العراق يضع قدماً في نصف نهائي خليجي 24

قطر تكسب اليمن... والأخضر في اختبار البحرين... والكويت تصطدم بعمان اليوم

فرحة عراقية تكررت مرتين في شباك منتخب الإمارات (أ.ف.ب)
فرحة عراقية تكررت مرتين في شباك منتخب الإمارات (أ.ف.ب)
TT

العراق يضع قدماً في نصف نهائي خليجي 24

فرحة عراقية تكررت مرتين في شباك منتخب الإمارات (أ.ف.ب)
فرحة عراقية تكررت مرتين في شباك منتخب الإمارات (أ.ف.ب)

تابع العراق بدايته القوية في منافسات كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 24»، وقطع خطوة كبيرة نحو نصف النهائي بعدما حقق فوزا انتظره 40 عاما في البطولة على الإمارات بنتيجة 2 - صفر أمس الجمعة ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى.
وكان المنتخب القطري حقق الفوز يوم أمس على المنتخب اليمني 6-0، سجل لأصحاب الأرض عبد الكريم الحاج «هاتريك» عند الدقائق «29، 37، 72» والمعز علي عند الدقيقة الـ«57»، وعبد الله الأحرق عند الدقيقة الـ«85» وأكرم عفيف في الدقيقة الـ«90»، لتضع قطر أول ثلاثة نقاط في رصيدها بالمجموعة الأولى بعد خسارتها 2-1 أمام العراق في المباراة الافتتاحية.
وفي المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب خليفة الدولي في الدوحة، سجل علاء عباس (7) وعلاء عبد الزهرة (37) هدفي العراق، ليمنحا منتخب أسود الرافدين صدارة المجموعة الأولى مع ست نقاط من مباراتين.
أما الإمارات، فتوقف رصيدها عند ثلاث نقاط وعقدت موقفها قبل خوضها مباراة حاسمة مع قطر المضيفة في الجولة الأخيرة.
وحقق العراق فوزه الثاني بعد أول في المباراة الافتتاحية على قطر المضيفة بنتيجة 2 – 1، بينما فازت الإمارات على اليمن بثلاثية نظيفة.
وعلى غرار أدائهم في لقاء الافتتاح، قدم رجال المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مباراة جيدة وأكدوا طموحاتهم الكبيرة في الذهاب بعيدا في البطولة التي لم يصعدوا إلى منصة تتويجها منذ 1988. كما كسر العراق في استاد خليفة عقدة الإمارات التي عجز عن تذوق طعم الفوز عليها في البطولة منذ 40 عاما، وتحديدا منذ نسخة 1979 التي استضافها على أرضه وفاز بخماسية نظيفة في طريقه لإحراز اللقب، علما بأن آخر ثلاث مباريات بينهما انتهت جميعها لصالح «الأبيض».
وقال علاء عبد الزهرة الذي اختير أفضل لاعب في المباراة «المنتخب (هو) الوحيد القادر على صنع الفرح للشعب العراقي. بفوزنا استطعنا أن نرسل لهم بسمة بسيطة».
ودفع كاتانيتش بثمانية لاعبين جدد لم يشاركوا أساسيين في مباراة قطر الأولى، وهم حارس المرمى محمد حميد وسد ناطق وعلي فائز وعلاء مهاوي وأمجد عطوان وصفاء هادي وعلاء عباس وعلاء عبد الزهرة.
وكان كاتانيتش دفع بتشكيلة شابة في لقاء الافتتاح وأبقى لاعبي الشرطة الدوليين على مقاعد الاحتياط بعد خوضهم مباراة فريقهم أمام نواذيبو الموريتاني في بطولة الأندية العربية عشية مباراة قطر.
في المقابل، أجرى الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب الإمارات تبديلين فقط على التشكيلة التي خضت لقاء اليمن بإشراك محمد مرزوق وعلي صالح بدلا من حمدان الكمالي وجاسم يعقوب على التوالي.
وجاءت المباراة التي حملت الرقم 11 بين المنتخبين في البطولة مفتوحة. وبادر «أسود الرافدين» إلى التسجيل بعد سبع دقائق من صافرة البداية عندما مرر علاء عبد الزهرة كرة إلى علاء عباس سددها مباشرة في شباك حارس مرمى الإمارات محمد الشامسي.
وأضاف العراق الهدف الثاني على طريقة الأول باستغلال غياب التغطية الدفاعية، بعدما أرسل علي عدنان كرة متقنة إلى عبد الزهرة الذي ارتقى لها رائعة بعيدا عن متناول الشامسي (37).
وأهدر العراق فرصة إضافة الهدف الثالث بعدما احتسب الدولي البلجيكي ألكسندر بوسايت ركلة جزاء بعد العودة إلى تقنية الفيديو «في إيه آر» التي أثبتت تعرض البديل محمد رضا للعرقلة من مدافع الإمارات خليفة الحمادي، سددها علي عدنان وصدها الشامسي (84).
إلى ذلك، يبحث المنتخب السعودي اليوم السبت عن تعويض بدايته المخيبة عندما يلاقي البحرين ضمن منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 24» فيما يلتقي منتخب الكويت متصدر المجموعة مع نظيره المنتخب العماني حامل اللقب.
وتحتل الكويت المركز الأول برصيد ثلاث نقاط أمام عمان والبحرين اللتين تعادلتا سلبا (نقطة لكل منهما) والسعودية (دون نقاط). بينما سيمنح المنتخب الكويتي في حال فوزه على عمان اليوم تذكرة المرور إلى الدور نصف النهائي مبكراً وقبل خوض اللقاء الختامي للدور الأول أمام البحرين.
وعكف الجهاز الفني لـ«الأزرق» على دراسة الفريق العماني وأسلوب لعبه من خلال مشاهدة مباراة الأخير مع البحرين في الجولة الأولى والتي شهدت أداء قوياً وحماسياً وفرصاً عدة للجانبين خاصة في الدقائق الأخيرة.
وينتظر من عناد البناء على ما قدمه في الشوط الثاني من مواجهة السعودية؛ خصوصاً لجهة التنظيم الدفاعي الذي كان أفضل بكثير من نظيره في الشوط الأول والذي تعرض من خلاله مرمى الحارس حميد القلاف إلى أكثر من تهديد، بالإضافة إلى ما قام به من تفعيل للجانب الهجومي واستغلال اندفاع لاعبي «الأخضر» والمساحات التي تركوها خلفهم.
من جهته، يسعى المنتخب العماني، بطل النسخة الأخيرة، إلى تحقيق فوزه الأول والبقاء في خضم المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور نصف النهائي وبالتالي مواصلة حملة الدفاع عن لقبه.
ويعتمد المدرب الهولندي إرفين كومان على عدد من العناصر الخبيرة مثل القائد أحمد مبارك «كانو» وسعد سهيل.
ويخوض المنتخب السعودي مواجهة صعبة أمام البحرين على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل.
وكانت آخر مواجهة جمعت البحرين مع السعودية في منافسات كأس الخليج في النسخة 22 في الرياض وانتهت بفوز الأخضر 3 - صفر، فيما انتهت المواجهة الأخيرة بينهما بالتعادل السلبي في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق أغسطس (آب) الماضي.
يدخل المنتخب السعودي اللقاء بقيادة مدربه الفرنسي هيرفيه رونار وهو يطمح في تعويض الخسارة القاسية أمام الكويت 1 - 3 وفي الوقت نفسه الإبقاء على آماله في التأهل إلى الدور نصف النهائي، مدركا أن الخسارة تعني خروجه من دائرة المنافسة مبكرا.
ويعول المنتخب السعودي على أبرز لاعبيه أصحاب الخبرة الذين شاركوا في اللقاء الافتتاحي وأبرزهم يحيى الشهراني وسلطان غنام، إلى جانب لاعبي نادي الهلال الذين سيشكلون مفاتيح التفوق لدى الأخضر وهم سالم الدوسري وسلمان الفرج والمدافع علي البليهي وياسر الشهراني.
ومن جهته يدرك المنتخب البحريني بقيادة مدربه البرتغالي هيليو سوزا أن مواجهة المنتخب السعودي لن تكون سهلة، وسيضع في اعتباره التغييرات الفنية التي سيقوم بها نظيره الفرنسي في تشكيلة الأخضر مع عودة لاعبي الهلال.
وفي الوقت نفسه تعود المدرب سوزا هو الآخر على عدم الثبات على تشكيلة محددة في المباريات الأخيرة التي خاضها «الأحمر» البحريني في التصفيات الآسيوية المزدوجة، فكل مباراة يضع لها تكتيك فني خاص.
ومن المتوقع أن يعول سوزا على خبرة لاعبيه وخصوصا المهاجم البرازيلي الأصل تياغو أوغوستو ومعه كميل الأسود ومهدي حميدان وجاسم الشيخ وعلي حرم وللدفاع سيد مهدي باقر وعبد الله الهزاع وأحمد نبيل وراشد الحوطي، وفي الحراسة لدى المدرب سوزا خياران بالاعتماد على أحد الحارسين سيد محمد جعفر أو السيد علوي شبر، والأخير تألق في اللقاء السابق أمام عمان.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».