حكومة عبد المهدي أمام امتحان «مجزرة الناصرية»

إقالة القائد العسكري في ذي قار واستمرار التوتر في النجف... والصدر يحذر من «بداية نهاية العراق»

مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة الناصرية بجنوب العراق أمس (رويترز)
مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة الناصرية بجنوب العراق أمس (رويترز)
TT

حكومة عبد المهدي أمام امتحان «مجزرة الناصرية»

مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة الناصرية بجنوب العراق أمس (رويترز)
مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة الناصرية بجنوب العراق أمس (رويترز)

بعد ساعات من ليلة عاصفة في مدينة النجف، انتهت بقيام المحتجين بحرق القنصلية الإيرانية، وجدت حكومة عادل عبد المهدي نفسها في مأزق جديد، بعد ارتكاب قوات الأمن مجزرة في مدينة الناصرية، مسقط رأس عبد المهدي، حيث قتل وجرح العشرات، وسط دعوات برزت لاستقالة الحكومة، أبرزها، دعوة أطلقها زعيم التيار الصدري، حذر فيها من «بداية انهيار العراق» إذا لم تتنح الحكومة.
وعاشت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية، يوماً دامياً، نتيجة الصدامات العنيفة التي وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأدّت إلى سقوط 32 شخصا، وأكثر من 200 جريح، انتهت بإقالة القائد العسكري لمحافظة ذي قار بعد يوم من تعيينه، وإعلان الحداد ثلاثة أيام. كما استمر التوتر في مدينة النجف، وسط أنباء عن سقوط 10 قتلى وإصابة العشرات في المواجهات مع شرطة مكافحة الشغب. وأعلنت محافظة النجف مساء أمس تطبيق إجراءات حظر التجوال حتى إشعار آخر.
من جهته، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي وحكومته للاستقالة فورا، حقنا للدماء، محذرا من «بداية نهاية العراق»، إذا لم تقدم الحكومة استقالتها. وقال الصدر في بيان له أمس: «ما لم تستقل الحكومة فستكون نهاية العراق». وحول التهم الموجهة إلى التيار الصدري بركوب موجة المظاهرات، نفى الصدر أن يكون قد أمر بالزج بأتباعه في المظاهرات، قائلا إنه «لو كان زج أتباعه لما بقيت منطقة خضراء أو حمراء»، مبينا أنه اليوم «بين تهمة ركوب موج المظاهرات واللوذ بعباءتنا».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.