مهرجان مراكش... فرصة لتسليط الضوء على مكامن الجمال في الفن السابع

الدورة الـ18 تكرّم السينما الأسترالية ومشاركة من 34 دولة

مشهد من الفيلم الأميركي «السكاكين المشحوذة» الذي يعرض في افتتاح مهرجان مراكش
مشهد من الفيلم الأميركي «السكاكين المشحوذة» الذي يعرض في افتتاح مهرجان مراكش
TT

مهرجان مراكش... فرصة لتسليط الضوء على مكامن الجمال في الفن السابع

مشهد من الفيلم الأميركي «السكاكين المشحوذة» الذي يعرض في افتتاح مهرجان مراكش
مشهد من الفيلم الأميركي «السكاكين المشحوذة» الذي يعرض في افتتاح مهرجان مراكش

ينطلق في موعده السنوي، غداً (الجمعة)، المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ18، التي تتواصل إلى السابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وعن ذلك، قال الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس مؤسسة المهرجان، إن هذه الدورة تأتي «لتؤكد، أكثر من أي وقت مضى، التزامنا الراسخ بالقيم التي يرتكز عليها عملنا، والمتمثلة في التقارب بين الثقافات، والانفتاح على الآخر، من أجل عالم أفضل». ورأى الأمير أن دورة هذه السنة ستكون من جديد «فرصة لتسليط الضوء على مكامن الجمال في الفن السابع، من خلال برنامج غني يعلن عن إبداعات جديدة».
ويحتفي المهرجان هذا العام بالسينما الأسترالية، «ضيف شرف»، ويعرض 98 شريطاً من 34 دولة، تعكس تنوع الإنتاج السينمائي العالمي وإبداعاته، تتوزعها 10 فقرات، تشمل «المسابقة الرسمية» و«السهرات المسائية» و«تكريم السينما الأسترالية» و«العروض الخاصة»، و«القارة 11»، و«بانوراما السينما المغربية»، و«الجمهور الناشئ»، و«عروض جامع الفنا»، و«عروض الوصف المسموع»، فضلاً عن «فقرة التكريم»، التي تحتفي بأربع شخصيات سينمائية: المخرج والمنتج والممثل الأميركي روبرت ريدفورد، والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنييه، والممثلة المغربية منى فتو، والممثلة الهندية بريانكا شوبرا.
تأتي «المسابقة الرسمية»، حسب المنظمين: «وفية للتموقع الذي اختاره المهرجان»، من خلال عرض الأفلام الأولى أو الثانية لمخرجيها، بهدف «إبراز المواهب الجديدة في السينما العالمية وتشجيعها أكثر»؛ لذلك «تعكس الأفلام الـ14 المتنافسة على (النجمة الذهبية)، خمسة منها من إخراج نسائي، وعياً رفيعاً بأسلوب التعبير، وعمقاً فكرياً كبيراً. بل إن بعض هذه الأشرطة تجرأ على استكشاف أراض سينمائية جديدة واقتراح مقاربات شخصية وأصيلة للإبداع السينمائي».
وتمثل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية عوالم سينمائية من مختلف بقاع العالم: ثلاثة أفلام أوروبية (المملكة المتحدة، وإيطاليا وصربيا)، فيلمان من أميركا اللاتينية (البرازيل وكولومبيا)، وفيلم أميركي وآخر أسترالي، وثلاثة أفلام من آسيا (الصين، والهند وكوريا الجنوبية)، وأربعة أفلام من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (المغرب، وتونس، والسعودية والسنغال). أما لجنة تحكيم المسابقة، فتتكون من رئيستها، الممثلة والمنتجة الاسكوتلندية تيلدا سوينتون، وعضوية ثمانية أسماء تمثل مختلف التعابير السينمائية العالمية، تنحدر من بلدان مختلفة، تمثل القارات الخمس: أربع نساء: تيلدا سوينتون، والمخرجة الفرنسية ربيكا زلوتوفسكي، والمخرجة البريطانية أندريا أرنولد، والممثلة الفرنسية - الإيطالية كيارا ماستروياني، فضلاً عن المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو، والممثل السويدي مايكل بيرسبراند، والكاتب والمخرج الأفغاني عتيق رحيمي، والمخرج الأسترالي ديفيد ميتشود، والمخرج المغربي علي الصافي.
- «السكاكين المشحوذة» في الافتتاح
يقترح المهرجان، في الافتتاح، فيلم «السكاكين المشحوذة» لمخرجه الأميركي ريان جونسون، في حين تشهد «السهرات المسائية» تقديم العروض الأولى لأفلام مخرجين يحظون بالاحترام، من قبيل «قصة زواج» لنوح بومباك (الولايات المتحدة)، و«الإيرلندي» لمارتن سكورسيزي (الولايات المتحدة)، و«لا بد أنها الجنة» لإيلي سليمان (فلسطين)، فضلاً عن ثلاثة أفلام، هي الأولى لأصحابها، بينها «آدم» لمريم التوزاني (المغرب).
- تكريم السينما الأسترالية
تبرمج الدورة لـ«ضيف الشرف»، السينما الأسترالية، نحو 52 شريطاً، تتوزع بين سينما المؤلف والكلاسيكيات والأفلام الناجحة جماهيرياً. ويقول المنظمون، إن تكريم السينما الأسترالية يأتي ضمن تقليد يروم «تسليط الضوء على تعبير سينمائي ينقل إلى الشاشة الكبيرة مسار وإبداع وثقافة وروح أمة من أبرز الأمم وأكثرها عطاءً فنياً». ولذلك؛ لم يكن الاختيار «من باب الصدفة»، من منطلق أن «السينما الأسترالية، التي تعد واحدة من بين الأقدم في العالم، حافلة ببعض من أهم روائع الفن السابع عالمياً».
ويتضمن برنامج التكريم عرض «أفلام قوية ومؤسسة تستعيد نحو خمسة عقود من الإبداع السينمائي في أستراليا»، حيث سينطلق هذا السفر عبر الزمن من 1971، بـ«يقظة وسط الرعب» لتيد كوتشيف أو «رحلة جبلية» لنيكولا روغ. وسيتيح هذا السفر للجمهور إعادة اكتشاف أعمال كلاسيكية، مثل «ماد ماكس» لجورج ميلر، أو روائع نادرة، مثل الشريط الشهير «نزهة في هانجينغ» لمخرجه بيتر فير. كما سيكون راهن السينما الأسترالية حاضراً من خلال أفلام كثيرة، من قبيل «نَفَشْ» للممثل الشهير سيمون بيكر الذي انتقل في هذا الشريط إلى خلف الكاميرا؛ و«الأسد» لغارث ديفيس الذي حقق نجاحاً عالمياً كبيراً، وانتزع ما لا يقل عن 6 ترشيحات للأوسكار في 2017؛ و«القصة الحقيقية لعصابة كيلي» لجاستن كورزل، الذي يجمع عدداً من الوجوه المعروفة ويوجد ضمن قائمة الأفلام الأكثر انتظاراً في 2019. وبرمج المهرجان 25 فيلماً أسترالياً «تعكس تنوع هذه السينما وطابعها الفريد». وهي أفلام يشارك فيها عدد من الممثلين والمخرجين الأستراليين، الذين انتزعوا مع مرور السنوات الاعتراف الدولي واستطاعوا اقتحام هوليوود، سيحضر عدد منهم إلى مراكش ضمن وفد سيضم ما لا يقل عن 25 ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً.
تأكيداً لانفتاحه على العالم، تقدم فقرة «العروض الخاصة» عشرة أفلام من هولندا، وهونغ كونغ، والمكسيك، وتونس، وجنوب أفريقيا، وفرنسا والسودان. في حين تقترح «القارة 11» كتابات سينمائية لمخرجين من بلجيكا، وكندا، والجزائر والبرتغال.
كما تسلط الدورة الضوء على السينما المغربية؛ إذ علاوة على الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية والآخر المبرمج في «السهرات المسائية»، ستعرض فقرة «بانوراما السينما المغربية» أربعة أشرطة، لتعريف المهنيين وممثلي وسائل الإعلام الدولية بمختلف جوانب السينما المغربية. وفي المجموع، سيتم عرض 11 شريطاً مغربياً في مختلف فقرات المهرجان.
ولتعريف الأطفال بسحر السينما، يبرمج المهرجان ضمن فقرة «الجمهور الناشئ»، بعرض خمسة أفلام من ليتوانيا، وفرنسا، ومصر، واليابان والسويد.
وفي حين تقترح «فقرة ساحة جامع الفنا» أفلاماً شعبية من الهند، والمغرب، ومصر والولايات المتحدة، وغيرها، تخصص الدورة، وفاءً من المهرجان لالتزاماته الاجتماعية والمواطنة، خمسة عروض خاصة للمكفوفين وضعاف البصر. في حين يرى المنظمون، أن فقرة «محادثة مع...»، ستكون «واحدة من اللحظات القوية في التظاهرة»، وذلك «من أجل مزيد من الحوار وتبادل الآراء مع اللواتي والذين يصنعون سحر السينما عبر العالم». ويتلخص الهدف من هذه الفقرة في فتح نقاش مفتوح وحر مع 12 من الأسماء الفاعلة في السينما العالمية. وستكون اللقاءات، حسب المنظمين، مجانية ومتاحة للجميع: مهنيو السينما، وسائل الإعلام وجمهور المهرجان، حيث ستتميز بمشاركة المخرج والممثل والمنتج الأميركي روبيرت ريدفورد، والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، والمنتج البريطاني جيريمي طوماس، والممثل الأميركي هيرفي كيتيل، والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي، والمخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، والممثلة الهندية بريانكا شوبرا، فضلاً عن الممثلة الإيرانية غولشيفتي فرحاني، والممثلة التونسية هند صبري، والمخرج الإيطالي لوكا غوادانينو، والممثل الفرنسي، مغربي الأصل، رشدي زم.
- ورشات الأطلس
تعود «ورشات الأطلس»، التي استحدثت في 2018، منصة إبداعية ومهنية في خدمة المخرجين، وفضاءً للتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية والجهوية، لتواكب 28 مشروعاً قيد الإعداد أو في مرحلة ما بعد الإنتاج، تم انتقاؤها من بين 130 ترشيحاً، يوجد بينها 13 مخرجاً مغربياً، مع تمثيلية 14 بلداً، بعضها نادراً ما تظهر أعماله على الشاشة الكبرى من قبيل تنزانيا، جزر القمر، جيبوتي وموزمبيق.
وستستفيد عشرة مشاريع قيد الإعداد، وستة أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من نصائح عدد من المهنيين الدوليين، كما ستتنافس على جائزة عبارة عن منحة شاملة تناهز 60 ألف يورو.
وتعززت «ورشات الأطلس»، التي ستستضيف، في دورة هذه السنة، على مدى أربعة أيام، وبدعم من «نتفليكس»، 270 مهنياً دولياً لتطوير الأفلام المغربية والعربية والأفريقية وترويجها، بمواعيد جديدة؛ إذ ستشارك ستة مشاريع مغربية في برنامج «نظرات على الأطلس»، كما سيكشف ثلاثة مخرجين مكرَّسين الصور الأولى لأفلامهم أمام عدد من المتخصصين في برمجة المهرجانات، مع تسليط الضوء على الشريط الوثائقي من خلال استضافة أربعة مخرجين وثائقيين مشاركين في الصندوق الكندي هوت دوك – بلو آيس غروب، المتخصص في تمويل الوثائقي الأفريقي، فضلاً عن برمجة موائد مستديرة يعرض خلالها عدد من المهنيين تجاربهم، مع تناول «الكتابة في سينما النوع»، ومناقشة نموذج العمل بالشبكات من خلال استضافة 16 مديراً لفضاءات العروض السينمائية في البلدان العربية، والمنتمين إلى منظمة «شبكة الشاشات العربية البديلة».


مقالات ذات صلة

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.