فضائية تبث من مصر توقف عملها لأسباب «تمويلية»

رئيس القناة تعهد حفظ حقوق العاملين... ووقف الإرسال نهاية العام

TT

فضائية تبث من مصر توقف عملها لأسباب «تمويلية»

أعلنت إدارة قناة Ten الفضائية التي تعمل من مصر أمس، أنها ستوقف البث بنهاية العام الحالي لأسباب قالت: إنها تتعلق بـ«ضعف التمويل والإعلانات»، في حين أوضح نشأت الديهي، مدير القناة، لـ«لشرق الأوسط»، أن «مُلاك القناة، وهم من دولة الإمارات العربية، أبلغوا العاملين بإغلاق المحطة بشكل نهائي وكامل».
وأفاد الديهي، أمس، بأنه «سيجري تسريح كل العاملين فيها، البالغ عددهم 320 شخصاً، بمن فيهم المذيعون والإدارة كاملة وفرق الإعداد وغيرهم، مع حفظ كامل الحقوق المادية للعاملين، أو أي مستحقات مالية قد تترتب على العقود المبرمة مع إدارة القناة بما يتوافق مع قانون العمل المصري».
وتعمل قناة Ten تحت هذا الاسم منذ عام 2015، وكانت تحمل قبل ذلك اسم قناة «التحرير» قبل أن يُغيّر اسمها وتُباع لمالك جدد.
وبشأن مستقبل استديوهات الفضائية، قال الديهي: «ليس لدي أي علم إطلاقاً بما سيجري في هذا الملف، أو طريقة التعامل مع المكاتب التابعة لها». وبشأن كواليس قرار الإغلاق، قال: «منذ فترة، أبلغنا ملاك القناة أنهم لا يملكون الميزانية الكافية لتمويلها بما يجعلها تستمر في السوق المصرية، لكننا أصررنا كإدارة على محاولة إيجاد حلول وسط بما يعفينا من قرار الإغلاق، فقمنا بتخفيض الميزانية حينها، لكن هذا لم يكن كافياً؛ لأن نسبة الدخل من الإعلانات قليلة جداً، فأخبرونا بأنهم سيغلقونها تماماً، وأنه لا نية لتأجيرها أو بيعها لأي رجال أعمال آخرين أو حتى الدخول في شراكات».
وفي بيان صحافي صدر أمس، أعلنت إدارة القناة «توقفها عن البث بنهاية شهر ديسمبر (كانون الأول)، لأسباب تمويلية وإعلانية بحتة»، وقالت إن «هذا القرار الصعب انطلاقاً من حرص القناة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه موظفيها وتعاقداتها التشغيلية، واستباقاً لأي صعوبات مالية قد تواجهها القناة في المستقبل نتيجة ضعف الإعلانات على الشاشة».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.