زيادة تدفقات الأعمال الجديدة بأسرع وتيرة منذ 51 شهراً في السعودية

كشف مسح دولي حديث عن زيادة تدفقات الأعمال الجديدة في القطاع الخاص السعودي بأسرع وتيرة منذ 51 شهرا، مشيرا إلى أن نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي شهد مزيدا من التحسن في أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية.
وكشفت بيانات مؤشر «آي. إتش. إس» ماركت لمديري المشتريات في السعودية عن زيادة تسارع زخم النمو مدفوعا بأكبر زيادة في الأعمال الجديدة منذ شهر أبريل (نيسان) عام 2015، موضحة ارتفاع معدل التوظيف في شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط أيضا حتى الشهر الماضي.
وبحسب مؤشر المسح، سجل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي الخاص بالسعودية - وهو مؤشر مركب تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط - ارتفاعا بواقع 3.58 نقطة، حتى 58.3 نقطة الشهر الماضي، مسجلا أعلى معدلاته في أكثر من أربع سنوات.
وأفاد مؤشر المسح بازدياد تدفقات إجمالي الأعمال الجديدة بوتيرة أسرع خلال نوفمبر الماضي وبمعدل نمو حاد بل كان الأسرع منذ أبريل، حيث أشارت مجموعة آي إتش إس ماركت إلى أن ذلك جاء ليعكس جزئيا استمرار ارتفاع زيادة طلبات التصدير الجديدة بوتيرة أكثر حدة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولكن أبطأ بكثير من إجمالي الأعمال الجديدة.
من ناحية أخرى، قالت المجموعة وفقا للمسح: «تحسنت صورة الأعمال الجديدة، بيد أن معدل خلق الوظائف على مستوى القطاع الخاص غير المنتج للنفط ظل دون المأمول»، مبينة أن زيادة معدل التوظيف في شهر نوفمبر كانت هامشية ولم تتغير.
وظل مستوى الثقة بين شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط بشأن مستقبل الإنتاج قويا في شهر نوفمبر، بحسب مؤشر المسح، حيث ارتبط بالتوقعات الإيجابية للأوضاع الاقتصادية وخطط تحسين المنتجات، علاوة على ذلك، وصلت درجة التفاؤل إلى أعلى مستوى منذ 51 شهرا.
من جهته، أفاد أمريتبال فيردي الباحث في مجموعة آي إتش إس ماركت، بأن بيانات المسح تفصح عن زيادة قوة تحسن الظروف الاقتصادية، مشيرا إلى أنه عند الجمع بين هذا وبين التحسن الأخير في مستوى النمو يتضح زيادة سرعة توسع الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للربع الرابع من 2019.
وقال فيردي: «بشكل عام، يعتبر وضع اقتصاد القطاع الخاص جيدا ونحن نتطلع إلى عام 2020، حيث ارتفع مؤشر الإنتاج المستقبلي إلى أعلى مستوى في 9 أشهر على ضوء مبادرات المنتجات الجديدة وتنامي التوقعات الإيجابية بزيادة الطلب».