مارفيك: لن ندافع أمام «أسود الرافدين»

كاتانيتش وصف مواجهة «الأبيض» بالصعبة

فان مارفيك مدرب المنتخب الإماراتي (الشرق الأوسط)
فان مارفيك مدرب المنتخب الإماراتي (الشرق الأوسط)
TT

مارفيك: لن ندافع أمام «أسود الرافدين»

فان مارفيك مدرب المنتخب الإماراتي (الشرق الأوسط)
فان مارفيك مدرب المنتخب الإماراتي (الشرق الأوسط)

بدأ بيرت فان مارفيك عملية إعادة بناء لمنتخب الإمارات، بعد توليه المسؤولية في وقت سابق هذا العام؛ لكن المدرب الهولندي يعتقد أيضاً أن من المهم تحقيق نتائج جيدة في كأس الخليج لكرة القدم.
وقال فان مارفيك الذي تولى المسؤولية في مارس (آذار) الماضي، خلفاً للإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي رحل بعد الخروج من الدور قبل النهائي في كأس آسيا التي استضافتها الإمارات، في مطلع العام الحالي: «الكل يعلم أننا بدأنا منذ عدة أشهر بناء فريق جديد، والكل يرى أن هناك كثيراً من اللاعبين الشبان في التشكيلة. نريد الفوز وأن نبلي بلاء حسناً في البطولة، وعلى الجانب الآخر هذه البطولة مهمة جداً من أجل تطوير هؤلاء اللاعبين الشبان».
وأضاف المدرب الذي قاد هولندا إلى نهائي كأس العالم 2010: «يحتاج اللاعبون إلى بعض الوقت؛ لكن عليهم أيضاً تقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق نتائج جيدة... أعتقد أن هذا الفريق ينتظره مستقبل جيد جداً». وأكد فان مارفيك، المدرب السابق للسعودية، أنه لن يلعب بتحفظ ضد العراق الذي قدمت تشكيلته الشابة أداء قتالياً ضد قطر.
ومضى قائلاً: «أعرف العراق لأني لعبت عدة مرات أمامهم مع المنتخب السعودي، وأعرف أنهم أقوياء بدنياً. الطريقة التي لعبوا بها أمام قطر في غياب كثير من لاعبيهم الأساسيين توضح الكثير حول قوة الفريق. نريد اللعب بطريقتنا، نريد اللعب بطريقة جيدة، وهذا يعني كرة قدم هجومية في كل مباراة، وندخل كل مباراة من أجل الفوز بها، لن أبدأ مباراة من أجل الدفاع فقط».
وتابع: «لكن في بعض الأحيان تتطلب المباراة أن تتراجع للخلف قليلاً. أهم شيء هو أن نصنع أسلوبنا الخاص في اللعب. نحتاج إلى وقت؛ لكني أدرك أيضاً أننا لا نمتلك هذا الوقت. عندما تلعب في كأس الخليج، يتوقع الجميع نتائج جيدة». وفقد المنتخب الإماراتي جهود مدافعه حمدان الكمالي، الذي سيغيب عن بقية مباريات البطولة بعد إصابته أمام اليمن.
وقال المدافع محمد مرزوق، المتوقع أن يحل محل الكمالي في التشكيلة الأساسية ضد العراق: «أتمنى لحمدان الكمالي العودة في أقرب وقت. نحن عازمون على الخروج بنتيجة مرضية. نعرف مدى أهمية هذه المباراة، وهي مباراة لن تكون سهلة. نحن اللاعبون لدينا عزم على الخروج بالنقاط الثلاث».
في المقابل، لا يزال سريتشكو كاتانيتش مدرب العراق، ينتظر الكثير من لاعبي فريقه، رغم تحقيق فوز مفاجئ 2 - 1 على قطر بطلة آسيا، أمام جماهيرها في افتتاح كأس الخليج لكرة القدم، بتشكيلة أغلبها من الشباب.
وأبلغ المدرب السلوفيني الصحافيين، أمس الخميس، مع استعداد العراق لمواجهة الإمارات في مباراته الثانية بالمجموعة الأولى في البطولة المقامة في الدوحة اليوم الجمعة: «قلت سابقاً إنني أتوقع الكثير من فريقي... أتمنى أن تكون رسالتي وصلت للاعبين؛ لأن بكل أمانة، في أول 15 - 20 دقيقة (أمام قطر) واجهنا كثيراً من الصعوبات. المنتخب القطري كان الأفضل، وصنع كثيراً من الفرص، ولم يسجل لحسن الحظ».
وتعين على كاتانيتش، الذي تولى المسؤولية في 2018، إشراك تشكيلة تضم كثيراً من اللاعبين الشبان، ضد قطر، الثلاثاء الماضي، في غياب اللاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية، بسبب عدم إدراج البطولة ضمن أجندة الاتحاد الدولي (الفيفا)، بينما أبقى المدرب السلوفيني على ثمانية من لاعبي الشرطة بين البدلاء، لمشاركتهم في مباراة بكأس العرب للأندية الأبطال، في بداية الأسبوع.
وأضاف كاتانيتش الذي قاد العراق لتصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم 2022، من دون هزيمة في خمس مباريات، بما في ذلك الفوز على إيران قبل أسبوعين في الأردن: «علينا أن نؤدي بشكل أفضل، وأن يكون مستوانا أكثر ثباتاً، وأن نحتفظ بالكرة لفترات أطول. أقدامنا لا تزال على الأرض. لدينا ثلاث نقاط، واليوم مباراة صعبة أخرى، ويعرف اللاعبون ذلك، وسنحاول أن نبذل قصارى جهدنا، لا شيء أكثر من ذلك».
وأكد مدرب العراق أن ما يهمه الآن هو إعطاء الفرصة لجميع لاعبيه، واستغلال كأس الخليج لرؤيتهم على أرض الملعب.
وخاض محمد قاسم ماجد، صاحب هدفي العراق ضد قطر، مباراته الدولية الأولى في يونيو (حزيران) الماضي فقط.
وقال كاتانيتش الذي سبق له تدريب الإمارات ومنتخب بلاده سلوفينيا: «سأقول مجدداً، أستخدم هذه البطولة لرؤية جميع اللاعبين، ولا يهم إن فزنا أو خسرنا، المهم بالنسبة لي إعطاء الفرصة. لماذا نستدعي اللاعبين للمنتخب الوطني إذا لم نمنحهم فرصة اللعب؟ هذه مناسبة جيدة لهم. على اللاعبين أن يؤدوا بشكل أفضل... لن أكون سعيداً حتى نصل إلى هدفنا، ولن أقول لكم ما هو الهدف، هذا شيء بيني وبين اللاعبين وطاقمي التدريبي».
وأضاف: «لكني سأكون سعيداً إذا لعبوا بشكل أفضل في مباراة اليوم. نحن بحاجة لأداء أفضل بالتأكيد».


مقالات ذات صلة

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

رياضة سعودية رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

يتأهّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمشاركة بالمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية عبد الرحمن المطيري وزير الرياضة والشباب الكويتي (كونا)

وزير الشباب الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: جاهزون لاستضافة كأس الخليج

أكد عبد الرحمن المطيري، وزير الرياضة والشباب الكويتي، استفادة بلاده بشكل كبير من التجارب السابقة في تنظيم المباريات، وذلك خلال مواجهة الكويت وكوريا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الرياضة الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني)

علي القطان (الكويت)
رياضة سعودية تقام البطولة خلال الفترة بين 21 ديسمبر و3 يناير المقبلَين (الشرق الأوسط)

«قرعة خليجي 26»: متوازنة للأخضر... ونارية في «الأولى»

أسفرت قرعة بطولة «كأس الخليج العربي»، بنسختها الـ26، عن مجموعة بدت متوازنةً للمنتخب السعودي، في حين تظهر الأمور أكثر نديةً في المجموعة الأولى.

علي القطان (الكويت )
رياضة عربية ثمانية منتخبات ستشارك في خليجي 26 بالكويت (الشرق الأوسط)

قرعة «خليجي 26» تسحب اليوم... والأخضر في المستوى الثاني

أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم أنه سيتم اليوم السبت سحب قرعة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) والتي ستُقام في الكويت في نهاية العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.