رينارد: خبرة لاعبي الهلال ستساعدنا أمام البحرين

سوزا حذر «الأحمر» من مهارات المنتخب السعودي

جانب من المؤتمر الصحافي لمدرب الأخضر رينارد (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي لمدرب الأخضر رينارد (الشرق الأوسط)
TT

رينارد: خبرة لاعبي الهلال ستساعدنا أمام البحرين

جانب من المؤتمر الصحافي لمدرب الأخضر رينارد (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي لمدرب الأخضر رينارد (الشرق الأوسط)

أكد الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم، أن انضمام لاعبي الهلال إلى صفوف الفريق في مباراته المرتقبة غداً أمام البحرين في كأس الخليج (خليجي 24) سيغير بالتأكيد من مستوى الأداء عما كان عليه الفريق في مباراة الكويت، مشيراً إلى أن الفريق يدرك مدى أهمية مباراة اليوم وأنه لا يزال في دائرة المنافسة.
وقال رينارد في المؤتمر الصحافي أمس: «خسرنا المباراة الأولى، ولذلك نواجه الحائط الآن، حيث نحتاج للفوز من أجل المنافسة على التأهل 3 نقاط إجبارية. كلنا ندرك هذا الوضع وأثق أن اللاعبين جاهزون لهذا التحدي».
وعن الترتيبات التي يقدم عليها بعد الهزيمة في اللقاء الأول، قال رينارد: «أعتقد أن الجميع يدرك كيف كانت الاستعدادات صعبة قبل هذه البطولة على عكس ما كنا نتمنى، فمعظم اللاعبين كانوا يشاركون في الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا حتى قبل البطولة بوقت قصير. هذه ليست أعذاراً. لدينا لاعبون محترفون وأثق تماماً في إمكاناتهم».
وأشار رينارد إلى أن لاعبي الهلال انتظموا في التدريبات مع الفريق بعد نهائي دوري أبطال آسيا الذي خاضوه الأحد الماضي، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يظهروا بشكل جيد مع الفريق اليوم.
وأضاف: «اليوم ستشاهدون 7 لاعبين مختلفين عن المباراة الأولى، ونحن فخورون بما حققه الهلال، ولكنهم يرتدون اليوم قميص المنتخب السعودي. نحن فريق واحد وأثق في إمكانات وخبرة لاعبي الهلال وما يمكن أن يقدموه مع الفريق».
وقال رينارد: «أتمنى أن نتذكر أن المنتخب الكويتي لم يتجاوز نصف الملعب في بداية المباراة. الأداء لم يكن سيئاً لهذه الدرجة، لكننا فشلنا في استغلال الفرص وافتقدنا التركيز».
وأضاف: «أنا هنا لمساندة جميع اللاعبين ولكن يمكنني أن أخطئ مثلهم... اللاعبون ما زالوا شباناً ولكننا مستعدون للتحدي والوصول إلى المربع الذهبي»، وعن كيفية تهيئة اللاعبين نفسياً لمباراة اليوم، قال رينارد: «كلاعبين محترفين وكمدرب محترف، اعتدنا على الضغوط وربما تكون هذه الضغوط هي ما تحفز اللاعبين بشكل أكبر، خصوصاً اللاعبين المخضرمين في الفريق ونعدكم بأداء قوي اليوم».
من جانبه، أكد فواز القرني لاعب المنتخب السعودي لكرة القدم في المؤتمر أمس، أن الأخضر سيظهر اليوم أمام البحرين بشكل مغاير تماماً عن المباراة السابقة التي خسرها من الكويت.
وأضاف القرني: «دائماً نتقبل الخسارة أو الفوز أو التعادل. ليست نهاية المطاف أننا خسرنا المباراة الأولى. أثق تماماً في جميع اللاعبين والمدرب. نأمل في الفوز بالمباراة اليوم»، متابعاً: «ما زلنا في دائرة المنافسة وكلامنا دائماً إيجابي ونسعى للدفاع عن سمعة الكرة السعودية والمباراة اليوم مفصلية».
وأشار القرني إلى أن الأخضر عانى من الإرهاق في المباراة الأولى نظراً لغياب عدد من اللاعبين. واستدرك: «لكن المبررات لن تفيد الفريق، وإنما سيكون هذا كله اليوم دافعاً لتقديم أداء جيد، علماً بأن الأداء لم يكن سيئاً في مباراة الكويت».
في المقابل، أكد البرتغالي هيليو سوزا المدير الفني للمنتخب البحريني أمس، احترامه للمنتخب السعودي، إلا أنه يسعى اليوم لتحقيق الفوز أمامه، مشيراً إلى أنه يركز دائماً على فريقه بغض النظر عن هوية المنافس.
وحذر سوزا من الإمكانات العالية للمنتخب السعودي (الأخضر) ولاعبيه، إضافة إلى أن نتائج الجولة الأولى ستجعل المنتخب السعودي حريصاً بشدة على تحقيق الفوز اليوم.
وقال سوزا في المؤتمر الصحافي: «قلت من قبل إننا نركز على أنفسنا ونسعى لتطوير أنفسنا، وأن نكون أكثر شراسة على مرمى المنافس من خلال اللعب المباشر والقوي»، وأضاف: «نعلم أن المنتخب السعودي يرغب أيضاً في الفوز، ولكننا نركز على أنفسنا».
وعما إذا كان يسعى للفوز باللقب الأول في كأس الخليج بعد الأداء القوي أمام عمان، قال سوزا: «نحن هنا لنفوز بكل المباريات. ونسعى للتقدم إلى الأمام. قدمنا أداء جيداً أمام عمان ونسعى لتقديم كل ما لدينا لنذهب بعيداً في هذه المسابقة».
ورداً على سؤال عن رأيه في المباراة المقبلة أمام السعودية، قال سوزا: «المباريات جميعها صعبة وما أنجزناه أمام عمان أننا قدمنا أداء قوياً لكننا فشلنا في هز الشباك. أنا سعيد بأداء اللاعبين علماً بأن بعضهم لم يشارك في المباريات مع الفريق منذ فترة».
وأضاف: «البطولة قوية والمنتخبات كلها تسعى للفوز لكن مستوانا جيد. نريد النقاط الثلاث اليوم، وسنسعى لإحرازها أمام المنتخب السعودي. هناك منتخبات عريقة وعلينا أن نكون أفضل دفاعاً وهجوماً».
وعما إذا كانت هزيمة المنتخب السعودي في المباراة الأولى تضاعف من صعوبة المباراة على البحرين، قال سوزا: «مواجهة المنتخب السعودي صعبة، لأنه من أعرق وأقوى المنتخبات في المنطقة، وعلينا أن نتوخى الحذر من مهارات وإمكانات لاعبيه التي تجعله مرشحاً للقب».
وأضاف: «المنتخب السعودي لم يكن سيئاً أمام الكويت، ولكنه تلقى هدفين خاطفين ولم يكن من السهل أن يعود في المباراة... نأمل أن نكون جاهزين في مواجهته».


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».