نيمار ومبابي يتطلعان لقيادة سان جيرمان إلى المجد الأوروبي قبل نهاية رحلتهما الفرنسية

مشروع النصف مليار إسترليني للجمع بين اللاعبين في فريق واحد لم يؤت ثماره في دوري أبطال أوروبا

مبابي ونيمار عادا للتألق معاً في سان جيرمان على أمل حصد اللقب الأوروبي قبل الرحيل (أ.ب)  -  زيدان مهتم بضم مبابي (أ.ف.ب)
مبابي ونيمار عادا للتألق معاً في سان جيرمان على أمل حصد اللقب الأوروبي قبل الرحيل (أ.ب) - زيدان مهتم بضم مبابي (أ.ف.ب)
TT

نيمار ومبابي يتطلعان لقيادة سان جيرمان إلى المجد الأوروبي قبل نهاية رحلتهما الفرنسية

مبابي ونيمار عادا للتألق معاً في سان جيرمان على أمل حصد اللقب الأوروبي قبل الرحيل (أ.ب)  -  زيدان مهتم بضم مبابي (أ.ف.ب)
مبابي ونيمار عادا للتألق معاً في سان جيرمان على أمل حصد اللقب الأوروبي قبل الرحيل (أ.ب) - زيدان مهتم بضم مبابي (أ.ف.ب)

مشروع النصف مليار جنيه إسترليني لجمع البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي في فريق واحد والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا فشل حتى الآن، لكن في ظل جاهزية اللاعبين الآن هل يمكنهما المحاولة للمرة الأخيرة؟
بعد فوز باريس سان جيرمان 3 - 1 على مونبلييه الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم السبت.، وقبل ذلك الفوز على نانت بهدفين مقابل لا شيء منتصف الأسبوع الماضي، كتبت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية: «المشروع الكبير لباريس سان جيرمان هو فكرة، وخيال قد نراه في أحلامنا، لكنه لا يتحول إلى واقع أبدا في المباريات».
وقد يكون من الأفضل أن تقرأ هذه الكلمات بلغتها الأصلية (الفرنسية) لكي تشعر بمرارة الكلمات. ورغم أن باريس سان جيرمان يحقق نتائج إيجابية رائعة ويبدو وكأنه قد تحول لآلة لتحقيق الفوز تلو الآخر في الوقت الحالي، لكن ما زال هناك شعور بأن النادي لم ينجح في تحقيق أهدافه. وبعد الفوز على مونبلييه تصدر باريس سان جيرمان جدول ترتيب الدوري الفرنسي الممتاز بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه، كما ضمن التأهل من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا كأول لمجموعته.
يضم الفريق كوكبة من اللاعبين الرائعين، للدرجة التي تجعل لاعبين كبيرين مثل ماورو إيكاردي وإيدنسون كافاني يجلسان على مقاعد البدلاء. كما يضم الفريق خط وسط صلبا للغاية بقيادة إدريسا غاي وماركو فيراتي، وهما اللاعبان اللذان يتميزان بدقة التمرير والقدرة على استخلاص الكرات من الفريق المنافس بشكل رائع.
ورغم كل ذلك، لا يزال الفريق يعاني من خلل كبير. لقد مر عامان ونصف على بدء الحملة التي أطلقها النادي الباريسي للتعاقد مع اثنين من أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم، حيث ضم الفريق الفرنسي المهاجم البرازيلي نيمار في أغسطس (آب) 2017 من برشلونة الإسباني مقابل 198 مليون جنيه إسترليني كأغلى لاعب في تاريخ كرة القدم. وبعد ذلك بثلاثة أسابيع أخرى، تبع باريس سان جيرمان هذه الصفقة بصفقة أخرى مدوية، عندما تعاقد مع النجم الفرنسي الصاعد بسرعة الصاروخ كيليان مبابي، في البداية على سبيل الإعارة، ثم الشراء النهائي.
ورغم ذلك، لم يلعب نيمار ومبابي معا سوى مباراة واحدة فقط (نعم مباراة واحدة فقط) في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا خلال عامين. فقد غاب نيمار عن مبارتي الذهاب والعودة أمام مانشستر يونايتد بسبب الإصابة العام الماضي. وقبل ذلك، لعب نيمار ومبابي معا في مباراة الذهاب ضد ريال مدريد، قبل أن يتعرض البرازيلي لإصابة جديدة ويغيب عن المباراة الحاسمة التي خسرها باريس سان جيرمان في فرنسا. وعندما ننتقل إلى الوقت الحالي سنكتشف أن عصر نيمار ومبابي في باريس سان جيرمان قد بات على وشك الانتهاء، أو يمكن وصفه بأنه «معلق بين السماء والأرض»، إن جاز التعبير.
لقد سجل مبابي الهدف الأول لفريقه في مرمى نانت بشكل رائع، لكنه خرج من ملعب المباراة في الدقيقة 78 من عمر اللقاء وكانت علامات الحزن ظاهرة للغاية على وجهه وهو في طريقه للخروج. وبعد ذلك بقليل، أحرز نيمار الهدف الثاني من ركلة جزاء واحتفل بطريقة صاخبة باتجاه جماهير النادي التي كانت تطلق صافرات الاستهجان ضده، بسبب رغبته في إجبار النادي على التخلي عنه من أجل العودة إلى برشلونة مرة أخرى.
وعلاوة على ذلك، كانت مباراة باريس سان جيرمان أمام نانت بمثابة لحظة مهمة أخرى، إذ أن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها نيمار ومبابي في مباراة واحدة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث مرت عشرة أشهر كاملة لم يلعب خلالها النجمان معا سوى 120 دقيقة فقط! ويكفي أن نعرف أن اللاعبين حصلا معا على أجر بلغ 90 مليون جنيه إسترليني حتى تمكنا من التسجيل معا في نفس المباراة! كما أن إجمالي الرواتب التي حصلا عليها مع قيمة صفقتي انضمامها إلى النادي الباريسي بلغ 570 مليون جنيه إسترليني!
ويعني هذا أن لدينا مشروعا بقيمة نصف مليار جنيه إسترليني كان الهدف منه هو مشاركة هذين اللاعبين في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا. لكن في نهاية المطاف لم يلعب نيمار ومبابي معا سوى مباراة واحدة فقط في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا على مدار عامين كاملين، وهي المباراة التي انتهت بهزيمة باريس سان جيرمان أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في عام 2018. وغاب نيمار عن مباراة العودة في باريس بسبب إصابته في القدم، كما حرمته الإصابة من المشاركة في مبارتي الذهاب والعودة أمام مانشستر يونايتد الموسم الماضي.
وكان من الممكن أن يكون هذا الموقف أكثر إثارة للإحباط لو ظهر اللاعبان بشكل سيئ عندما يلعبان سويا! لكن الحقيقة عكس ذلك، حيث يقدم اللاعبان مستويات مميزة للغاية عندما يلعبان سويا. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه خلال 46 مباراة لعبها مبابي ونيمار معا سجل باريس سان جيرمان 150 هدفاً، بما في ذلك 20 تمريرة حاسمة فيما بينهما. وكانت الفترة الأكثر إنتاجية فيما بينهما هي الفترة بين سبتمبر (أيلول) من العام الماضي ويناير (كانون الثاني) من العام الجاري، عندما سجلا معا في 10 مباريات.
الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد لم يتوقف أبدا عن إبداء إعجابه بمبابي وطالب أكثر من مرة بضرورة تعاقد الفريق الملكي الإسباني معه.
ويدرك باريس سان جيرمان ومدير الرياضي البرازيلي ليوناردو أن انزعاجهم من تصريحات زيدان لا يقلل من حقيقة أن المهاجم الشاب لديه الرغبة أيضا في الانضمام لريال مدريد. ورد ليوناردو على زيدان بقوله: «بصراحة، الأمر مزعج، مزعج جدا، إنها ليست المرة الأولى التي يتحدثون فيها عن مبابي فهو لاعب يتبقى له عامان ونصف من عقد يربطه بنا. الحديث عن رغبة، عن حلم في كل مرة، يجب أن نتوقف عن هذا الأمر. ليس الوقت المناسب للتعرض له من الناحية الذهنية».
لكن كلام ليوناردو لم يعجب زيدان الذي أصر على أن كل ما قام به هو نقل ما قاله اللاعب وصرح: «مبابي قال بنفسه إن حلمه اللعب في أحد الأيام بقميص ريال مدريد».
كما أن مبابي يعتبر زيدان قدوة له ويقول في هذا الصدد: «لقد كان مثالي الأعلى طوال طفولتي، وكنت أريد دائما تقليده في أشياء كثيرة»، وكذلك كان معجبا بنجم ريال مدريد السابق كريستيانو رونالدو الذي دافع عن ألوان النادي الملكي من 2009 إلى 2018 قبل الانتقال إلى يوفنتوس الإيطالي والذي كان صوره تملأ جدران غرفة مبابي.
وكان ريال مدريد قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع مبابي عام 2017 لدى رحيل الأخير عن موناكو لكنه قرر الانتقال إلى صفوف فريق العاصمة الفرنسية في صفقة جعلت منه ثاني أغلى لاعب في العالم بعد زميله البرازيلي نيمار.
لكن ماذا عن عام 2020؟ لقد وضع باريس سان جيرمان سعرا ضخما للتخلي عن مبابي بحسب ما أشارت إليه تقارير في الصحف الإسبانية وهو 400 مليون يورو. بيد أن سان جيرمان يدرك تماما بأنه لا يوجد أي ناد يستطيع تسديد هذا المبلغ الذي يعتبر تقريبا ضعف ما دفعه سان جيرمان للتعاقد مع نيمار.
لكن رغم كل ذلك يبدو أن مبابي سيكون في طريقه إلى ريال مدريد الصيف المقبل، بينما كان نيمار غائبا عن المباريات معظم الستة أشهر الماضية بسبب الإصابة. لكن في الوقت الحالي، أصبح كل منهما لائقا تماما، وبالتالي يتعين عليهما العمل بكل قوة خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق الهدف الأسمى للنادي وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. وهناك نقطتان واضحتان للغاية، الأولى هي أن مبابي يكون المهاجم الأكثر فعالية في العالم عندما يكون لائقا. والنقطة الثانية هي أن نيمار لاعب عالمي من طراز رفيع ويمتلك قدرات فنية مذهلة، وهو الأمر الذي يعني أن اللاعبين يكملان بعضهما البعض تماما. لكني السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إلى أي مدى يستغل هذان النجمان قدراتهما الهائلة من أجل قيادة النادي للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا؟


مقالات ذات صلة

الركراكي مدرب المغرب: الإيجابيات أكثر من السلبيات

رياضة عربية وليد الركراكي (أ.ب)

الركراكي مدرب المغرب: الإيجابيات أكثر من السلبيات

أكد وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب، أن التعادل مع مالي في بطولة كأس الأمم الأفريقية يمكن اعتباره أمرا إيجابياً.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: مان يونايتد يكسب معركة نيوكاسل بهدف دورغو

فاز مانشستر يونايتد على ضيفه نيوكاسل 1/صفر، الجمعة، ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الاتحاد المصري أشاد بوقفة جماهير البلد المضيف (أ.ب)

اتحاد الكرة المصري يشيد بوقفة الجماهير المغربية مع «الفراعنة»

أشاد الاتحاد المصري لكرة القدم بدعم الجماهير المغربية لمنتخب الفراعنة خلال مباراته مع جنوب أفريقيا التي أقيمت بمدينة أغادير.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)

مبابي يتابع مباراة المغرب ومالي من المدرجات

حضر النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، في ملعب «مولاي عبد الله» بالعاصمة المغربية الرباط، لمتابعة مباراة المغرب ومالي.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت زامبيا وجزر القمر (إ.ب.أ)

«كأس أفريقيا»: التعادل يحسم مواجهة زامبيا وجزر القمر

حسم التعادل السلبي نتيجة مباراة زامبيا ضد جزر القمر، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.