في مثل هذا اليوم قبل 4 عقود... السعودية استعادت الحرم من عصابة جهيمان

أرشيف «الشرق الأوسط»: الأضاليل سقطت ووجه الأمة بان

في مثل هذا اليوم قبل 4 عقود... السعودية استعادت الحرم من عصابة جهيمان
TT

في مثل هذا اليوم قبل 4 عقود... السعودية استعادت الحرم من عصابة جهيمان

في مثل هذا اليوم قبل 4 عقود... السعودية استعادت الحرم من عصابة جهيمان

في مثل هذا اليوم قبل 40 عاما (5 ديسمبر/كانون الأول 1979)، صدرت صحيفة «الشرق الأوسط» بخبر على صفحتها الأولى تحت عنوان: «+الصلاة في المسجد الحرام غدا... القبض على زعيم العصابة حيا بعد تطهير جميع الأقبية من الخوارج»، معلنة انتهاء حادث احتلال الحرم المكي بقيادة جهيمان العتيبي، بعد اسبوعين محوريين في تاريخ السعودية الحديث.
وجاء في الخبر: «علمت «الشرق الأوسط» أن الصلاة ستقام يوم غد او صباح الجمعة بعد ان طهرت قوات الأمن السعودية تماما جميع أقبية المسجد من فلول الخارجين عن الدين». وأضاف: «وتمكنت سلطات الأمن من القبض على زعيم العصابة جهيمان العتيبي حيا». وأشار الخبر إلى أن الخبراء العسكريين كانوا يقدرون وقتا أطول جدا من الوقت الذي استغرقته فترة انهاء العملية وإجبار العصابة على الاستسلام لانهم كانوا متمركزين في اماكن محصنة جدا.

وفي صفحة الرأي بالعدد ذاته، كتب رئيس تحرير «الشرق الأوسط»، آنذاك، عرفان نظام الدين مقالا تحت عنوان «سقوط الأضاليل» قال فيه: «انتهت عملية الاعتداء على المسجد الحرام وظهرت الحقائق أمام الرأي العربي والإسلامي لتدحض كل الشائعات والافتراءات والأضاليل». وأضاف: «سرعان ما اندثر هذا الزبد وسطعت الشمس الحقيقية فبان وجه الأمة العملاقة وتوارى الأقزام الذين حاولوا التطاول عليها».

كما ضم العدد في صفحة الأخبار المصورة، لقطتين من الكعبة، الأولى لحجاج ومواطنين سعوديين يتبركون من الكعبة المشرفة، فيما يقف اثنان من الحرس قرب الحجر الأسود، والثانية لأحد أبواب الحرم الشريف بعد تطهيره من المهاجمين.
Image preview

وضمت الصفحة الأولى من عدد «الشرق الأوسط» الصادر في 6 ديسمبر ضمت صفحته الأولى خبر إقامة صلاة الجمعة في المسجد الحرام وتفاصيل جديدة عن عملية القضاء على العصابة. وقال: علمت «الشرق الأوسط» ان جهيمان كان منتسبا قبل عدة سنوات إلى الحرس الوطني ولكنه فصل منه بسبب سوء سلوكه، ثم ادعى التدين وسار في طريق منحرف إلى ان التقى بمحمد عبدالله القحطاني وتمكن من السيطرة عليه وعلى الجماعة الملتفة حوله وأقنعه بأنه المهدي المنتظر». وكشف أن الأمير سلطان وزير الدفاع، والأمير نايف وزير الداخلية، والأمير فواز أمير مكة اجتمعوا بولي العهد الأمير فهد وقدموا له تقريرا كاملا عن ملابسات الحادث البشع قبل تقديمهم التفاصيل إلى الملك خالد في الرياض.
احتل جهيمان وجماعته الحرم المكي 14 يوماً، قبل اربعة عقود، تزامنا مع أحداث سياسية ألهبت المنطقة مثل قيام الثورة الاسلامية الايرانية. واستحضرت منهج التكفير الذي كان يفتي به حركات متطرفة من بعده، ما أثر على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حتى بعد إعدامه.
Image preview
 



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.