مسَرِّعة «مسك 500» تنطلق لتمكين المشاريع الواعدة

بتمويل يزيد عن 49 ألف دولار

مسَرِّعة «مسك 500» ستضم برامج تدريبية وورش عمل (الشرق الأوسط)  -   جانب من فعاليات الموسم الماضي (الشرق الأوسط)
مسَرِّعة «مسك 500» ستضم برامج تدريبية وورش عمل (الشرق الأوسط) - جانب من فعاليات الموسم الماضي (الشرق الأوسط)
TT

مسَرِّعة «مسك 500» تنطلق لتمكين المشاريع الواعدة

مسَرِّعة «مسك 500» ستضم برامج تدريبية وورش عمل (الشرق الأوسط)  -   جانب من فعاليات الموسم الماضي (الشرق الأوسط)
مسَرِّعة «مسك 500» ستضم برامج تدريبية وورش عمل (الشرق الأوسط) - جانب من فعاليات الموسم الماضي (الشرق الأوسط)

أعلن مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» عن إطلاق النسخة الثالثة من مسَرِّعة «مسك 500» لتقديم خدمات الدعم والمساندة لمشاريع الأعمال الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك في إطار جهوده لدعم المشاريع الريادية وتمكين شباب الأعمال من أخذ زمام المبادرة.
وتعقد النسخة الثالثة من مسَرِّعة «مسك 500» بتنظيم من مبادرة «مسك الابتكار»، المبادرة التي يرعاها مركز المبادرات في مؤسسة «مسك الخيرية» وتُعنَى بتحفيز قطاع الأعمال الناشئة وتمكين رواد الأعمال، وبشراكة استراتيجية مع «500 ستارت أبز» أفضل شركات رأس المال الجريء المقيمة في وادي السيليكون والمتخصصة في دعم المشاريع الواعدة خلال المراحل الأولى من عمرها.
وتنطوي النسخة الثالثة من مسَرِّعة «مسك 500» على برنامج دعم متكامل لرواد الأعمال، تحت إشراف نخبة من الموجهين والخبراء الدوليين، ويتضمن سلسلة من ورشات العمل والدورات التدريبية التي سيعمل في ظلها خبراء البرنامج جنبا إلى جنب مع رواد الأعمال على اكتشاف مكامن القوة وعناصر النجاح في مشاريعهم، والعمل على إنمائها وتقويتها وتجاوز الصعوبات والعوائق التي قد تواجههم خلال مرحلة إطلاق المشروع. كما تحصل المشاريع المنخرطة في مسَرِّعة «مسك 500» على تمويل قدره 187 ألف ريال «49.86 ألف دولار»، على أن يستوفي المشروع شروط الحصول على التمويل، وعلى رأسها امتلاكه فريق عمل مؤهلا لإدارة المشروع ومنتَجا في مجال التقنية أو مجالات أخرى مرتبطة به جاهزا للعرض أو تم عرضه في الأسواق.
وللالتحاق بالنسخة الثالثة من المسَرِّعة، لا بد أن يكون المشروع الريادي مقيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي المرحلة التحضيرية أو المرحلة الأولى من عمره، كما على مُلّاك المشاريع المشاركة الكاملة في جميع فعاليات وأنشطة البرنامج.
ودعا مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية رواد الأعمال الراغبين في الالتحاق بالدورة الثالثة من «مسك 500» إلى تقديم طلبات الالتحاق عبر الرابط التالي: (www.misk.500.co)، وذلك قبل نهاية يوم السبت المقبل.
ويأتي إطلاق النسخة الثالثة من «مسك 500» في أعقاب النجاح الذي حققته النسخة الثانية من المسَرِّعة في دعم 19 شركة ناشئة من عدة دول، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين والأردن ومصر، وفي عدة قطاعات اقتصادية منها التوظيف، والتجزئة والتجارة الإلكترونية، وتخطيط الموارد المؤسسية، والأطعمة، والأزياء وغيرها.
كما أسهم الدعم المقدم في الدورة الأولى من المسَرِّعة في تعزيز احترافية رواد تلك المشاريع، وتمكينهم من مضاعفة إيراداتهم الشهرية بنسبة تصل إلى 400 في المائة، وخلق وظائف تجاوزت 50 وظيفة، وتوسيع نطاق مشاريعهم الاستثمارية في أسواق المنطقة.
وتعمل مبادرة «مسك الابتكار» على رفع مستوى التأهيل الاحترافي والمهاري لدى الشباب، وتمكينهم من امتلاك مهارات المستقبل، والحصول على أعلى المعايير العالمية للتدريب في مجال التقنية والابتكار وريادة الأعمال، بهدف تحويل مبادرات الأعمال إلى مشاريع ناجحة، ودعم الأفكار الخلّاقة بما يسهم في خلق الوظائف ورفع نسبة مشاركة ريادة الأعمال في إجمالي الناتج المحلي.


مقالات ذات صلة

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

يوميات الشرق تأتي مشاركة «مسك» في «دافوس» لتوفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب (مسك)

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

تشارك مؤسسة «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك».

محمد هلال (دافوس)
يوميات الشرق يعدّ المنتدى فرصة فريدة للالتقاء بالشباب والقادة وصناع القرار

منتدى مسك العالمي... ملتقى الشباب العالمي لمناقشة القضايا المهمة وتحقيق التغيير

شهد اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، التقاء مجموعة متنوعة من الرواد الشباب، وامتلأت القاعات بالحوارات والأفكار الملهمة، التي تناقش قضايا متنوعة.

محمد هلال (الرياض)
يوميات الشرق يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)

«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

انطلقت، الأربعاء، النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي تحت شعار «فكّر وأثّر».

محمد هلال (الرياض)
رياضة سعودية «غريندايزر» أشهر الرسوم المتحركة في الوطن العربي (مانجا)

«مانجا للإنتاج» تطلق لعبة «غريندايزر... وليمة الذئاب»

أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بالتعاون مع شركة «مايكرويدز» الفرنسية، موعد إطلاق لعبتها الجديدة مغامرات الفضاء «غريندايزر... وليم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتمتع مركز «عِلمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة ومستوحاة من بيئة وطبيعة السعودية (واس)

سارة بنت مشهور تُطلق مركزاً لاكتشاف العلوم والابتكار بالرياض

أعلنت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة «عِلمي»، عن خُطط إطلاق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».