«وكالة الطاقة» تدعو «أوبك» إلى اتخاذ القرار المناسب للاقتصاد العالمي بشأن الإنتاج

«وكالة الطاقة» تدعو «أوبك» إلى اتخاذ القرار المناسب للاقتصاد العالمي بشأن الإنتاج
TT

«وكالة الطاقة» تدعو «أوبك» إلى اتخاذ القرار المناسب للاقتصاد العالمي بشأن الإنتاج

«وكالة الطاقة» تدعو «أوبك» إلى اتخاذ القرار المناسب للاقتصاد العالمي بشأن الإنتاج

قال مدير وكالة الطاقة الدولية، أمس (الثلاثاء)، إنه يتعين على دول «أوبك»، التي من المقرر أن تجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة مستويات إنتاجها من النفط، اتخاذ القرار المناسب للاقتصاد العالمي الذي ما زال «هشاً للغاية».
وقال فاتح بيرول، وفق «رويترز»، خلال مقابلة على هامش مؤتمر للطاقة في أوسلو: «القرار بأيدي دول (أوبك)، لكن ما أراه هو أن الضغط على (أوبك) زائد روسيا قوي نتيجة للنمو القوي من الدول خارج المنظمة... الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وجيانا وغيرها.. سيكون هناك الكثير من النفط في السوق. لديّ أمل أن يتخذوا القرار المناسب لأنفسهم وللاقتصاد العالمي الذي ما زال هشاً للغاية».
وبشكل عام، توقع بيرول أن تكون إمدادات النفط وفيرة نتيجة لتباطؤ الطلب بسبب ضعف النمو الاقتصادي، وبخاصة في الصين.
وتحولاً إلى الولايات المتحدة، قال بيرول إنه يتوقع أن يتباطأ نمو الإنتاج في قطاع النفط الصخري عن مستوياته «المدوية» السابقة بسبب صعوبات مالية لدى بعض منتجيه في الولايات المتحدة وليس بسبب نضوب منابعه، «سيحدث ذلك هذا العام، في العام المقبل... سيتباطأ... لا أتوقع تراجعاً كلياً... لكني أتوقع أنه سيكون هناك تباطؤ في النمو». لكن مع ذلك، فإن أغلب الزيادة في نمو إنتاج النفط ستأتي من الولايات المتحدة في السنوات المقبلة.
وأضاف: «لن نشهد النمو المدوي في إنتاج النفط الصخري الأميركي، لكننا لا نزال نتوقع نمواً قادماً من الولايات المتحدة، ليس فقط من النفط الصخري، بل من خليج المكسيك (أيضاً)... ستكون الولايات المتحدة دولة مهيمنة فيما يتعلق بمن أين يأتي النمو في إنتاج النفط خلال السنوات الخمس المقبلة».
ونقلت «رويترز» عن مصدر في «أوبك» قوله إن اللجنة الفنية المشتركة للمنظمة والتي تتولى استعراض وضع سوق النفط حددت موعداً لعقد اجتماع بعد ظهيرة يوم الثالث من ديسمبر (كانون الأول) في فيينا.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الخامس من ديسمبر في فيينا، وتعقب ذلك محادثات مع منتجي نفط آخرين، من بينهم روسيا، والذين اتفقوا على خفض الإنتاج لدعم الأسعار، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك+».
على صعيد متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة النرويجية «إكوينور» أمس، إن أسعار النفط في طريقها لأن تظل عند نحو ستين دولاراً للبرميل في الأجلين القصير والمتوسط، ومن المرجح أن تزيد فيما بعد.
وقال إلدار ساتره لـ«رويترز»: «أعتقد أن ستين دولاراً... أكثر أو أقل... لا يزال افتراضاً معقولاً في المدى القصير إلى المتوسط». وأضاف أن سوق النفط لم تشعر بعد بتأثير الإمدادات الذي لا مفر منه القادم من خفض الاستثمارات الذي حدث خلال التراجع الذي شهده القطاع بين 2014 و2016.
وارتفعت أسعار النفط أمس، بفضل أمل في إحراز تقدم صوب إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم، وفي ظل توقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية. وزاد خام القياس العالمي برنت إلى 64.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 58.41 دولار.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن كبار المفاوضين التجاريين من الصين والولايات المتحدة أجروا محادثة هاتفية صباح أمس (الثلاثاء)، في إطار سعي الجانبين لإبرام اتفاق المرحلة واحد المبدئي لإنهاء الحرب التجارية الدائرة منذ 16 شهراً.
وقال تاماس فارجا من شركة السمسرة في النفط «بي في إم»: «تُجمع الآراء في الوقت الحالي على تمديد اتفاق (أوبك+) بشأن الإمدادات لمدة ثلاثة أشهر على الأقل في الاجتماع القادم للمجموعة مع تأكيد خاص على الامتثال على نحو أكثر صرامة».
وأضاف: «سيسهم (هذا) كثيراً في تحقيق توازن بمخزونات النفط العالمية العام المقبل. ويَحول دون هبوط أسعار النفط». وقال بنك «جيه بي مورغان» في مذكرة إن المحللين لديه يتوقعون أن «أوبك+» قد تمدد التخفيضات حتى نهاية 2020.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام قد تراجعت بواقع 300 ألف برميل الأسبوع الماضي، حسب استطلاع أجرته «رويترز» لآراء المحللين.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.