زعيم «العمال» البريطاني: ليس بالضرورة أن يكمل المدانون بالإرهاب فترات العقوبة

زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين (رويترز)
زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين (رويترز)
TT

زعيم «العمال» البريطاني: ليس بالضرورة أن يكمل المدانون بالإرهاب فترات العقوبة

زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين (رويترز)
زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين (رويترز)

قال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض اليوم الأحد إنه لا ينبغي «بالضرورة» أن يستكمل المدانون بجرائم الإرهاب فترات عقوبة السجن، لأن الأمر يعتمد على ظروف سجنهم.
وفي تصريحات لقناة «سكاي نيوز» قال كوربين إن الشرطة البريطانية لم يكن أمامها خيار سوى إطلاق النار على مهاجم قتل شخصين في وسط لندن يوم الجمعة.
وأضاف زعيم المعارضة البريطانية: «أعتقد أنه لم يكن أمامها خيار. كانوا يواجهون موقفاً ينطوي على تهديد حقيقي بوجود حزام ناسف حول جسده وهذا موقف فظيع لأي شرطي».
وجاءت تعليقات كوربين بعد يومين من هجوم ارتكبه مدان سابق بالإرهاب تم إطلاق سراحه مبكراً من السجن وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بالقرب من جسر لندن.
وكان شاب عمره 17 عاماً عرفته السلطات باسم عثمان خان، طعن شخصين حتى الموت بالقرب من جسر لندن أول من أمس (الجمعة) قبل أن تطلق الشرطة عليه النار فترديه قتيلاً.
وخرج خان من السجن في ديسمبر (كانون الأول) 2018. مما أثار جدلاً حاداً بشأن الإفراج المبكر.
وتتناقض تصريحات كوربين مع موقف رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي تعهد أمس (السبت) بأن حكومة المحافظين ستضمن أن الإرهابيين المدانين لن يكونوا مؤهلين للإفراج المبكر.
وأشار كوربين إلى أنه حتى الإرهابيين المدانين يجب أن يستفيدوا من الإفراج المبكر إذا غيروا طريقهم. وقال: «يجب أن تكون السجون مكاناً يتم فيه إبعاد الأشخاص بسبب الجرائم الخطيرة الكبرى، ولكن أيضاً يجب أن تكون مكاناً يتم فيه إعادة التأهيل».
وأدانت السلطات البريطانية خان، الذي يتحدر من أسرة من الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير، في عام 2012 بتهمة الضلوع في مؤامرة استلهمت نهج تنظيم «القاعدة» لتفجير بورصة لندن لكن السلطات أفرجت عنه في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بموجب شروط.
ونقلت وكالة أنباء أعماق التابعة لـ«داعش» عن التنظيم قوله إن هجوم جسر لندن من تنفيذ أحد مقاتليه. ولم يقدم التنظيم أي دليل.
وقال التنظيم إن الهجوم نُفذ استجابة لدعوته باستهداف الدول المشاركة في التحالف الذي يقاتله.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.