ذكر تقرير نهائي للتحقيق الذي أجراه مجلس النواب بحق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، أن الأدلة التي يمكن أن تؤدي إلى عزل ترمب بسبب إساءة استغلاله منصبه وعرقلته عمل الكونغرس «هائلة».
وجاء في التقرير الذي يهدف إلى دعم توجيه اتهامات رسمية لترمب أن «الأدلة على سوء سلوك الرئيس هائلة، وكذلك الأدلة على عرقلته عمل الكونغرس... وتبين لتحقيق العزل أن الرئيس ترمب سعى بشكل شخصي ومن خلال عناصر من داخل وخارج الحكومة الأميركية إلى تدخل حكومة أجنبية هي أوكرانيا للاستفادة من أجل إعادة انتخابه».
والتقرير صدر من لجنة المخابرات بالمجلس، وهي اللجنة التي قادت تحقيق مساءلة ترمب الذي بدأ رسمياً في سبتمبر (أيلول).
وتوجيه اتّهام إلى ترمب بهدف عزله، هو خطر يحدق بقوة بالرئيس الجمهوري، ذلك أنّ هذا الأمر لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة سوى لرئيسين فقط. ولكن إذا كان مجلس النواب هو الذي يوجّه الاتّهام للرئيس بهدف عزله فإنّ مجلس الشيوخ هو الذي «يحاكمه»، ولا بد لأي تصويت على عزل الرئيس أن يحصل على أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ كي يتم بالفعل عزل الرئيس وهو أمر لم يسبق حصوله في تاريخ الولايات المتحدة.
وإذا تم تمرير التهم التي تستدعي العزل في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، وهو أمر متوقع، فستُجرى محاكمة ترمب في يناير (كانون الثاني) أمام مجلس الشيوخ بهدف عزله من منصبه. لكن نظراً لهيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ والحاجة إلى غالبية بثلثي أعضاء المجلس لإدانة الرئيس، يرجَّح البعض إسقاط التهم.
التقرير النهائي للتحقيق في عزل ترمب: الأدلة ضده «هائلة»
التقرير النهائي للتحقيق في عزل ترمب: الأدلة ضده «هائلة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة