مصر تؤكد حرصها على إحلال سلام دائم في جنوب السودان

رئيس البرلمان التقى سيلفا كير في جوبا

رئيس البرلمان المصري علي عبد العال خلال زيارته جوبا ولقائه الرئيس سيلفا كير ميارديت (الشرق الأوسط)
رئيس البرلمان المصري علي عبد العال خلال زيارته جوبا ولقائه الرئيس سيلفا كير ميارديت (الشرق الأوسط)
TT

مصر تؤكد حرصها على إحلال سلام دائم في جنوب السودان

رئيس البرلمان المصري علي عبد العال خلال زيارته جوبا ولقائه الرئيس سيلفا كير ميارديت (الشرق الأوسط)
رئيس البرلمان المصري علي عبد العال خلال زيارته جوبا ولقائه الرئيس سيلفا كير ميارديت (الشرق الأوسط)

أكد رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، حرص بلاده على إحلال السلام الدائم والشامل في جنوب السودان وتنفيذ اتفاق السلام، لافتا إلى «اهتمام مصر بدعم جنوب السودان بكل الطرق والوسائل التي تكفل التنمية للأشقاء».
ونقل عبد العال، خلال زيارته دولة جنوب السودان على رأس وفد برلماني رفيع المستوى ولقائه الرئيس سيلفا كير ميارديت، «تقدير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لسيلفا كير ميارديت، والتأكيد على دعم مصر العميق والكامل لجنوب السودان قيادة وحكومة وشعباً».
كما أعلن ترحيبه بمشاركة الرئيس سلفا كير في منتدى «أسوان للسلام والتنمية المستدامة» بمصر منتصف الشهر الحالي.
وشدد رئيس مجلس النواب على أن مصر تولي أهمية قصوى لدعم اتفاق السلام سياسياً ودبلوماسياً ولوجيستياً، وعلى مساندة مصر بما يكفل تحقيق التنمية للأشقاء في جنوب السودان.
وأكد اهتمام وحرص مجلس النواب على الارتقاء بالعلاقات البرلمانية الثنائية عبر نقل الخبرات البرلمانية المصرية للأشقاء في جنوب السودان.
من جانبه، قال رئيس جنوب السودان إن «مصر هي الشقيقة الكبرى لجنوب السودان، ولطالما قدمت لنا يد العون والمساعدة، ولا ننسى وقوف الدولة المصرية بجوار أبنائنا الطلبة ممن يدرسون في الجامعات المصرية»، معربا عن سعادته بزيارة الوفد البرلماني المصري لجنوب السودان.
وأكد سيلفا كير، وفق بيان أصدره الوفد البرلماني المصري، أن زيارة الوفد البرلماني رفيع المستوى تمثل رسالة دعم إيجابية لدولة جنوب السودان، وأشاد بمهارات المصريين وقدراتهم، متوقعاً زيارة عدد الشركات المصرية العاملة في جنوب السودان بعد استقرار الأوضاع.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.