ألمانيا تتجه لاعتبار «حزب الله» إرهابياً والقرار النهائي الأسبوع المقبل

ألمانيا تتجه لاعتبار «حزب الله» إرهابياً والقرار النهائي الأسبوع المقبل
TT
20

ألمانيا تتجه لاعتبار «حزب الله» إرهابياً والقرار النهائي الأسبوع المقبل

ألمانيا تتجه لاعتبار «حزب الله» إرهابياً والقرار النهائي الأسبوع المقبل

بعد 5 أشهر على رفض البرلمان الألماني تصنيف «حزب الله» بجناحيه السياسي والعسكري منظمة إرهابية، تتجه الحكومة الألمانية لاتخاذ قرار بحظر نشاطات الحزب على أراضيها وتصنيفه «إرهابياً».
وذكر موقع مجلة «دير شبيغل» أمس، نقلاً عن مصادر حكومية، أن وزراء الخارجية والداخلية والعدل اتفقوا على حظر الحزب، في قرار اتخذ الأسبوع الماضي. ويفترض أن يتم اتخاذ القرار النهائي الأسبوع المقبل، خلال اجتماع لوزراء داخلية الولايات الألمانية، بحسب الموقع نفسه.
وبحظر نشاطات «حزب الله» في ألمانيا، سيصبح ممنوعاً على مناصريه رفع علم الحزب أو تنظيم مظاهرات أو إرسال تحويلات مالية له في لبنان. وينظم «حزب الله» وإيران سنوياً في يونيو (حزيران) مسيرة في «يوم القدس» ترفع فيها أعلام الحزب، وتطلق خلالها هتافات معادية لليهود. ويطالب سياسيون ومنظمات يهودية منذ سنوات بحظر هذه المظاهرة بسبب الشعارات المعادية للسامية التي تطلق خلالها.
وتقدر وكالات الاستخبارات الألمانية أعداد المنتمين لـ«حزب الله» في ألمانيا بأكثر من 1000 عنصر، ويشتبه بأن مناصري الحزب يرسلون أموالاً إلى لبنان لتمويل نشاطاته.
وبالإضافة إلى قرار حظر الحزب، ذكرت «دير شبيغل» أن وزارة العدل طلبت من الادعاء العام الفيدرالي البدء بالتحقيق في نشاطات الحزب داخل الأراضي الألمانية، ما يعني أن الادعاء لم يعد بحاجة لطلب إذن الحكومة لتعقب المشتبه بهم بالانتماء إليه، كما كان يحصل في السابق. وقد يبدأ المدعي العام بإصدار مذكرات توقيف وملاحقات بحق أعضاء يشتبه بانتمائهم للحزب، حتى تمويلهم له.
ورفضت الوزارات الثلاث المعنية التعليق على الأمر لدى سؤال «الشرق الأوسط»، وقالت وزارة الداخلية: «لا قرار رسمياً» حتى الآن اتخذ في هذا الإطار. إلا أن مصطفى العمار، المرشح عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي لانتخابات العام 2021، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن نقاشات سرية حصلت خلال القمة الحكومية التي عقدها حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الأسبوع الماضي في مدينة لايبزيغ، تم التطرق خلالها لسبل خفض مستوى معاداة السامية في ألمانيا، وخاصة في المدارس. وإحدى السبل التي تمت مناقشتها، كان حظر «حزب الله» ومنع نشاطاته بشكل كامل، إضافة إلى منع جماعات متطرفة أخرى سيأتي دورها لاحقاً.
وقبل 5 أشهر، رفض البرلمان الألماني قراراً لتصنيف الحزب إرهابياً. وكان سائداً حينها أن رفض كل الأحزاب الاقتراح الذي تقدم به حزب «البديل لألمانيا»، كان سببه أن حزباً يمينياً متطرفاً هو من طرحه. وعادة ترفض كل الأحزاب الألمانية الارتباط بحزب «البديل لألمانيا» الذي يُحمله كثير من السياسيين مسؤولية تصاعد معاداة السامية وتزايد خطاب الكراهية في البلاد.
وتحجج حينها حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في رفضه، بأن قرار ألمانيا يجب أن يتماشى مع قرار الاتحاد الأوروبي. وتعد فرنسا بشكل أساسي المعرقل الرئيسي أمام تصنيف الاتحاد الأوروبي لـ«حزب الله» إرهابياً.
ويعتقد البعض أن قرار ألمانيا حظر «حزب الله» يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الأميركية على برلين من نواحٍ كثيرة، أحدهما اتخاذ مواقف أكثر صرامة من إيران وحلفائها في المنطقة. ويوجه السفير الأميركي في برلين ريتشارد غرينيل، انتقادات دائمة للحكومة الألمانية بسبب موقفها اللين من إيران ومواضيع أخرى، مثل مساهماتها في الناتو التي لا تصل إلى عتبة 2 في المائة من ناتجها الإجمالي.



الهوة تتسع... إلغاء مؤتمر صحافي بين زيلينسكي ومبعوث ترمب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستقبلاً المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستقبلاً المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ (أ.ف.ب)
TT
20

الهوة تتسع... إلغاء مؤتمر صحافي بين زيلينسكي ومبعوث ترمب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستقبلاً المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستقبلاً المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ (أ.ف.ب)

قال مسؤول أوكراني إن مؤتمراً صحافياً بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أُلغي بناء على طلب من الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.

وأوضح سيرغي نيكيفوروف، المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، أنه جرى إلغاء التصريحات المقررة لوسائل الإعلام بعد اجتماع زيلينسكي والجنرال الأميركي المتقاعد، كيث كيلوغ؛ المبعوث الخاص لترمب إلى أوكرانيا وروسيا.

واستقبل زيلينسكي كيلوغ، الخميس، بعدما تعرض لانتقادات شديدة من نظيره الأميركي ترمب، تثير مخاوف من حدوث شرخ بين واشنطن وكييف التي تعتمد على المساعدة الأميركية لصد الغزو الروسي.

وقال 3 مصادر دبلوماسيين لوكالة «رويترز» للأنباء إن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار بالأمم المتحدة بمناسبة مرور 3 سنوات على بداية غزو روسيا أوكرانيا، يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو، وذلك في تحول واضح محتمل من جانب أقوى حليف غربي لأوكرانيا.

خلاف متصاعد

وتعكس الخطوة، على ما يبدو، الخلاف المتصاعد بين زيلينسكي وترمب الذي يحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا على وجه السرعة، والذي أجرى فريقه محادثات مع روسيا دون مشاركة كييف.

ويشكل الخلاف أزمة سياسية كبرى لأوكرانيا التي تستعين بمساعدات عسكرية أميركية بعشرات المليارات من الدولارات وافقت عليها الإدارة السابقة لمواجهة الغزو الروسي، كما استفادت أيضاً من الدعم الدبلوماسي.

ويدين مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اطلعت عليه «رويترز»، الغزو الروسي ويؤكد الالتزام إزاء «سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقاً لحدودها المعترف بها دولياً».

وقال أحد المصادر، الذي طلب هو والمصدران الآخران عدم الكشف عن هوياتهم نظراً إلى حساسية الأمر، الخميس: «في السنوات الماضية، شاركت الولايات المتحدة بشكل ثابت في تبني مثل هذه القرارات دعماً للسلام العادل في أوكرانيا».

وقال المصدر الدبلوماسي نفسه لـ«رويترز» إن أكثر من 50 دولة تتبنى القرار، دون أن يحددها.

ولم يرد المتحدث باسم البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف بعد على طلب للتعليق.

ولم يتضح بعد متى تنتهي مهلة دعم مشروع القرار، ولا يزال من الممكن أن تغير واشنطن رأيها.

وقال أحد المصادر: «في الوقت الحالي، موقفها (الولايات المتحدة) هو رفض التوقيع» على القرار.

وأضاف أن الجهود مستمرة لطلب الدعم من دول أخرى بدلاً من ذلك؛ منها دول الجنوب العالمي.

هجوم متبادل

وبعد أن وصف زيلينسكي بأنه «ديكتاتور»، واصل ترمب خطابه المنحاز إلى موسكو قائلاً، مساء الأربعاء، إن الروس في هذا النزاع «سيطروا على كثير من الأراضي» وبالتالي فإنهم «في موقع قوة».

ولدى وصوله إلى كييف، الأربعاء، أكد كيلوغ أنه يتفهم حاجة أوكرانيا إلى «ضمانات أمنية».

وتبادل ترمب وزيلينسكي الهجمات الشخصية غير المسبوقة بعد محادثات روسية - أميركية في السعودية، الثلاثاء، هي الأولى على مستوى وزراء الخارجية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

واستعمل ترمب، من بين أمور أخرى، أرقاماً مغلوطة حول شعبية فولوديمير زيلينسكي، ودعاه إلى إجراء انتخابات بينما لا تزال الحرب مستمرة، ومع وجود ملايين الأوكرانيين في دول أخرى فروا إليها، وفيما 20 في المائة من أراضي البلاد تحت الاحتلال الروسي.

وقال ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «ديكتاتور من دون انتخابات. يجب على زيلينسكي أن يسرع، وإلا فلن يبقى لديه بلد».

في المقابل، اتهم زيلينسكي نظيره الأميركي بأنه «يعيش في مساحة من التضليل»، وبمساعدة بوتين على «الخروج من سنوات العزلة». وفي مواجهة اتهامات ترمب، حظي الزعيم الأوكراني بدعم عدد من القادة الأوروبيين.