الودائع المصرفية السعودية تصعد إلى 453 مليار دولار

القاعدة النقدية وودائع المصارف بالمملكة ترتفع في الربع الثالث (الشرق الأوسط)
القاعدة النقدية وودائع المصارف بالمملكة ترتفع في الربع الثالث (الشرق الأوسط)
TT
20

الودائع المصرفية السعودية تصعد إلى 453 مليار دولار

القاعدة النقدية وودائع المصارف بالمملكة ترتفع في الربع الثالث (الشرق الأوسط)
القاعدة النقدية وودائع المصارف بالمملكة ترتفع في الربع الثالث (الشرق الأوسط)

كشفت بيانات رسمية حديثة صدرت عن «مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)»، أمس، عن ارتفاع حجم الودائع المصرفية إلى 1.6 تريليون ريال (453 مليار دولار) في الربع الثالث من العام الحالي مقابل الفترة نفسها من عام 2018، كما نمت القاعدة النقدية 3.4 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الحالي مقابل الربع الثاني من العام الحالي.
وأكدت «مؤسسة النقد» على مواصلة خطواتها في اتباع سياسة نقدية ترمي إلى تحقيق استقرار الأسعار، ودعم مختلف القطاعات الاقتصادية بما يتلاءم مع التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية، وبما يدعم المصارف المحلية بدورها التمويلي في الاقتصاد المحلي.
وبحسب تقرير ربعي للتطورات النقدية والمصرفية عن الربع الثالث من العام الحالي 2019، فقد أشارت «مؤسسة النقد» إلى تشجيعها المصارف المحلية على توجيه السيولة نحو الإقراض، مستمرة في الحفاظ على سقف الاشتراك الأسبوعي للبنوك المحلية في أذوناتها بمقدار 3 مليارات ريال خلال الربع الثالث من العام الحالي.
ووفقاً للتقرير الإحصائي، فقد سجلت القاعدة النقدية خلال الربع الثالث من العام الحالي 2019 ارتفاعاً سنوياً بلغت نسبته 3.4 في المائة مقارنة بالربع المقابل من العام السابق، بما يعادل 10.5 مليار ريال، لتصل إلى نحو 322 مليار ريال (85.8 مليار دولار)، مفيداً حول تطورات أداء النشاط المصرفي خلال فترة الربع الثالث من العام الحالي بتسجيل ارتفاع في إجمالي الودائع المصرفية التي نمت على أساس سنوي بنسبة 2.4 في المائة (بواقع 40.3 مليار ريال) مقارنة بالربع المقابل من العام السابق 2018، لتبلغ نحو 1699.2 مليار ريال (453 مليار دولار).
وفيما يتعلق بمتطلبات المصارف التجارية من القطاعين الخاص والعام الذي يشمل الحكومي وشبه الحكومي، فقد سجلت بحسب التقرير ارتفاعاً سنوياً نسبته 6.7 في المائة بواقع 121.4 مليار ريال، لتبلغ في نهاية فترة الربع الثالث هذا العام نحو 1926 مليار ريال، فيما بلغت نسبة مطلوبات المصارف التجارية من القطاعين الخاص والعام من إجمالي الودائع المصرفية؛ 113.3 في المائة.
واستعرض التقرير في جانب منه مؤشرات التطور في قطاع التقنية المصرفية والشمول المالي المسجلة خلال فترة الربع الثالث من العام الحالي 2019؛ حيث ارتفعت بحسب البيانات الإحصائية القيمة الإجمالية لعمليات نظام «سريع» خلال هذه الفترة بنسبة 6.4 في المائة. وفيما يخص عمليات منظومة «مدى»، فقد بلغ عدد العمليات المنفذة من خلال أجهزة الصرف الآلي خلال الربع الثالث من العام الحالي نحو 523.2 مليون عملية، وبإجمالي سحوبات نقدية قدرها 182 مليار ريال (شملت عمليات المصارف وعمليات «مدى»).


مقالات ذات صلة

مطوّرة لعبة «بوكيمون غو» تبيع وحدة ألعابها لـ«سافي» السعودية بـ3.5 مليار دولار

الاقتصاد رجل يلعب «بوكيمون غو» (رويترز)

مطوّرة لعبة «بوكيمون غو» تبيع وحدة ألعابها لـ«سافي» السعودية بـ3.5 مليار دولار

أعلنت شركة «نيانتك لابز»، المطورة للعبة «بوكيمون غو»، عن بيع قسم الألعاب لديها لشركة سعودية، وأفصحت عن خططها المستقبلية لإعادة الهيكلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مزارع مجموعة «كونتيننتال فارمز» الأوكرانية المملوكة لشركة «سالك» السعودية (الشرق الأوسط)

فرص تجارية ضخمة تنتظر مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني

تنتظر السعودية وأوكرانيا، من مجلس الأعمال المشترك، الذي قررت الدولتان إعادته خلال العام الحالي، الكشف عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد إحدى محطات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)

إطلاق مشروع جديد للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في السعودية

أطلقت شركة «إس آي جي» و«يلو دور إنرجي»، الأربعاء، مشروعاً جديداً للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تستعين بالمؤسسات المحلية والعالمية لتسويق الاستثمارات

منحت حكومة المملكة، الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، صلاحية الاستعانة بالمؤسسات المحلية والدولية لتسويق الاستثمارات في البلاد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (رويترز)

السعودية وأميركا تبحثان تعزيز التعاون المالي والاقتصادي

بحث وزير المالية السعودي محمد الجدعان، يوم الاثنين، عبر اتصال مرئي مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، سبل تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سياسات ترمب تُزعزع الأسواق العالمية... خسائر تريليونية وتقلبات حادة

الرئيس دونالد ترمب يتحدث مع رئيس وزراء آيرلندا في البيت الأبيض الأربعاء (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يتحدث مع رئيس وزراء آيرلندا في البيت الأبيض الأربعاء (أ.ب)
TT
20

سياسات ترمب تُزعزع الأسواق العالمية... خسائر تريليونية وتقلبات حادة

الرئيس دونالد ترمب يتحدث مع رئيس وزراء آيرلندا في البيت الأبيض الأربعاء (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يتحدث مع رئيس وزراء آيرلندا في البيت الأبيض الأربعاء (أ.ب)

شهدت الأسواق المالية تقلبات حادة في الأسابيع الأخيرة بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تراوحت بين تصعيد الحرب التجارية العالمية وإعادة تشكيل تحالفات الدفاع التقليدية بعد تأكيد ترمب أن أوروبا لم تعد قادرة على اعتبار الدعم العسكري الأميركي أمراً مفروغاً منه. ولم تقتصر هذه التحركات على الأسواق الأميركية فحسب، بل امتدت تداعياتها إلى الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى خسائر ضخمة في أسواق الأسهم، واضطرابات في سوق العملات والسندات، وارتفاع حاد في تقلبات الأسواق.

وفيما يلي بعض من التحركات البارزة في الأسواق التي أثارها ترمب في الأسابيع الأخيرة، وفق «رويترز».

1. خسائر ضخمة بقيمة 5 تريليونات دولار

من الصعب إحصاء الأجزاء التي لم تتأثر في السوق مقارنةً بتلك التي تأثرت. فقد فقدت الأسواق العالمية نحو 5 تريليونات دولار من قيمتها، وهي خسارة كبيرة طالت معظم الأسواق الأميركية، بما في ذلك شركات التكنولوجيا العملاقة التي شهدت زيادات ضخمة في السنوات الأخيرة. كما انخفضت قيمة الدولار الأميركي بشكل ملحوظ في ظل المخاوف من أن الحرب التجارية العالمية، جنباً إلى جنب مع التسريح الجماعي للموظفين الحكوميين، قد تعوق الاقتصاد الأميركي. وأدى ارتفاع الإنفاق الدفاعي في أوروبا ورفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى تدهور قيمة اليورو والين.

وعلق لاري سامرز، وزير الخزانة الأميركي في عهد بيل كلينتون، على هذا التحول قائلاً: «لقد شهدنا تغيراً جذرياً في النظرة الاقتصادية منذ تنصيب الرئيس ترمب»، مضيفاً أن توقعات انتخابات ترمب التي كانت تشير إلى ازدهار اقتصادي أصبحت الآن بعيدة عن الواقع.

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

2. انهيار «وول ستريت»

لولا جائحة «كوفيد - 19» والارتفاع الهائل في التضخم وأسعار الفائدة الذي أدت إليه في عام 2022، لكانت هذه أسوأ بداية لعام في «وول ستريت» منذ أعماق الأزمة المالية. ففي الشهر الماضي، انخفضت أسهم ما يسمى بـ«العظماء السبعة» أو «ماغنيفيسنت سفن (Magnificent Seven)»: «أمازون»، و«أبل»، و«ألفابت»، و«ميتا بلاتفورمز»، و«مايكروسوفت»، و«إنفيديا»، و«تسلا» بنسبة 10 إلى 15 في المائة.

3. مشكلات «تسلا»

تضررت أسهم «تسلا» بشكل أكبر، حيث انخفضت بنسبة 30 في المائة هذا الشهر، مسجِّلةً أكبر انخفاض يومي لها منذ أربع سنوات. كما نظّم نشطاء احتجاجات ضد الشركة بسبب دور إيلون ماسك في تخفيضات القوى العاملة الفيدرالية التي طلبها ترمب، بالإضافة إلى إلغاء العقود التي تمول البرامج الإنسانية.

سيارة «سايبر تراك» بمعرض «تسلا» في دبلن بكاليفورنيا (أ.ب)
سيارة «سايبر تراك» بمعرض «تسلا» في دبلن بكاليفورنيا (أ.ب)

4. ارتفاع عوائد السندات الألمانية

رداً على تصريحات ترمب حول ضرورة قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها من دون الاعتماد على القوة العسكرية الأميركية، تبنَّت ألمانيا خطة تاريخية لإلغاء حدود الديون المفروضة ذاتياً وإنشاء صندوق دفاع وبنية تحتية بقيمة 500 مليار يورو (544.18 مليار دولار). أدى ذلك إلى أكبر زيادة في عوائد السندات الألمانية منذ إعادة توحيد البلاد في 1990، مما رفع ديون ألمانيا بشكل حاد، ولكن في الوقت نفسه، عزز اقتصادها من حالة الركود.

5. تأثير الدفاع على أسواق السلاح الأوروبية

أدى التحول الكبير في الإنفاق الدفاعي إلى زيادة هائلة في أسعار أسهم شركات صناعة الأسلحة الأوروبية. وارتفع مؤشر قطاعي الطيران والدفاع في المنطقة بنسبة تقارب 40 في المائة منذ منتصف يناير (كانون الثاني)، وتفوقت الأسهم الأوروبية على نظيراتها الأميركية بنحو 15 في المائة.

6. انتكاسة «بتكوين»

بعد أن أُصيب المتحمسون بخيبة أمل بسبب خطوة ترمب لإنشاء «احتياطي استراتيجي» من العملات المشفرة، انخفضت قيمة «بتكوين» بشكل كبير. ولن تقوم حكومة الولايات المتحدة بشراء عملات رقمية جديدة، بل ستقوم بدلاً من ذلك بتخزين العملات المشفرة التي تمتلكها بالفعل.

موظف يشاهد لوحة إلكترونية تعرض أسعار «بتكوين» والعملات المشفرة الأخرى داخل صالة بورصة بيتومب في سيول (أ.ب)
موظف يشاهد لوحة إلكترونية تعرض أسعار «بتكوين» والعملات المشفرة الأخرى داخل صالة بورصة بيتومب في سيول (أ.ب)

7. تقلبات شديدة في الأسواق

تأثر كثير من مؤشرات تقلب السوق الرئيسية بشكل كبير بالاضطرابات الجيوسياسية والحروب التجارية. ووصل مؤشر الخوف (فيكس)، الذي يقيس تقلبات مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، إلى مستويات مرتفعة، ويقترب من ذروته خلال الجائحة.

وصرّح جاي ميلر، كبير استراتيجيي السوق في مجموعة «زيورخ» للتأمين، قائلاً: «من الواضح أن الغموض الناجم عن سياسة التعريفات الجمركية الأميركية يؤثر على الاقتصاد المحلي، ولكن تأثيره سيكون أكبر على الاقتصاد العالمي».