الخارجية السعودية تصف «هجوم فلوريدا» بـ«الجريمة البشعة»

خالد بن سلمان: الحادث مُدان من قبل الجميع في المملكة

الأجهزة الأمنية السعودية تتعاون مع نظيرتها الأميركية للوصول إلى ملابسات «هجوم فلوريدا» (الشرق الأوسط)
الأجهزة الأمنية السعودية تتعاون مع نظيرتها الأميركية للوصول إلى ملابسات «هجوم فلوريدا» (الشرق الأوسط)
TT

الخارجية السعودية تصف «هجوم فلوريدا» بـ«الجريمة البشعة»

الأجهزة الأمنية السعودية تتعاون مع نظيرتها الأميركية للوصول إلى ملابسات «هجوم فلوريدا» (الشرق الأوسط)
الأجهزة الأمنية السعودية تتعاون مع نظيرتها الأميركية للوصول إلى ملابسات «هجوم فلوريدا» (الشرق الأوسط)

وصف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله حادثة إطلاق النار في قاعدة أميركية بـ«الجريمة البشعة»، وقال: «إننا نحيي شجاعة أولئك الذين حيدوا التهديد، وأنقذوا الأرواح».
وكانت وسائل إعلام أميركية أشارت في وقت سابق، الجمعة، إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 جرّاء إطلاق نار في قاعدة بنساكولا الجوية، التابعة لسلاح البحرية الأميركية، قام به متدرب سعودي.
وأكدت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، أن الشعب السعودي مُتّحدٌ في إدانته هذه الجريمة، معربة عن «تضامننا مع أصدقائنا الأميركيين في هذه الأوقات الصعبة».
وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز على «تويتر»: «أفكاري مع أصدقائنا الأميركيين في هذا الوقت العصيب»، مضيفاً: «مثل كثير من الأفراد العسكريين السعوديين الآخرين، تدربت في قاعدة عسكرية أميركية، واستخدمنا هذا التدريب القيّم للقتال جنباً إلى جنب مع حلفائنا الأميركيين ضد الإرهاب والتهديدات الأخرى».
وتابع الأمير خالد بن سلمان: «انتقل عدد كبير من الخريجين السعوديين في المحطة البحرية الجوية في بنساكولا للعمل مع نظرائهم الأميركيين في جبهات القتال في جميع أنحاء العالم، ما ساعد على حماية الأمن الإقليمي والعالمي»، مشدداً على أن «الحادث المأساوي الذي وقع اليوم مُدان بشدة من قبل الجميع في السعودية».
وقدّم وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير «أحر المواساة والتعازي القلبية للشعب الأميركي، ولعائلات المتضررين من هذه المأساة».
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن الشعب السعودي يكن للشعب الأميركي الاحترام والتقدير، ومُرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يُمثله إطلاقاً، منوّهة أن الرياض وواشنطن تربطهما «علاقات وثيقة».
وأوضحت أنه «استمراراً لنهج التعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين، فسوف تقوم الأجهزة الأمنية في السعودية بتقديم الدعم الكامل للأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة للوصول إلى ملابسات هذه الجريمة».



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.