خامنئي: الاحتجاجات مؤامرة واسعة وخطيرة

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
TT

خامنئي: الاحتجاجات مؤامرة واسعة وخطيرة

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)

وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد بعد زيادة أسعار الوقود، بـأنها «مؤامرة واسعة وخطيرة».
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، اعتبر خامنئي في تعليق نقله موقعه الإلكتروني الرسمي، اليوم (الأربعاء) أن «الشعب الإيراني أحبط مؤامرة واسعة وخطيرة جداً تم إنفاق الكثير من المال عليها».
وكان المرشد الإيراني هاجم الثلاثاء الماضي المحتجين الذين يتظاهرون احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود وقال في خطاب بثه التلفزيون: «دحرنا العدو خلال الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة».
جدير بالذكر أن ممثلي خامنئي وخطباء الجمعة في إيران هاجموا الجمعة الماضي المشاركين في الاحتجاجات التي اشتعلت منذ قرابة الأسبوعين في البلاد جراء ارتفاع أسعار البنزين، وطالبوا بـ«إعدام» المحتجين.
وبدأت المظاهرات منذ الجمعة قبل الماضي بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50 في المائة لأول 60 لتراً يتم شراؤها كل شهر و300 في المائة لكل لتر إضافي كل شهر.
وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن أمس (الاثنين) إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 143 شخصاً خلال الاحتجاجات التي تُعتبر أسوأ موجة توتر مناهضة للحكومة تشهدها إيران منذ أخمدت السلطات مظاهرات «الثورة الخضراء» التي اندلعت احتجاجاً على التلاعب بالانتخابات في 2009.
وجاءت الاحتجاجات بينما تسببت عقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة على طهران هذا العام في توقف كل صادرات النفط الإيرانية تقريباً.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.