كشفت منظمة إسلامية أمس أن حجم التمويلات التجارية التي قدمتها خلال 12 عاماً ماضية بلغت 50 مليار دولار، غطت 750 مستفيداً في أنحاء العالم الإسلامي، واستفادت منها عشرات الأنشطة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال اختتام المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أمس، فعاليات منتدى شركائها للعام 2019 الذي انعقد تحت عنوان «الاستثمار من أجل الاستثمار»؛ حيث أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس هاني سالم سنبل، خلال كلمة له، التأثير التنموي للمؤسسة الدولية الإسلامية الملموس لتمويل التجارة، موضحاً أن المؤسسة تمكنت في غضون 12 عاماً من تقديم 50 مليار دولار، على شكل تمويلات تجارية، توزعت على أكثر من 750 معاملة تمويل، شملت جميع فئات العملاء في الدول الأعضاء.
وقال سنبل لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه التمويلات تنوعت ما بين حكومية وعامة، وأخرى ممنوحة لمؤسسات ذات صلة بالحكومة ومؤسسات مالية وبنوك وشركات من القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة»، مفيداً أن هذه التمويلات تسهم في تحسين حياة الأفراد من جميع مناحي الحياة، بما فيهم المزارعون والعمال والتجار والأشخاص الذين يعانون من الفقر في 51 دولة عضو في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب آسيا، ورابطة الدول المستقلة. وهو سجل يحق لشركائنا أن يفخروا به، وأن السعودية شكلت داعماً حقيقياً طوال فترة عمل المؤسسة التي تمتد إلى 12 عاماً، نظراً لموقعها واعتبارها أكبر دولة داعمة في البنك، وأنه في ظل الظروف السياسية للدول التي تدعمها المؤسسة لم تسجل أي حالة تعثر.
من جهته، أفاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور بندر حجار، أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومؤسساتها، ومن ضمنها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ترتكز في تحقيق أهدافها لدعم النهضة الاقتصادية لدولها الأعضاء على كثير من الركائز، ومن أهمها بناء وتقوية الشراكات الاستراتيجية مع جميع البنوك والمؤسسات المالية والتنموية والمنظمات الدولية التي تتقاطع اهتماماتها وأعمالها مع أنشطة المجموعة.
وأكد حجار أن الرسالة الأساسية التي أبرزها المنتدى تتمثل في أنشطة تمويل وتنمية التجارة التي تقوم بها المؤسسة، والتي تعد من أهم الأدوات التي ساعدت وتساعد بشكل كبير وملموس في تحقيق الخطط التنموية للدول الأعضاء، وكيف أن هذه الأنشطة تسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.
وبيّن حجار أن هذا المنتدى سيعطي فرصة للتحاور وتبادل الإثراء والخبرات حول التحديات والتطورات على مختلف الأصعدة التي تؤثر بشكل كبير على التجارة الدولية، وما يمكن للمؤسسة القيام به، بالتعاون مع شركائها، للتغلب على هذه التحديات بكفاءة وفعالية، تضمن الاستمرار في تحقيق النجاحات والأهداف التي تسعي إليها المؤسسة مع شركائها.
وقدّم حجار الشكر لشركاء المؤسسة، من المؤسسات والبنوك والصناديق، على ما منحوه للمؤسسة، والتعاون معها الذي أثمر في كثير من عمليات تمويل التجارة الجماعي التي أنشأتها وأدارتها المؤسسة. ومعلوم أن مقر المؤسسة يقع في السعودية، التي تقدم الدعم الدائم والاستثنائي، سواء بالموارد أو التوجيه، ما ساعد المؤسسة في تحقيق النمو المستمر في أعمالها وأنشطتها ومشروعاتها في خدمة جميع الدول الأعضاء.
من ناحيته، أكد وزير الشؤون الاقتصادية في حكومة باكستان محمد حماد أزهر، على ضرورة أن تسعى الدول الأعضاء لتوطيد وتوسيع علاقات التعاون فيما بينها، من أجل منح مواطني هذه الدول الفرص المواتية لتحسين ظروفهم المعيشية، من خلال التجارة الحرة وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الاقتصادية السانحة.
«الدولية الإسلامية لتمويل التجارة» قدمت 50 مليار دولار للمستفيدين في 12 عاماً
«الدولية الإسلامية لتمويل التجارة» قدمت 50 مليار دولار للمستفيدين في 12 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة