أوبرا «مصر الطريق» في باريس ترويجاً لرحلة «العائلة المقدسة»

جانب من عرض أوبرا «مصر الطريق» (جمعية نهرا)
جانب من عرض أوبرا «مصر الطريق» (جمعية نهرا)
TT

أوبرا «مصر الطريق» في باريس ترويجاً لرحلة «العائلة المقدسة»

جانب من عرض أوبرا «مصر الطريق» (جمعية نهرا)
جانب من عرض أوبرا «مصر الطريق» (جمعية نهرا)

تستعد جمعية «نهرا لإحياء التراث المصري» لعرض أوبرا «مصر الطريق» على مسرح «بالية دي كونغري» في العاصمة الفرنسية باريس، يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بحضور نحو أربعة آلاف مشاهد، للترويج لرحلة العائلة المقدسة في مصر، ومن المقرر أن يتم قبل عرض أوبرا «مصر الطريق» كذلك في روما، ثم في الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة المقبلة.
وقال منير غبور رئيس جمعية «نهرا» ومنتج العرض الأوبرالي خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته الجمعية مساء أول من أمس للإعلان عن تفاصيل عروض الأوبرا في عدد من دول العالم: «إن مشروع مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر يحمل العديد من المكاسب السياحية الدينية والاقتصادية للبلاد، ويؤكد أنّ مصر آمنة ومستقرة». مشيراً إلى «أهمية إحياء المسار مرة أخرى للمساهمة في تعافي السياحة المصرية»، وأوضح أنّ «رحلة العائلة المقدسة تتضمن 25 موقعاً، بداية من رفح في سيناء، وحتى جنوب مصر». مشدداً على «ضرورة الانتهاء من تطوير كل المناطق التي مرت بها العائلة المقدسة لاستقبال السائحين خلال الفترة المقبلة».
وتسرد أوبرا «مصر الطريق» كواليس رحلة العائلة المقدسة التي دامت ثلاث سنوات في مصر، وهي فكرة وسيناريو فيكتور فاروق، وإخراج محمد حمدي، وأشعار نور عبد الله، وتأليف موسيقى وقيادة أوركسترا المايسترو جورج قلته، وغناء أميرة رضا، ويشارك في العرض كل من كورال أكابيللا الأوبرا، وكورال صوت الملائكة كنيسة العذراء بالزيتون، وفريق باليه سوليست ممدوح حسن، وغرافيك جون بهاء.
وتعمل «جمعية نهرا لإحياء التراث المصري»، التي أسّسها المستثمر السّياحي والفندقي منير غبور عام 1998. على إحياء طريق العائلة المقدسة في مصر عبر فعاليات ثقافية وفنية ومتنوعة.
من جهته، قال النائب عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني في مجلس النواب، إنّ «مشروع إحياء طريق العائلة المقدسة بمصر هو مشروع قومي يجب على كل أجهزة الدولة الاهتمام به»، مضيفاً أنّ أوبرا «مصر الطريق» كان حلماً نتمنى الوصول إليه وتحقق الآن. واقترح صدقي صناعة فيلم عن رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أنّ الاهتمام بكل نقاط مسار العائلة المقدسة سيدخل منطقة الدلتا ضمن البرامج السياحية.
وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي، أحيت مصر ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرضها بعرض أوبرا «مصر الطريق»، التي أقيمت في مسرح مركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس (شرق القاهرة). وحضر الاحتفالية عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والفنانين المصريين، بجانب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ورغم أن مصر أعلنت عن إطلاق مشروع رحلة العائلة المقدسة قبل نحو ثلاث سنوات، فإنّ ثمة معوقات تواجه اكتمال المشروع حالياً، من بينها ضعف التمويل المالي لعمليات التطوير، وفق ما أكده نادر جرجس، منسق برنامج مسار العائلة المقدسة، الذي أعلن في تصريحات صحافية عن «استقبال بعض محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر التي تم الانتهاء من تطويرها أخيراً لعشرات الآلاف من السائحين الأجانب القادمين من إيطاليا وإسبانيا والصين وكوريا الجنوبية والهند والبرازيل وروسيا وأميركا خلال العام الجاري».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.