المتحف المصري الكبير يستقبل أكثر من 300 قطعة أثرية جديدة

من بينها تمثال للملك رمسيس الثاني وآخر للمعبودة سخمت

جانب من عمليات نقل القطع الأثرية
جانب من عمليات نقل القطع الأثرية
TT

المتحف المصري الكبير يستقبل أكثر من 300 قطعة أثرية جديدة

جانب من عمليات نقل القطع الأثرية
جانب من عمليات نقل القطع الأثرية

استقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية (غرب القاهرة) أمس 309 قطع أثرية تنتمي إلى عصور مختلفة من بينها 64 قطعة أثرية ثقيلة قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وسط إجراءات أمنية مشددة من شرطة السياحة والآثار.
وعن أهم القطع الأثرية التي تم نقلها أمس قال الدكتور الطيب عباس مدير الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير في بيان صحافي أمس: «من أهم القطع تمثال للملك رمسيس الثاني تقف خلفه إحدى المعبودات، وتمثال للمعبودة سخمت، وتمثال للملك ستي الثاني، ولوحة كبيرة من الجرانيت الوردي خاصة بالملك رمسيس الرابع، بالإضافة إلى مجموعة أخرى متميزة من التماثيل التي تعبر عن روائع الفن المصري القديم.
عملية نقل القطع الأثرية الثقيلة سبقها عدة مراحل مختلفة من بينها التصوير الثلاثي الأبعاد والفحص الراداري، بالإضافة إلى أعمال الترميم الأولي لبعض القطع، وفقاً للدكتور عيسى زيدان مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، والذي أضاف قائلاً: «تم نقل 6 قطع أثرية تتراوح أوزانها بين 4 و16 طناً، بالإضافة إلى مجموعة أخرى متنوعة من القطع من الأخشاب والأحجار والمعادن وقد تم إيداعها داخل معامل الترميم المخصصة لكل منها للبدء في أعمال الترميم والصيانة».
وقال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة: «إنه من المقرر أن تدخل هذه القطع ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف، حيث سيعرض بعضها عند الدرج العظيم، والبعض الآخر في قاعات العرض المختلفة للمتحف، كل حسب الحقبة الزمنية التي تنتمي إليها.
في سياق منفصل، تعامدت الشمس أمس مجدداً على قدس أقداس معبد الدير البحري الذي شيدته الملكة حتشبسوت في باطن جبل القرنة، بالأقصر (جنوب مصر)، وأنارت نقشاً ملوناً لقرص الشمس المجنح الذي يمثل المعبود الشمسي الحامي للعرش الملكي للملكة حتشبسوت.
ورغم أن ظاهرة تعامد الشمس متكررة، وخصوصاً في المعابد الفرعونية الواقعة في المدن الجنوبية المصرية، فإن وسائل الإعلام المصرية احتفت بها وأبرزت كواليسها في تغطياتها الإخبارية أمس.
وقال الدكتور أحمد عوض، رئيس الفريق البحثي المصري، الذي يختص برصد الظواهر الفلكية داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة، في تصريحات صحافية أمس إن «تعامد الشمس على قدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت، هي ظاهرة من بين 19 ظاهرة فلكية رصدها ووثقها فريقه البحثي». وأضاف أن «فريقه تمكن منذ عام 2014 من رصد وتوثيق 6 ظواهر فلكية بمعابد هابو ودير شلويط وحتشبسوت في محافظة الأقصر، و6 ظواهر فلكية بمعابد هيبس وقصر غويطة ودير الحجر في محافظة الوادي الجديد، و5 ظواهر بمعبد إدفو ومنطقتي جبل السلسلة وكلابشة في محافظة أسوان، بجانب ظاهرتين فلكيتين في معبد دندرة بمحافظة قنا.
جانب من عمليات نقل القطع الأثرية



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.