بيلي زان لـ«الشرق الأوسط»: أستعد لفيلم عن مارلون براندو في 2020

النجم الأميركي تمنى تقديم فيلم حول حياة «هوكلي» في «تيتانيك»

بيلي زان لـ«الشرق الأوسط»: أستعد لفيلم عن مارلون براندو في 2020
TT

بيلي زان لـ«الشرق الأوسط»: أستعد لفيلم عن مارلون براندو في 2020

بيلي زان لـ«الشرق الأوسط»: أستعد لفيلم عن مارلون براندو في 2020

خطف النجم الأميركي، اليوناني الأصل، بيلي زان الأضواء في مهرجان القاهرة السينمائي الذي كرمه على مشواره الفني، في سياق فعاليات دورته الـحالية (41)، حيث يعد أحد نجوم أفلام الخيال العلمي، وقد قام بدور خطيب «روز» بطلة فيلم «تيتانيك»، واستطاع أن يلعب الشخصية بأداء بارع في أحد روائع السينما الأميركية.
ويتمتع زان بشخصية حميمية وروح شديدة المرح والتواضع، وقد بدا ذلك واضحاً في حديثه مع «الشرق الأوسط»، حيث تحدث عن تطلعه لدور البطولة المطلقة في فيلم «Waltizing with brando»، وعن شغفه بالحضارات القديمة والتاريخ مدفوعاً بجيناته اليونانية... كما تحدث عن طموحاته كأب وزوج، وعن شغفه بالفن التشكيلي، وحياته كرجل أعمال، وكشف عن تطلعه للتعاون مع صناع السينما المصرية... وإلى الحوار:
عن ذكرياته لدوره في فيلم «تيتانيك» الشهير، قال زان: «هذا الدور كان له كثير من التأثيرات الإيجابية والفوائد، قبل وبعد أدائه، على حياتي كممثل؛ لقد كان بمثابة نقطة تحول فتحت لي أبواب العالمية لأن الفيلم من أكثر الأفلام التي شوهدت في تاريخ السينما، ولا يزال حتى الآن يلقى إقبالاً فور عرضه عبر التلفزيون أو منصات العرض الإلكتروني، ويعد بطاقة دخول لكل منزل في العالم. وكان التحدي بالنسبة لي في لعب تلك الشخصية (الشريرة) التي تحمل مميزات كبيرة لشاب في ذاك الوقت لديه السلطة والمال والأناقة والوسامة، فكانت الشخصية ممتعة في تشخيصها، وكان عليّ أن أفهم لماذا هو بذلك الشر؟ ولماذا يسلك هذا السلوك؟ ما شعرت به مهماً، كرجل أو كأب، أن النساء كن يعانين في تلك الفترة، وكإنسان شعرت أن رحلة هذا الرجل كانت أيضاً نتاج لهذا المجتمع، وتلك المفاهيم السائدة في الطبقة الأرستقراطية»، مضيفاً: «تعاطفي مع (هوكلي) كان هو المفتاح الذي ربما ساهم كثيراً في تقمصي للشخصية، فهو عشق (روز) وأعطاها حبه، رغم تجاهلها له. ولعل الرسالة التي تبعثها شخصية (هوكلي) أن التسلط والأنانية يكتبان نهاية الحب». وحول ما إذا كان قد أضاف للشخصية جواً من تصوره لها، بعيداً عن النص الأصلي للفيلم، كشف ضاحكاً: «عملت بجهد مع الكاتب والمخرج لرسم ملامح هذه الشخصية على الشاشة بالشكل الذي يناسب الكتابة الممتعة للسيناريو، فضلاً عن لمسات كاميرون مخرج الفيلم، وربما أضفت سطرين أو بعض السخرية في المشهد الذي أثار ضحكنا جميعاً في موقع التصوير حول مدى حماقة (هوكلي)، حينما قلت: (وضعت الماسة في المعطف... وألبستها المعطف). ضحكنا كثيراً على هذه الشخصية الهيسترية؛ إنه أكمل حياته وكأن شيئاً لم يكن، وثقته في أنه لا بد أن يكون على أحد القوارب، وربما أنه في أثناء ركوبه القارب كان بالفعل يبحث عن حبيبة جديدة».
وعن كيفية استعداده لأداء شخصية مارلون براندو، قال زان: «إنه لشرف كبير لي أن ألعب دور براندو؛ إنه ليس فيلم سيرة ذاتية عادية يروي سيرة حياة فنان منذ ولاته حتى مماته، بل سيكشف الفيلم عن دواخل هذا الفنان وأفكاره وفلسفته ورؤيته للحياة. وسيركز الفيلم على 5 سنوات من حياة براندو؛ تلك الفترة التي قرر فيها أن يبتعد عن أضواء هوليوود، لينتقل إلى جزيرة في تاهيتي، ويحتفي بنشاطه وأعماله الاجتماعية»، مضيفاً: «براندو قدّم أكثر من 46 عملاً فنياً خلال مسيرته المهنية، وحصل خلالها على جائزتي أوسكار، وأكثر من 27 جائزة أخرى، إضافة إلى أكثر من 30 ترشيحاً، وهو معروف بمواقفه الإنسانية، حيث رفض جائزة أوسكار تضامناً مع الهنود الحمر في أميركا، وقد رحل عن عالمنا في عام 2004».
وأشار زان إلى أن «حياة براندو الفنية، وربما الشخصية، كفنان وممثل معروفه للجميع؛ لكن هناك جوانب أخرى غير معروفة عنه، فقد تحرك من أجل البيئة في الستينات، قبل أن تثار قضية التغير المناخي بسنوات طويلة»، لافتاً إلى أن «دور براندو مكتوب استناداً إلى مذكرات المعماري برنارد جادج، الذي استعان به براندو لبناء منزل صديق للبيئة خالٍ من الكربون، ولم يتحدث أحد عن ذلك من قبل، وعن حبه للعلوم، وعن دفاعه النبيل عن الوجود البشري على هذا الكوكب؛ كان الأمر مكلفاً جداً له، وخسر كثيراً من أمواله لهذا الهدف، وتشير المذكرات إلى أنه قبل عدة أفلام للحصول على المال، ومنها دوره في «الأب الروحي» الذي أصبح علامة سينمائية. وعن خوضه تجربة مع منصة «Sky» للبث التلفزيوني في مسلسل «Curfew» الذي أنتج في بريطانيا، قال زان: «إنه مسلسل مثير حقاً. لقد استمتعت به كثيراً، خصوصاً الأجواء التي يدور فيها؛ إنه يذكرنا بمسلسلات الثمانينات والتسعينات، حيث يدور في أجواء من الأكشن والخيال العلمي والروك آند رول وكثير من الكوميديا والدراما؛ فخور بهذا المسلسل الذي قدمني بشكل كوميدي.
وأعرب زان عن سعادته بالتكريم الذي يأتي تقديراً لمسيرته الفنية عن مجمل أعماله في بلد له تاريخ طويل في السينما يمتد لأكثر من 100 عام، وقال: «هذا التكريم يعني لي الكثير من أقدم مهرجان في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر كبير بالنسبة لي».
وبسعادة غامرة يقول: «كنت بالأهرام مؤخراً، وأتوق كثيراً للذهاب لمدينة الإسكندرية؛ أشعر بطاقة كبيرة بالقرب من هاتين الحضارتين اللتين أنارتا العالم في العصور القديمة».ولا يخفي زان رغبته في تقديم عمل مستوحى من الثقافة اليونانية وفكرها، مصرحاً لأول مرة عن حلمه الذي يراوده: «الإسكندر الأكبر شخصية مثيرة بغموضها بالنسبة لي، لكن أتمنى تقديم المهلة اليونانية (the Frogs) لأرسطوفانيس؛ إنها معاصرة نوعاً ما، وملائمة للوقت الحالي بشكل كوميدي، فالتاريخ وكأنه يعيد نفسه، فالعالم الآن تماماً كما في الملهاة، حيث كانت أثينا تعمها الفوضى والخراب وحروب لا نهاية لها. في هذه الكوميديا، تقول الآلهة لديونيسيوس: انظر لهذه الفوضى، اذهب واجلب أحد الشعراء لإنقاذ المجتمع... فيرد عليهم بأن كل الشعراء قد ماتوا، وتبدأ رحلته للبحث عنهم في العالم السفلي لإنقاذ العالم، وهناك يرى كثيراً من الحقائق والآثام التي ارتكبها أهل هذا العالم؛ أتمنى تقديمها بطريقة معاصرة».


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.