السعودية تنهي الفصل بين «العائلات» و«الأفراد» في مداخل المطاعم

متحدث الشؤون البلدية لـ : إلغاء الباب خيار المستثمر

مدخل مطعم خاص بالأفراد
مدخل مطعم خاص بالأفراد
TT

السعودية تنهي الفصل بين «العائلات» و«الأفراد» في مداخل المطاعم

مدخل مطعم خاص بالأفراد
مدخل مطعم خاص بالأفراد

أنهت وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية، أمس، عصر الفصل بين مداخل المطاعم والمقاهي، التي كان لزاماً عليها في السابق أن تضم بابين، واحداً لدخول العائلات، والآخر لدخول الأفراد من الرجال، إذ أعلنت الوزارة أمس عن إلغاء اشتراط إيجاد مداخل منفصلة للعزاب والعوائل على المطاعم، وذلك ضمن التحديثات الجديدة على الاشتراطات الفنية للأماكن الخدماتية.
ويكشف نايف العتيبي، مدير عام العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون البلدية والقروية، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ الوزارة سبقت ذلك بأخذ رأي مستثمري قطاع المقاهي والمطاعم، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، حول هذا التوجه، قبل إجراء التحديثات الجديدة. وبسؤاله إن كان القرار إلزامياً، يجيب: «إلغاء الباب خيار للمستثمر»، وذلك على خلاف الإلزام السابق.
من ناحيته، أوضح مصطفى شبيب، رئيس لجنة الضيافة والمطاعم في غرفة تجارة جدة، أنّ ذلك من شأنه خفض التكاليف على مستثمري القطاع، بما يشمل ذلك خفض العمالة ومعدل استهلاك الكهرباء ومساحات الإيجار وتكاليف الديكور، مضيفاً: «الإلزام بوجود صالة للعزاب، وأخرى للعوائل، يعني أنّ التكاليف تكون مضروبة في 2. بما يشمل ذلك من عمالة ومطابخ وتكاليف وجهد مضاعف، وهو أمر لطالما أرهق القطاع».
ويؤكد شبيب خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ الخطوة التي اتخذتها الوزارة صائبة وستنعكس إيجابياً على القطاع، قائلاً إنّ «إلغاء الفصل بين مداخل العزاب والعائلات هو الأمر الطبيعي والمعمول فيه بكل دول العالم»، مبيناً أنّ الإجراء التي ستتخذه المطاعم لا يتطلّب أكثر من إزالة اللوحة وتعديل الأبواب فقط.
وكان الدكتور ماجد القصبي، وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، قد اعتمد أمس، تسهيل وتطوير 12 اشتراطاً فنياً تابعة لوكالة الشؤون الفنية في الوزارة، شملت تحديثات اشتراطات أنشطة المدارس الأهلية، وأنشطة المطاعم والمطابخ، ومراكز الخدمة (محطات الوقود)، والمباني الرياضية، ومراكز النقل وخدمات المركبات، وقصور الأفراح والاستراحات، واللوحات الدعائية والإعلانية، والمستودعات والورش والمخازن، إضافة إلى اشتراطات أبراج وهوائيات الاتصالات اللاسلكية، والمباني الترفيهية، والمباني المهنية، ومباني الصحة والخدمات الاجتماعية.
وهذه التحديثات تأتي ضمن حزمة تحديثات شملت 103 لوائح واشتراطات وأدلة ونماذج ومعايير وتطبيقات لجميع الأنشطة بمختلف أنواعها، حسب ما أوضح الدكتور خالد الجماز، وكيل الوزارة للشؤون الفنية المكلف، وقد شارك في أعمال تحديث تلك الاشتراطات فرق عمل، بمشاركة 32 جهة حكومية وخاصة، و17 أمانة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».