تواصلت أول من أمس، في مراكش، فعاليات اليوم الخامس من المهرجان الدولي للفيلم، في دورته الـ18، بعرض فيلمين آخرين ضمن فقرة «المسابقة الرسمية»: «ليلة مضطربة» لمخرجتيه الكوريتين الجنوبيتين لي جيه يونك وكيم سول، و«لين + لوسي» لمخرجه البريطاني فيصل بوليفة. فيما تواصلت عروض فقرة «الجمهور الناشئ» بعرض فيلم «أطفال البحر» لمخرجه الياباني أيومو واتانابي بسينما «كوليزي»، وفقرة «أفلام جامع الفنا» بعرض فيلم «محطم الثلج» لمخرجه الكوري الجنوبي بونك جون هو، في حضور بطلته الاسكوتلندية تيلدا سوينتون ومتابعة كبيرة من جمهور الساحة؛ كما تمت برمجة فيلم «نهر يجري من خلالها» لمخرجه الأميركي روبرت ريدفورد ضمن فقرة «الوصف المسموع والمرئي»، التي تتضمّن خمسة عروض موجهة لضعاف البصر، تأتي حسب المنظمين، وفاء من المهرجان بالتزاماته الاجتماعية والمواطنة.
وانطلقت فعاليات «ورشات الأطلس» في دورة ثانية، باعتبارها منصة إبداعية ومهنية في خدمة المخرجين، وفضاء للتبادل بين المهنيين الدّوليين والمواهب المحلية والجهوية، فيما واصلت فقرة «حوار مع...» إفادة جمهور المهرجان بتجارب وأفكار الشّخصيات السينمائية المقترحة، حيث كان الموعد هذه المرّة مع المخرج الفرنسي برتران تافيرنيي، الذي حظي بتكريم في دورة هذه السنة، والمنتج البريطاني جيريمي طوماس، الذي أنتج حتى الآن أكثر من 60 شريطا، وتعامل مع عدة مخرجين من الصف الأول، بينهم ستيفان فريرز وبوب رافيلسون وريتشارد لينكليتر وفيليب نويس وفيم فيندرز وتيري جيليان، كما عين في عام 1992، رئيسا للمعهد البريطاني للفيلم، وصار عضوا فيه مدى الحياة منذ عام 2000. كما كان رئيسا للجان التحكيم في مهرجانات «طوكيو»، و«سان سيباستيان»، و«برلين» و«كان»، ضمن فقرة «نظرة ما».
وواصلت السينما المغربية حضورها في هذا اليوم، ضمن فعاليات المظاهرة، ضمن فقرة «العروض الخاصة»، من خلال فيلم «آدم» لمريم التوزاني، وبطولة لبنى أزابال ونسرين الراضي ودعاء بلخودة وعزيز حطاب وحسناء طمطاوي.
والفيلم الذي سبق أن قُدّم عرضه الأول في قسم «نظرة ما»، ضمن فعاليات مهرجان «كان» الفرنسي، هو الشريط الطويل الأول لمخرجته، التي سبق لها أن أخرجت فيلمها الوثائقي الأول في 2008، وأخرجت فيلمين قصرين: «الليلة الأخيرة» في 2012 و«آية والبحر» في 2015، وهي السنة نفسها التي عملت فيها مع زوجها المخرج نبيل عيوش في فيلمه «الزين اللي فيك»، الذي أثار جدلاً كبيراً داخل المغرب، كما شاركت المخرج نفسه في 2017 كتابة فيلم «غزية» الذي مثلّت فيه أيضاً.
ويتناول «آدم» نعمة الصداقة والإخلاص، من خلال تصوير أكثر الجوانب الحميمية لشخوصه الرئيسية، منطلقا من عبلة التي تعيش منعزلة عن العالم الخارجي، فيما يسكنها حزن دفين جراء فقدانها لزوجها، لذلك تعمل على بيع العجائن في منزلها بمدينة الدار البيضاء من أجل توفير متطلبات العيش لابنتها وردة، وحين تلتقي سامية، التي كانت ترقد على عتبة باب أحد البيوت المجاورة، سينتابها شعور بالشفقة على هذه المرأة الحامل في أشهرها الأخيرة، والتي هربت خوفاً من الفضيحة والعار، بعد أن هجرها الرجل الذي كان قد وعدها بالزواج ونكس بوعده. ستقرر عبلة أن تستضيف سامية في بيتها. ومع الوقت، ستتعود المرأتان على العيش معا في جو من الثّقة المتبادلة، وتنجحان شيئا فشيئا، في التحرر مما تعانيانه من آلام وحرمان.
من جهتها، جاءت فعاليات «ورشات الأطلس»، التي استحدثت في 2018 لتأكيد توجّه المهرجان في مساندة مهنيي السينما من منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، من خلال توفير منصة للقاءات التي تستهدف دعم مشاريع الأفلام في مرحلة التطوير.
وتواكب الدورة الـ28 مشروعاً قيد الإعداد أو في مرحلة ما بعد الإنتاج، تم انتقاؤها من بين 130 ترشيحاً، يوجد بينها 13 مخرجاً مغربياً، مع تمثيلية 14 بلداً، بعضها نادرا ما تظهر أعماله على الشاشة الكبرى.
وتستفيد عشرة مشاريع قيد الإعداد من تونس والسنغال وفلسطين ورواندا والمغرب ومصر وإثيوبيا والكونغو، وستة أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من جزر القمر وجيبوتي والمغرب وتنزانيا، من نصائح عدد من المهنيين الدّوليين، كما ستتنافس على جائزة عبارة عن منحة شاملة تناهز 60 ألف يورو.
وتعززت «ورشات الأطلس»، التي ستستضيف في دورة السنة الحالية، على مدى أربعة أيام، وبدعم من «نتفليكس»، 270 مهنياً دولياً لتطوير الأفلام المغربية والعربية والأفريقية وترويجها بمواعيد جديدة، إذ ستشارك ستة مشاريع مغربية في برنامج «نظرات على الأطلس»، كما سيكشف ثلاثة مخرجين مكرَّسين الصور الأولى لأفلامهم أمام عدد من المتخصصين في برمجة المهرجانات، مع تسليط الضوء على الشريط الوثائقي من خلال استضافة أربعة مخرجين وثائقيين مشاركين في الصندوق الكندي (هوت دوك - بلو آيس غروب) المتخصص في تمويل الوثائقي الأفريقي، فضلاً عن برمجة موائد مستديرة يعرض خلالها عدد من المهنيين تجاربهم، مع تناول «الكتابة في سينما النوع»، ومناقشة نموذج العمل بالشبكات من خلال استضافة 16 مديرا لفضاءات العروض السينمائية في البلدان العربية، والمنتمين إلى منظمة «شبكة الشاشات العربية البديلة».
«ورشات الأطلس» في مهرجان مراكش... منصة لدعم مشاريع الأفلام بمرحلة التطوير
https://aawsat.com/home/article/2021381/%C2%AB%D9%88%D8%B1%D8%B4%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%84%D8%B3%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%B4-%D9%85%D9%86%D8%B5%D8%A9-%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1
«ورشات الأطلس» في مهرجان مراكش... منصة لدعم مشاريع الأفلام بمرحلة التطوير
اليوم الخامس من فعاليات الدورة الـ18 شهد عرض «محطم الثلج»
- مراكش: عبد الكبير الميناوي
- مراكش: عبد الكبير الميناوي
«ورشات الأطلس» في مهرجان مراكش... منصة لدعم مشاريع الأفلام بمرحلة التطوير
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة