أعلن الجيش الوطني الليبي طرد مجموعات مسلحة من حقل الفيل النفطي البالغة طاقته 70 ألف برميل يومياً بعد شن غارات جوية على المنطقة، مما تسبب في توقف الإنتاج.
وكانت عناصر من الجيش الوطني شنت هجوماً مضاداً بعد أن سيطرت قوات متحالفة مع حكومة (الوفاق) على الحقل أمس (الأربعاء).
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن القوات طردت المجموعة المنافسة وإنها تقوم بتأمين الحقل، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعاد القتال تأجيج الصراع الدائر للسيطرة على حقول النفط الكبيرة في جنوب غربي ليبيا بين تحالفات عسكرية متناحرة تتقاتل أيضاً على أطراف العاصمة طرابلس.
وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في بيان: «تعرض حقل الفيل النفطي إلى غارات جوية استهدفت بوابات الحقل، بالإضافة إلى مجمع سكني داخل الحقل مخصص لموظفي المؤسسة. سيبقى الإنتاج متوقفاً إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب كافة الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط».
وقال الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، إن مقاتلاته شنت غارات على «مواقع بمحيط حقل الفيل النفطي استهدفت تمركزات المجموعات المسلحة التي قامت بالهجوم على الحقل، مدمراً بعض عرباتها».
وقال مهندس إن بعض العاملين غادروا الحقل أثناء الاشتباكات.
وتعطل إنتاج النفط في ليبيا مراراً في السنوات الأخيرة جراء الصراع والإغلاقات، لكنه مستقر نسبياً الآن عند نحو 1.25 مليون برميل يومياً.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، والتي تقود جهوداً دولية لإحلال السلام، عن «قلقها البالغ» إزاء العنف في حقل الفيل.
وتدير حقل الفيل شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط و«إيني» الإيطالية. وقال موظف بالحقل إن الإنتاج كان 70 ألف برميل يومياً قبل التوقف.
وسيطرت قوات الجيش الوطني على حقل الفيل وحقل الشرارة القريب، وهو أكبر حقل نفطي في ليبيا، منذ فبراير (شباط) حين شنت هجوماً على الجنوب، قبل أن تهاجم طرابلس في أبريل (نيسان).
«الجيش الوطني» يستعيد السيطرة على حقل الفيل النفطي في ليبيا
«الجيش الوطني» يستعيد السيطرة على حقل الفيل النفطي في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة