«الفنون التعبيرية والتراثية» لشباب أفريقيا يختتم فعالياته في أسوان

تضمن المهرجان استعراضات فنية لفرق شعبية من دول القارة

لقطتان من ختام مهرجان «الفنون التعبيرية للشباب الأفريقي» (الشرق الأوسط)
لقطتان من ختام مهرجان «الفنون التعبيرية للشباب الأفريقي» (الشرق الأوسط)
TT

«الفنون التعبيرية والتراثية» لشباب أفريقيا يختتم فعالياته في أسوان

لقطتان من ختام مهرجان «الفنون التعبيرية للشباب الأفريقي» (الشرق الأوسط)
لقطتان من ختام مهرجان «الفنون التعبيرية للشباب الأفريقي» (الشرق الأوسط)

اختتمت، أمس، فعاليات مهرجان «الفنون التعبيرية والتراثية للشباب الأفريقي» الذي احتضنته مدينة أسوان (جنوب مصر) في الفترة من 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة عدد كبير من الشباب يمثلون 6 دول أفريقية، هي «السودان، ونيجيريا، وجزر القمر، والكونغو، وسيشل، وموريتانيا»، فضلاً عن مشاركات من الجامعات المصرية، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة في مصر، وأشرف عطية، محافظ أسوان.
وقال فتحي عبد الحافظ، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسوان، إن «المهرجان ضمن الكثير من الأنشطة، والمهرجانات الرياضية والثقافية والسياحية والترفيهية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع محافظة أسوان، تنفيذاً لإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار أسوان عاصمة للشباب الأفريقي عام 2019»، مضيفاً أن «المهرجان هدف إلى زيادة التواصل والتقارب، وتبادل الثقافات والخبرات بين الشباب الأفريقي، وإحياء الفنون الشعبية والتراثية التي تمتاز بها دول قارتنا السمراء»، موضحاً أن «فعاليات ختام المهرجان تضمنت تنظيم كرنفال للمشي بطول كورنيش النيل، تخللته عروض ديفيليه لفرق الفنون الشعبية للدول المشاركة، بجانب تنظيم حفل فني شهد الكثير من التابلوهات والعروض الفنية والاستعراضية، علاوة على تنظيم عدد من المسابقات الفنية والرحلات الترفيهية لزيارة المواقع السياحية والأثرية التي تزخر بها أسوان».
وفي ختام المهرجان، تم تسليم الجوائز، وتقديم الدروع، وشهادات التقدير للفائزين والمشاركين بالمهرجان، حيث فازت السودان بالمركز الأول، وجامعة عين شمس (مصر) بالمركز الثاني، بينما حصلت دولة جزر القمر على المركز الثالث... كما فازت كلٌ من مصر والسودان بجائزة أفضل مؤدية للحركات، في حين فازت جامعة عين شمس (مصر) بجائزة أفضل تصميم، وجامعة أسيوط (صعيد مصر) بأفضل مؤدي حركات، وحصدت السودان جائزة أفضل أزياء، وجزر القمر جائزة أفضل موسيقى.
ويذكر أن مدينة أسوان تستعد لاستضافة «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة» خلال يومي 11 و12 ديسمبر الحالي.. ومن المقرر حضور الرئيس السيسي، وعدد من زعماء وقادة دول العالم. وقال الخبير السياحي في أسوان، ناصر خطاب، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «منذ الإعلان عن أسوان عاصمة للشباب الأفريقي، شهدت المدينة التاريخية والأثرية الكثير من الفعاليات، منها، مهرجان الموسيقى التراثية الأفريقية»، مضيفاً أن «مهرجان (الفنون التعبيرية والتراثية للشباب الأفريقي) يأتي تأكيداً على أن الفنون تعد استكمالاً للعلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع مصر بدول أفريقيا»، لافتاً إلى أن «توافد المشاركين في هذه المهرجانات على أسوان، ينشط الحركة السياحية، خاصة في المناطق الأثرية بالمعابد، والجزر النيلية، والمتاحف».



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».