عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي، وزير الشؤون الرياضية بسلطنة عمان، استقبل أول من أمس، بديوان عام الوزارة، لاعبي المنتخب الوطني الجامعي لكرة القدم الحاصل على وصافة البطولة العربية الجامعية لكرة قدم الصالات التي أقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة. وحث الوزير أعضاء المنتخب على بذل المزيد من الجهد خاصة في البطولات الإقليمية القادمة متمنيا لهم التوفيق، كما شكر القائمين على المنتخب والجهاز الفني والإداري.
> السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، استقبلت أمس، حفيد الطيار محمد صدقي، رائد الطيران المدني المصري، للإعراب عن تقدير وزارة الهجرة لسيرة وتاريخ أحد رموز المصريين بالخارج عبر التاريخ. وقالت إن «صدقي» كتب تاريخا باسمه وباسم بلده ليصبح أول طيار مصري يقوم برحلة جوية من ألمانيا إلى مصر، وذلك بطائرته الخاصة الصغيرة ذات المحرك الواحد.
> سيريل جان نون، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في القاهرة، استقبله اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وذلك بديوان عام المحافظة أول من أمس. وعبر السفير الألماني خلال لقائه بالمحافظ عن سعادته لارتفاع أعداد السياح الألمان بالبحر الأحمر، مؤكداً أنه التقى على هامش زيارته للمحافظة مع عدد كبير من السائحين الألمان، الذين أكدوا ارتياحهم الكامل للخدمات السياحية المقدمة لهم في الغردقة، مضيفاً أنه زار الجامعة الألمانية بالجونة والمدرسة الألمانية بالغردقة.
> الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر، افتتح أول من أمس، فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى البريد الأفريقي، الذي تستضيفه مصر حالياً. وقال إن مصر قد انتهجت الكثير من السياسات الداعمة لتحقيق التحول إلى مجتمع رقمي متكامل بما يساهم في تحقيق الشفافية، وحوكمة الأداء الحكومي، وترشيد موارد الدولة؛ وذلك في إطار استراتيجية بناء مصر الرقمية، وإيجاد آليات لخلق الثقة في التعاملات المالية، وتحفيز المدفوعات الإلكترونية، وبناء قاعدة من الكفاءات الرقمية قادرة على دفع عمليات التحول الرقمي.
> مرزوق علي الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، استقبل أول من أمس، في مكتبه، مدير المعهد القضائي الفلسطيني القاضي كفاح الشولي، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد. وقدم الشولي للرئيس الغانم درعا تذكارية مهداة من المعهد القضائي الفلسطيني تكريماً وتقديراً لمواقف الغانم المبدئية من القضية الفلسطينية في المحافل البرلمانية القارية والدولية، ودعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
> موسى المعايطة، وزير الشؤون السياسية والبرلمانية بالأردن، رعى أول من أمس، اختتام مشروع «رؤية شباب الأردن 2030»، الذي نفذته شركة «المحفزون للتدريب»، بالشراكة مع مركز خدمات التنمية بمصر، ومؤسسة كريسب الألمانية. وأكد المعايطة، في كلمته، ضرورة مواءمة الرؤية الشبابية مع محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيراً إلى حرص الحكومة على تنفيذ التوجيهات الملكية بدعم الشباب وتعزيز دورهم في مختلف المجالات.
> الوزير أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الرسمي بفلسطين، استقبل أول من أمس، في مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، سفير الهند سونيل كومار، ووفداً هندياً رسمياً يمثل وزارتي الخارجية والمالية، لبحث التطورات والتقدم الحاصل على إنشاء المطبعة الوطنية الفلسطينية، التي تمول الحكومة الهندية معداتها. وتقدم عساف بالشكر لجمهورية الهند للدعم السياسي والمالي الذي تقدمه للشعب الفلسطيني، مشيداً بدور السفير كومار وجهوده في تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين الهند وفلسطين.
> حيدر العذاري، السفير العراقي في عمان، بحث أول من أمس، مع وزير الثقافة الأردني، الدكتور باسم الطويسي، سبل تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين. وأشار السفير إلى أهمية تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين، وتنفيذ برامج مشتركة خاصة في ظل وجود نخبة مهمة وفاعلة من المثقفين والفنانين العراقيين بالمملكة. فيما أكد الطويسي ضرورة تفعيل البرنامج الثقافي بين الأردن والعراق الذي يتضمن عددا من المجالات الثقافية.
> إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي بمصر، بحث أول من أمس، مع رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، والاستفادة من التجربة الأوروبية في التعليم، ودور الجامعة في نشر ثقافة البحر المتوسط وقيم الحداثة ومكافحة التطرف. وأشاد سوركوش بالنظرة المستقبلية لرئيس الجامعة والجهود الكبيرة التي يبذلها للنهوض بعقلية الطلاب الذين يمثلون مستقبل مصر.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».