في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، استئناف محادثات السلام مع «طالبان». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أول من أمس، أن قواتها قتلت 25 مسلحاً من حركة «طالبان»، خلال عمليتين أمنيتين في ولاية زابل وولاية أوروزغان جنوب البلاد. وذكرت الوزارة أن ما لا يقل عن 14 عنصراً من «طالبان» قتلوا في غارة جوية بمنطقة شهر الصفا في زابل، وأن الجيش تمكن كذلك من تدمير أسلحة ومتفجرات تعود للحركة. وخلال هجوم آخر شنه الجيش الأفغاني في ترینكوت؛ المركز الإداري لولاية أوروزغان، تم قتل 11 عنصراً من «طالبان» بينهم محمد أكبر نقي، وهو من قادة الحركة البارزين. وأشارت الوزارة الأفغانية، إلى أن العملية بدأت في ترینكوت، ونفذت بدعم من القوات الخاصة وخلالها سيطرت القوات الحكومية على 4 من معاقل «طالبان» وغنمت كمية من الأسلحة وبعض المركبات.
في غضون ذلك، أكدت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) مجدداً دعمها المبادرات التي تتبناها أفغانستان لمكافحة الفساد، والخطوات التي تم اتخاذها لإنهاء حلقة الإفلات من العقاب.
وقال تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى أفغانستان، حسبما ذكرت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية أمس الاثنين: «ترحب الأمم المتحدة بالتحسينات التشريعية والسياسية والمؤسسية التي تعزز قدرة أفغانستان على مكافحة الفساد». وأضاف: «مع ذلك؛ لا يزال الفساد يؤثر على حياة المواطنين الأفغان اليومية ويقوض ثقة الجمهور في المؤسسات الحكومية، لذلك يتعين التركيز الآن على تنفيذ القوانين ومحاسبة من يخرقونها لإظهار العزم على مكافحة الفساد». وذكر بيان البعثة أن الأمم المتحدة «تقر بالوضع الأمني الصعب الذي يعمل فيه القضاة ومدعو العموم في أفغانستان، وتدين القتل المستهدف لمسؤولي العدالة».
ولا تزال الأوضاع الأمنية في أفغانستان ورغم التحركات الخاصة بعملية السلام مع حركة «طالبان»، محط اهتمام كبير، خصوصاً مع استمرار العمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد، ويرى بعض المراقبين أن قضية السلام في أفغانستان ومع وجود كثير من الجهات والجماعات المسلحة، ومنها تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يسعى إلى تحقيق مصالح عسكرية جديدة في هذا البلد بعد أن تعرض لهزائم كبيرة في سوريا والعراق،


مقالات ذات صلة

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.