إطلاق مذكرات زيد بن شاكر في حفل بلندن

أرملته: القدر حكم أن أكتبها أنا إذ رحل قبل أن تسنح له الفرصة

نوزاد الساطي توقع الكتاب أثناء حفل إطلاقه في لندن أول من أمس (الشرق الأوسط)
نوزاد الساطي توقع الكتاب أثناء حفل إطلاقه في لندن أول من أمس (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق مذكرات زيد بن شاكر في حفل بلندن

نوزاد الساطي توقع الكتاب أثناء حفل إطلاقه في لندن أول من أمس (الشرق الأوسط)
نوزاد الساطي توقع الكتاب أثناء حفل إطلاقه في لندن أول من أمس (الشرق الأوسط)

شهدت العاصمة البريطانية لندن، مساء أول من أمس، حفل إطلاق مذكرات الشريف زيد بن شاكر، رئيس وزراء الأردن الأسبق ووزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي وأحد أشد المقربين من العاهل الأردني الراحل الملك حسين، كما روتها أرملته السيدة نوزاد الساطي، في فندق «غروفنر هاوس».
حضر حفل الإشهار سفير الأردن لدى المملكة المتحدة عمر النهار، وعدد من الملحقين العسكريين العرب، إلى جانب أعضاء من الجالية العربية في بريطانيا.
وفي كلمتها، كشفت الساطي عن دوافع إصدار تلك المذكرات التي جمعتها في كتاب «زيد بن شاكر... من السلاح إلى الانفتاح». وقالت: «كان زوجي الراحل يريد كتابة مذكراته، لكن القدر حكم أن أكتبها أنا، إذ توفي بعدما قال لي الفكرة بـ5 أيام». وأضافت: «المشروع كان تحدياً كبيراً لكنه مهم جداً لأن من حق الأجيال القادمة أن تعرف أحداثاً حساسة لم تكتب من قبل». وأشارت إلى أنها حرصت على توثيق تلك المذكرات بالمراجع المصدّقة. وتحدّثت أرملة زيد بن شاكر عن بعض تفاصيل الكتاب، مثل تعريب الجيش وحرب 1967 وأيلول الأسود. وكشفت عن العلاقة الوطيدة التي ربطت بين زيد بن شاكر والعاهل الأردني الراحل الملك حسين. وقررت نوزاد الساطي إهداء الكتاب لزوجات عناصر القوات المسلحة، وقالت: «أعرف معاناتهن عندما لا يعود أزواجهن إلى المنزل في نهاية النهار».
يذكر أن المذكرات الصادرة عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، جرى الإشهار عنها للمرة الأولى في حفل إطلاق بالعاصمة الأردنية عمّان مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت في أغسطس (آب) الماضي، فصولاً من المذكرات تناولت معلومات موثقة وغير منشورة سابقاً عن تفاصيل مرحلة مهمة من تاريخ الأردن والمنطقة، تمتد من حرب 1967 وما سبقها، ورافقها من اتصالات بين الملك حسين والرئيس جمال عبد الناصر، وتداعيات الهزيمة وخسارة القدس والضفة الغربية، وصولاً إلى «معركة الكرامة»، وما ترتب عليها من تزايد نفوذ التنظيمات الفلسطينية في الأردن، وأحداث «أيلول الأسود»، وكان زيد بن شاكر خلالها أحد كبار ضباط الجيش الأردني.
ويتناول الكتاب أيضاً العلاقة بين الملك حسين والرئيس العراقي صدام حسين، وموقف الأردن خلال حرب الخليج الثانية الداعم للحل العربي، الذي رفضه صدام.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.