منتدى الإعلام السعودي في يومه الثاني: «المهنة ثابتة والوسيلة تتغير»

الخطيب: القنوات التقليدية لا تستهدف بمحتواها 70 % من الشباب عربياً

جانب من جلسات منتدى الإعلام السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات منتدى الإعلام السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

منتدى الإعلام السعودي في يومه الثاني: «المهنة ثابتة والوسيلة تتغير»

جانب من جلسات منتدى الإعلام السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات منتدى الإعلام السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

واصل منتدى الإعلام السعودي، اليوم (الثلاثاء)، جلساته في يومه الثاني والأخير تحت شعار: «صناعة الإعلام... الفرص والتحديات» بحضور نخبة من رموز الإعلام المحلي والدولي على حدٍّ سواء.
وأكد رئيس تحرير صحيفة عكاظ وعضو مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين جميل الذيابي، بقاء المؤسسات الصحافية وعدم فنائها ما دام شغف الحصول على المعلومة موجوداً، بشرط مواكبة التطورات والمستجدات في صناعة الصحافة وهو أمر تفرضه طبيعة المهنة.
وأشار الذيابي إلى المفاهيم المغلوطة حول موت الصحافة وربطها بتراجع الصحافة الورقية، مضيفاً: «الحقيقة من سيموت هو الذي يأبى أن يعد الورق والإذاعة والأقمار الصناعية مجرد منصة للنشر؛ المهنة ثابتة والوسيلة تتغير».
وشدد الذيابي خلال جلسة بمنتدى الإعلام السعودي تحت عنوان «سباق التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية» على ضرورة تكثيف وجود المؤسسات الإعلامية في المنصات الرقمية المتجددة وبذل مزيد من الجهود لتتكيف مع تلك التغييرات وتوجيه بوصلة الإيرادات نحوها.
وفي جلسة ثانية بعنوان «هل تقصي المشاهدة المدفوعة نظيرتها التقليدية؟» التي أدارتها الإعلامية نجوى عسران، استعرضت التحديات التي يواجهها التلفزيون في ظل تنامي بدائل المشاهدة عبر الوسائل الرقمية والتوقعات المستقبلية من خلال بدائل التلفزيون التقليدي في المرحلة الرقمية.
وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة اللبنانية للإرسال «LBC» بيار الضاهر، أن طريقة المشاهدة التقليدية ومواعيدها هي التي ماتت وليس التلفزيون التقليدي. رافضاً فكرة موت التلفزيون التقليدي في مشاهدة مباريات القدم على تقدير أقل.
ولفت الضاهر إلى أهمية الإنترنت، حيث إن المشاهدين الشباب بشكل خاص ينجذبون إلى الطريقة المثلى لتحديد مواعيد المشاهدة وفقاً للوقت الذي يرونه مناسباً، وليس وفقاً لمواعيد القنوات التقليدية.
من جهته قال رئيس قناة «بلومبرغ الشرق» نبيل الخطيب، إن القنوات الإخبارية تختلف عن الصراع الجاري بين قنوات التلفزة بشقيها التقليدي والمدفوع، وذلك نظراً إلى اختلاف محتواها. مشيراً إلى أن الصراع بين المدفوع والتقليدي يحدده المشاهد والمُتلقي، وأن قوة المحتوى سبب جذب المشاهد، لافتاً إلى أن صياغة المحتوى والتمرد على الصياغة التقليدية للتلفزيون باتا يواكبان عقلية المُتلقي.
واعتبر الخطيب أن 70 بالمائة من الفئات العمرية الشباب غير مستهدفين بالقنوات التلفزيونية التقليدية عربياً، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن مصادر أخرى لاحتياجاتهم.
أما رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع سابقاً رضا الحيدر، فأوضح أن التحول لنمط الاستهلاك متغير، لافتاً إلى أن متوسط الزيادة في استخدام الشاشات البديلة المدفوعة بلغ 4 ساعات مقابل نقص ساعتين للتلفزيون التقليدي.
وطالب الدكتور عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة، خلال مشاركته في جلسة بعنوان «الفهم الإعلامي بين المشرق والمغرب»، بإيجاد استراتيجية إعلامية موحدة للشرق العربي والمغرب لمواجهة الأزمات والحملات التي تستهدف المنطقة.
وطالب الصحافي والكاتب المحرر بشؤون الشرق الأوسط بصحيفة «لو فيغارو» جورج مالبرونو، في جلسة بعنوان «استخدام الصحافة في بناء جسور التواصل»، بضرورة تغيير الأفكار لدى الصحافيين عند رغبتهم في كتابة أي تقرير عن أي دولة، وأشار إلى أن الصحافة أداة تمكين للحوار بين الأديان والثقافات، كما طالب الدول بفتح أبوابها للصحافيين لأخذ صورة أفضل عنها، وعلى الصحافي أن يدرك أن هناك اختلافاً في الثقافات بين الدول.
وأكد الكاتب والصحافي روجر هاريسون، أهمية التأثير الذي ستحدثه الحقبة الانتقالية الحالية في المملكة على صناعة الإعلام، وتحدث خلال جلسة «ثلاثون عاماً في الصحافة السعودية... تجربة شخصية»، في منتدى الإعلام السعودي، عن خبراته كصحافي، والتحديات والفرص المختلفة الماثلة في مجال الصحافة اليوم، لافتاً إلى تطور الصحافة في المملكة خلال الأعوام الثلاثين الماضية.
ويرى هاريسون أن الصحافة فتحت أمامه الأبواب للتعرف على الطبيعة الجغرافية المتنوعة للسعودية، وسمحت له بالالتقاء مع أفراد من مختلف الشرائح، وهو ما جعله يحرص -على حد تعبيره- على تجسيد الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي في مواضيعه الصحافية لأولئك الذين تنقصهم معرفة حقيقية بالسعودية وشعبها.


مقالات ذات صلة

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر مهرجان «أثر» للإبداع بـ6 جوائز مرموقة

حصدت «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها في مهرجان «أثر» للإبداع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

«في العامين 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صحافيون من مختلف وسائل إعلام يتشاركون موقعاً لتغطية الغارات الإسرائيلية على مدينة صور (أ.ب)

حرب لبنان تشعل معركة إعلامية داخلية واتهامات بـ«التخوين»

أشعلت التغطية الإعلامية للحرب بلبنان سجالات طالت وسائل الإعلام وتطورت إلى انتقادات للإعلام واتهامات لا تخلو من التخوين، نالت فيها قناة «إم تي في» الحصة الأكبر.

حنان مرهج (بيروت)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.