أم أميركية تبيع طفلها مقابل 2000 دولار

السيدة ماريا دومينغو بيريز والدة طفل (سي إن إن)
السيدة ماريا دومينغو بيريز والدة طفل (سي إن إن)
TT

أم أميركية تبيع طفلها مقابل 2000 دولار

السيدة ماريا دومينغو بيريز والدة طفل (سي إن إن)
السيدة ماريا دومينغو بيريز والدة طفل (سي إن إن)

أعلنت شرطة ولاية كنتاكي الأميركية أمس (الثلاثاء) القبض على سيدة قامت ببيع طفلها مقابل 2000 دولار.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد بدأت القصة حين قام مسؤولون في مدرسة «باركر بينيت كاري»، التي يذهب إليها الطفل، بتقديم بلاغ إلى الشرطة يتهمون فيه والدته ماريا دومينغو بيريز (31 عاماً) بـ«بيعه والتخلي عنه».
ونتيجة لذلك، قامت الشرطة بالتحقيق مع بيريز، التي أنكرت الأمر في البداية إلا أنها اعترفت بعد ذلك ببيع طفلها لزوجين ليس لديهما أطفال.
وقالت الشرطة إن الزوجين كاتارينا جوسيه فيليبي (37 عاماً) وجوسيه مانويل باسكوال (45 عاماً) أبلغا المحققين أنهما دفعا ألفي دولار للأم لشراء الطفل.
ولم تذكر السلطات أي تفاصيل عن عمر أو اسم الطفل المبيع.
وتم إلقاء القبض على الأم، والزوجين فيليبي وباسكوال، ووجهت إليهم تهمة الاتجار بطفل صغير، حسبما أظهرت سجلات الشرطة والسجون.
وقالت الشرطة إنها وضعت الطفل وإخوته الأربعة من بيريز رهن الاحتجاز الوقائي لحين انتهاء القضية.
يذكر أنه في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أقدمت أم صينية على بيع توأم حديثي الولادة مقابل 7400 جنيه إسترليني (9 آلاف دولار تقريباً) من أجل سداد فواتير بطاقة الائتمان الخاصة بها وشراء هاتف جديد.
وألقت الشرطة القبض على الأم، وقامت بإعطاء الطفلين لأجدادهما للعناية بهما.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.