في الصين... حتى التسول أصبح إلكترونياً

سيدة تتسول عبر استخدام تطبيق المراسلة «وي شات»
سيدة تتسول عبر استخدام تطبيق المراسلة «وي شات»
TT

في الصين... حتى التسول أصبح إلكترونياً

سيدة تتسول عبر استخدام تطبيق المراسلة «وي شات»
سيدة تتسول عبر استخدام تطبيق المراسلة «وي شات»

تُعد الصين واحدة من الدول المؤيدة لاستمرار التعاملات غير النقدية، حيث تحتل المرتبة الأولى كأكبر سوق غير نقدية في العالم.
ويستطيع زائر الصين استخدام الدفع الإلكتروني في كل تعاملاته التجارية عبر استخدام التطبيقات المختلفة، دون أن يكون مضطراً إلى التعامل ورقياً في المتاجر أو غيرها.
وامتدت آثار هذا النمو الواسع للتعاملات غير النقدية على المتسولين في الصين، حيث بدأ عدد منهم استخدام تطبيق «وي شات» WeChat للرسائل في تلقي التبرعات المالية.
والتطبيق الإلكتروني المملوك لشركة «تنسينت هولدينجز» يعد الوسيلة الرئيسية للمحادثة لمستخدمي الهواتف المحمولة الذكية في الصين.
يُذكر أن الصين قد حققت أعلى نمو في عدد المعاملات غير النقدية على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث دعمت الحكومات وشركات الخدمات المالية الكبيرة هذا النمو اللافت.
ونشر فاضل إروان، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تجربة صديق له في التعامل مع متسول يتطلع إليه للتعرف على رمز حسابه بتطبيق المراسلة؛ بهدف تلقي التبرع من خلال التطبيق الذي يتضمن محفظة إلكترونية يمكن أن تستخدم لإجراء عمليات الدفع.
ونال المنشور تفاعلاً واسعاً بين أعداد كبيرة من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا استغرابهم من هذا التوسع اللافت للتعاملات غير النقدية في الصين.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.