شرطي كيني ضمن ضحايا هجوم إرهابي لـ«حركة الشباب» الصومالية

ضابط يؤمن منزلاً قُتل فيه ثلاثة من المشتبهين بالإرهاب في مومباسا (أ.ف.ب)
ضابط يؤمن منزلاً قُتل فيه ثلاثة من المشتبهين بالإرهاب في مومباسا (أ.ف.ب)
TT

شرطي كيني ضمن ضحايا هجوم إرهابي لـ«حركة الشباب» الصومالية

ضابط يؤمن منزلاً قُتل فيه ثلاثة من المشتبهين بالإرهاب في مومباسا (أ.ف.ب)
ضابط يؤمن منزلاً قُتل فيه ثلاثة من المشتبهين بالإرهاب في مومباسا (أ.ف.ب)

أكد مكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أمس (السبت)، أن ضباطا من الشرطة الكينية كانوا ضمن ثمانية قتلى سقطوا في هجوم إرهابي تبنته «حركة الشباب» الصومالية أول من أمس (الجمعة) واستهدف حافلة ركاب، في منطقة محاذية للحدود بين الصومال وكينيا.
وتعرضت الحافلة المذكورة للهجوم الإرهابي عندما كانت تسلك الطريق الرابط بين بلدتي (واجير) و(مانديرا) الكينيتين، بالقرب من الحدود مع الصومال، وقال مكتب الرئيس الكيني في بيان للتعليق على الهجوم الإرهابي: «قُتل ثمانية أشخاص بينهم ضباط شرطة بطريقة وحشية».
ولكن مكتب الرئيس الكيني لم يحدد عدد الضباط الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي، إلا أن «حركة الشباب» الصومالية التي تبنت الهجوم قالت إنها قتلت عشرة أشخاص بينهم «عملاء سريون للأمن وموظفون بالحكومة»، دون أن تحدد هي الأخرى عدد هؤلاء العملاء والموظفين.
وقال شهود عيان إن منفذي الهجوم الإرهابي أطلقوا النار على جميع الضحايا خارج الحافلة، ومن مسافة قريبة، لكن لم يصدر أي تعليق من الشرطة والحكومة على تلك الروايات التي تشير إلى أن ما حدث هو عملية «تصفية وإعدام»، فيما اكتفى مكتب الرئيس بالقول إنها «طريقة وحشية».
أما الشرطة الكينية فقد أعلنت أن منفذي الهجوم عندما أوقفوا الحافلة لم يتعرضوا بالأذى لمن يحملون أوراقاً صومالية، فيما أعدموا بوحشية كل الكينيين الموجودين على متنها، مشيرة إلى أن أغلب سكان المنطقة التي وقع فيها الهجوم هم «كينيون من أصل صومالي» بسبب تداخل شعوب المنطقة الحدودية.
وقال المتحدث باسم الشرطة تشارلز أوينو في بيان: «قام المهاجمون بفصل الصوماليين المحليين عن غير المحليين وقتلوا عشرة من غير المحليين»، وأضاف أن قوات الأمن تلاحق المسلحين وأن سائق الحافلة ومعاونه قيد الاحتجاز ويقدمان المساعدة للتحقيقات.
واستهدفت الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، كينيا عدة مرات منذ أن أرسلت كينيا قوات عبر الحدود لقتال المتشددين في معقلهم بالصومال في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2011.
وتكثف «حركة الشباب» الصومالية منذ أسابيع عملياتها الإرهابية في المنطقة الحدودية بين الصومال وكينيا، وأفادت أنباء واردة مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي بأن مقاتلي الحركة الإرهابية سيطروا على منطقة في ضواحي مدينة (غارسا) في الإقليم الشمالي الشرقي من كينيا.
وقالت الحركة إن مقاتليها سيطروا على مركز للقوات الكينية كان في المنطقة الواقعة على بعد 30 كلم من مدينة (غارسا) وذلك بعد اشتباكات مع القوات الكينية، مؤكدة استحواذ مقاتليها على أسلحة ومعدات عسكرية، قبل أن يضرموا النار في إحدى مقرات شركة (سفاري كوم) للاتصالات الكينية.
في غضون ذلك، كانت الأمم المتحدة قد اعتبرت نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن «حركة الشباب» الصومالية «لا تزال أكبر تهديد مباشر للسلام والأمن» في الصومال خصوصاً ومنطقة القرن الأفريقي بشكل عام.
التقرير الصادر بالتعاون مع مجلس الأمن الدولي قال إن الحركة «استخدمت بشكل متزايد المتفجرات محلية الصنع لقتل وجرح المدنيين في مخيمات المهاجرين وفي المطاعم والأسواق ومراكز التسوق والمكاتب الحكومية والفنادق».
وأكدت الأمم المتحدة في تقريرها الذي أعده خبراء أنه في الفترة من يوليو (تموز) 2018 وحتى يوليو 2019 نفذت «حركة الشباب» الصومالية 548 هجوما بالعبوات الناسفة في الصومال، بزيادة وصلت إلى نسبة 39 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.
ولكن التقرير أكد أن الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة ضد معاقل الحركة الإرهابية أصابتها «بحالة من عدم التوازن»، إلا أن ذلك لم يؤثر على «قدرتها على شن هجمات منتظمة في جميع أنحاء الصومال».
وخلص التقرير إلى القول إن «حركة الشباب» الصومالية نجحت في التسلل إلى المؤسسات الحكومية ووسعت عائداتها المحلية واستمرت في خطف وتجنيد الأطفال.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.