نهائي «خليجي 24» بين طموحات الأخضر و«حلم» البحرين الكبير

المنتخبان يتسابقان اليوم للفوز باللقب في ملعب «الدحيل» بالدوحة

جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة قبل النهائي اليوم (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة قبل النهائي اليوم (الشرق الأوسط)
TT

نهائي «خليجي 24» بين طموحات الأخضر و«حلم» البحرين الكبير

جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة قبل النهائي اليوم (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة قبل النهائي اليوم (الشرق الأوسط)

يلتقي المنتخب السعودي، اليوم، نظيره البحريني في نهائي «كأس خليجي 24»، على استاد «عبد الله بن خليفة» بنادي الدحيل، وسط تطلع أنصار المنتخبين لتحقيق الذهب هذا المساء، حيث يأمل الأخضر بالتتويج باللقب الرابع له، الذي سيجعله متفرداً بالمرتبة الثانية على صعيد أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب الخليجي بعد الكويت، حاملة الرقم القياسي بـ10 ألقاب، بينما يطلع الأحمر البحريني بتحقيق «الحلم الكبير» الذي طال انتظاره والظفر بلقبه الأول.
وفرض مدربا المنتخبين الفرنسي هيرفي رينارد، والبرتغالي هيليو سوزا، طوقاً من السرية على تحضيراتهما الأخيرة للقمة الخليجية، التي ستجمع المنتخبين، بغية عدم كشف مخططاتهما لموقعة الليلة.
ولم يسبق للأخضر والمنتخب البحريني أن التقيا في نهائي البطولة، حيث ستكون مواجهة الليلة استعادة للقاء المنتخبين في الدور الأول للمجموعة الثانية، الذي انتهى بفوز الأخضر بهدفين دون رد. كما ستكون استعادة لمنافسات النسخة السادسة عشرة من البطولة، حيث توجت السعودية باللقب، وحلّت البحرين ثانية (نظام مجموعة واحدة).
ويقف المنتخب السعودي عقبة أخيرة أمام تحقيق نظيره البحريني «الحلم الكبير» بلقب طال انتظاره في «كأس الخليج لكرة القدم»، عندما يلتقيان، اليوم (الأحد)، في نهائي «خليجي 24» التي تستضيفها قطر، في استعادة لمباراة الدور الأول التي انتهت سعودية بثنائية نظيفة.
ويدخل المنتخب البحريني، بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، مباراة الليلة، باحثاً عن لقبه الأول في البطولة التي انطلقت على أرضه في عام 1970، في مواجهة منتخب المدرب الفرنسي هيرفيه رونار، الساعي إلى إضافة لقب رابع إلى السجلّ السعودي بعد 1994، 2002، و2003.
ويدخل المنتخب البحريني المباراة النهائية بعد تفوقه على المنتخب العراقي في نصف النهائي (5 - 3 بركلات الترجيح بعد التعادل 2 - 2 في الوقتين الأصلي والإضافي)، بينما تمكن المنتخب السعودي من الفوز بهدف نظيف على المضيف القطري بطل آسيا في نصف النهائي الثاني.
وأبدى رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ثقته بـ«لاعبينا الأبطال»، بعدما كانوا «على قدر المسؤولية طوال فترة البطولة»، متابعاً: «المنتخب السعودي من أقوى المنتخبات في القارة، وتفوقوا علينا في دور المجموعات بهدفين دون رد، ولكن المواجهة النهائية لها حسابات خاصة ولدينا كل الثقة في لاعبينا لتحقيق الحلم الكبير».
وأكد عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني محمد الحمادي في تصريحات نقلها الاتحاد، أن بلوغ النهائي يعكس الأداء الذي قدمه المنتخب في البطولة، رغم اعتباره أن حسابات المباراة المقبلة ستكون مختلفة.
وأوضح أن «المباريات النهائية تُدار بمعايير مختلفة؛ كونها تتمتع بطابع خاص. أملنا وثقتنا في اللاعبين باستمرار أدائهم الواقعي، للظهور بأفضل المستويات أمام السعودية في النهائي، والمنافسة على اللقب الأول في تاريخ مملكة البحرين ببطولات كأس الخليج العربي».
وأكمل صعود البحرين، التي لم يسبق لها إحراز اللقب الخليجي، إلى النهائي تحولاً مثيراً في حظوظها بالبطولة، بعد أن كانت على مشارف الخروج من الدور الأول قبل أن تسجل هدفاً في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع ضد الكويت، في ختام الدور الأول، أرسلها إلى الدور قبل النهائي.
وقال علي البوعينين نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم: «المنتخب البحريني لعب في البطولة حسب إمكاناته، وتعامل مع المنافسين بواقعية، في ظل ظروف ضغط المباريات، ونجح في الوصول إلى النهائي ويطمح في إحراز اللقب. اللاعبون أبلوا بلاء حسناً، ونفذوا كل ما هو مطلوب منهم، وتعاملوا بواقعية واجتهاد ليتحقق لهم ما أرادوا حتى الآن».
وستخوض البحرين المباراة النهائية لأول مرة في تاريخها، رغم حصولها على المركز الثاني أربع مرات، لكن قبل التحول لنظام المجموعتين في 2004.
ورغم أن اللقب الأول يلوح في الأفق، فإن تعامل المدرب هيليو سوزا مع المباريات السابقة قد يوحي بأن التتويج لم يكن ضمن أولوياته.
ومثل السعودية، دخلت البحرين البطولة بعد جدول مزدحم بمباريات تصفيات كأس العالم، ومن قبلها المشاركة في بطولة غرب آسيا، حيث قادها المدرب البرتغالي لإحراز اللقب بعد الفوز على العراق في كربلاء.
وفي قطر، أجرى سوزا، الذي قال قبل بداية البطولة إنها فرصة للتعلم، تغييرات كثيرة على تشكيلته في كل مباراة، بما في ذلك مشاركته في مباراته الثانية بدور المجموعات أمام السعودية، بقائمة مختلفة تماماً عن التي تعادلت من دون أهداف مع عُمان في اللقاء الأول.
لكن بعد أن أصبح اللقب الخليجي في متناول اليد، فمن المتوقع أن يشرك سوزا، الذي تولى المسؤولية في مارس (آذار) خلفاً للتشيكي ميروسلاف سوكوب، أقوى تشكيلة لديه أمام السعودية التي هزمت المنتخب البحريني 2 - صفر في دور المجموعات.
وتأهَّلَت السعودية إلى نصف النهائي بتصدرها المجموعة الثانية برصيد ست نقاط من ثلاث مباريات، أمام البحرين الثانية (أربع نقاط) بفارق الأهداف عن سلطنة عمان حاملة اللقب، والكويت الرابعة (ثلاث نقاط).
واعتمد المدرب سوزا على تشكيلة أساسية مغايرة في معظم مبارياته، وهو يعوّل على أكثر من لاعب بينهم الحارس المخضرم سيد محمد جعفر والمدافع عبد الله الهزاع والمهاجمان تياغو أوغستو ومحمد الرميحي.
من جهته، سيكون المنتخب السعودي أمام فرصة تعزيز حضوره كأحد أفضل المنتخبات على صعيد المنطقة والقارة، بلقب رابع سيجعله ينفرد بالمرتبة الثانية على صعيد أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب الخليجي بعد الكويت حاملة الرقم القياسي (10 ألقاب).
ويأمل الأخضر في كسر عقدة النهائي الذي بلغه أربع مرات سابقاً دون تحقيق اللقب، إذ خسر نهائي 1974 أمام الكويت برباعية نظيفة، ونهائي 2009 أمام سلطنة عمان بركلات الترجيح، ونهائي 2010 أمام الكويت بهدف نظيف، ونهائي 2014 على أرضه أمام قطر بنتيجة 1 - 2.
وعبر المنتخب إلى النهائي على حساب المضيف القطري بفضل هدف لعبد الله الحمدان مهاجم نادي الشباب السعودي، الذي اختير أفضل لاعب في نصف النهائي. وقال اللاعب الشاب البالغ من العمر 20 عاما بعد التأهل إلى النهائي: «هذا توفيق من رب العالمين، و(عقبال الكأس)».
ويُتوقع أن تشهد التشكيلة السعودية عودة الثنائي سلمان الفرج وسالم الدوسري إثر تماثلهما للشفاء من إصابات أبعدتهما عن المباراة السابقة.
وقام «اتحاد كأس الخليج العربي» المنظم للبطولة، بنقل المباراة النهائية من ملعبها المقرر على استاد «خليفة الدولي»، أحد الملاعب المضيفة للمونديال، الذي يتسع لنحو 40 ألف متفرج، إلى استاد «الدحيل» الذي يتسع لنحو 12 ألف متفرج، وذلك بعد فشل المنتخب القطري في بلوغ المباراة النهائية.
وأشارت تقارير صحافية إلى أن السلطات البحرينية ستخصص عدداً من الطائرات لنقل مئات المشجعين إلى الدوحة لحضور النهائي.
وقال الأمين العام للاتحاد الخليجي جاسم الرميحي: «أبواب قطر مفتوحة أمام الجميع، وقد سعدنا بمبادرة الاتحاد البحريني بإرسال طائرتين للجماهير في نصف النهائي، ونتمنى مبادرة مماثلة من الاتحاد السعودي».


مقالات ذات صلة

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

رياضة سعودية رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

يتأهّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمشاركة بالمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية عبد الرحمن المطيري وزير الرياضة والشباب الكويتي (كونا)

وزير الشباب الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: جاهزون لاستضافة كأس الخليج

أكد عبد الرحمن المطيري، وزير الرياضة والشباب الكويتي، استفادة بلاده بشكل كبير من التجارب السابقة في تنظيم المباريات، وذلك خلال مواجهة الكويت وكوريا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الرياضة الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني)

علي القطان (الكويت)
رياضة سعودية تقام البطولة خلال الفترة بين 21 ديسمبر و3 يناير المقبلَين (الشرق الأوسط)

«قرعة خليجي 26»: متوازنة للأخضر... ونارية في «الأولى»

أسفرت قرعة بطولة «كأس الخليج العربي»، بنسختها الـ26، عن مجموعة بدت متوازنةً للمنتخب السعودي، في حين تظهر الأمور أكثر نديةً في المجموعة الأولى.

علي القطان (الكويت )
رياضة عربية ثمانية منتخبات ستشارك في خليجي 26 بالكويت (الشرق الأوسط)

قرعة «خليجي 26» تسحب اليوم... والأخضر في المستوى الثاني

أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم أنه سيتم اليوم السبت سحب قرعة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) والتي ستُقام في الكويت في نهاية العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».