«السينما ذاكرتي»... معرض ملصقات مصرية في مراكش

جانب من معرض «السينما ذاكرتي» في مراكش
جانب من معرض «السينما ذاكرتي» في مراكش
TT

«السينما ذاكرتي»... معرض ملصقات مصرية في مراكش

جانب من معرض «السينما ذاكرتي» في مراكش
جانب من معرض «السينما ذاكرتي» في مراكش

يشكل معرض الملصقات السينماتوغرافية المصرية، في فضاء العرض التابع للمسرح الملكي بمراكش، فرصة أمام المراكشيين وزوار المدينة الحمراء لاستعادة منجز فني مصري ساهم بشكل كبير في تشكيل الوجدان المغربي على مدى عقود طويلة من القرن العشرين.
ويقترح المعرض المنظم من طرف جمعية النادي الثقافي محمد عابد الجابري، تحت شعار «السينما ذكرياتي»، بشراكة مع المجلس الجماعي (البلدي) لمراكش، 47 ملصقاً تغطي الفترة الممتدة ما بين عشرينات وأربعينات القرن الماضي.
ويقول المنظمون إنّ اختيار موضوع وشعار المعرض يأتي من منطلق أنّ المغاربة تربوا على السينما المصرية، التي قدمت أعمالاً خالدة، جمعت وواءمت، في وقتها، بين السياسي والأسري والحضاري.
وقبل أن تطأ قدماه بهو بناية المسرح الملكي، تستقبل زائر المعرض أغانٍ لعدد من رموز الموسيقى العربية، كعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وأسمهان وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وغيرهم من كبار الأغنية الشرقية التي كان لها نصيب في تشكيل الهوية الفنية للمغاربة على مدى عقود الخمسينات والستينات والسبعينات، بشكل خاص.
بعد متعة الموسيقى والسماع مع أغانٍ خالدة، تتطلّع العين إلى ملصقات تتصدرها وجوه مألوفة لفريد الأطرش وصباح وفريد الأطرش وأم كلثوم وأسمهان ويوسف وهبي ومريم فخر الدين ومحمود المليجي وإسماعيل ياسين وليلى مراد وأمينة رزق وأنور وجدي وحسين رياض، وغيرهم، تبدو أشبه بصور أُخرجت للتو من ألبوم عائلي، تترافق مع عناوين أفلام شهيرة صنعت مجد السينما المصرية، فيما تعدى تلقيها محيط أرض النيل.
أول ما يستوقف زائر معرض «السينما ذاكرتي»، ملصقات «يوم بلا غد» من بطولة فريد الأطرش ومريم فخر الدين، و«لحن الحب» من بطولة فريد الأطرش وصباح، و«غرام وانتقام» من بطولة يوسف وهبي وأسمهان، قبل أن ينفتح المشهد على ملصقات عديدة، بينها «4 بنات وضابط» من بطولة أنور وجدي ونعيمة عاكف وأمينة رزق ورجاء وعواطف ولبلبة، و«القصر الملعون» من بطولة فريد الأطرش ومريم فخر الدين، و«غداً يوم آخر» من بطولة هند رستم وأحمد مظهر وعماد حمدي، و«ما اقدرشِ» من بطولة فريد الأطرش ومريم فخر الدين، و«كفاية يا عين» من بطولة ماجدة وكمال الشناوي ومحمود المليجي، و«رابحة» من بطولة بدر لاما وكوكا، و«أحب الغلط» من بطولة تحية كاريوكا وحسين صدقي، و«يحيا الفن» من بطولة محمد أمين وتحية كاريوكا، و«رجل المستقبل» من بطولة أحمد سالم ومديحة يسري، و«أحكام العرب» من بطولة محمد الكحلاوي وأمينة رزق وزوزو نبيل، و«النائب العام» من بطولة حسين رياض وعباس فارس وزكي رستم وسراج منير، و«شهداء الغرام» من بطولة ليلى مراد وإبراهيم حمودة، و«عودة طاقية الإخفاء» من بطولة بشارة واكيم وأميرة وشكوكو، و«ليلة العيد» مع إسماعيل ياسين وشادية وشكوكو، و«رسالة غرام» مع فريد الأطرش ومريم فخر الدين وكمال الشناوي، فضلاً عن «وداد» من بطولة أم كلثوم، وهو الفيلم الذي يرتبط، في المغرب، بتاريخ تأسيس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم.
ونقلاً عن الموقع الرسمي لنادي الوداد الرياضي المغربي، الذي تأسس في 8 مايو (أيار) 1937. ففي غمرة المحاولات التي كان يبذلها المؤسسون لهذا النادي العريق للحصول على ترخيص من السلطات الفرنسية، تم اقتراح عدة أسماء. وكان أن حضر في إحداها الحاج عبد اللطيف بنجلون التويمي متأخراً بعض الشيء، مبرراً تأخّره بأنّه كان يشاهد فيلماً سينمائياً للمطربة أم كلثوم، عنوانه «وداد»، وتزامن هذا الجواب مع انطلاق زغرودة من أحد البيوت المجاورة لمكان الاجتماع، تفاءل بها المجتمعون، وأبدى التويمي تأييده لاختيار هذا الاسم الذي سيُوافق عليه في اجتماع لاحق موسّع، باختيار «الوداد الرياضي»، اسماً للنادي من دون إدراج كلمة البيضاوي، من منطلق تشديدهم على أنّ النادي يمثّل جميع المغاربة، وليس فقط سكان مدينة الدار البيضاء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.