أسود الرافدين يسقطون عنابي قطر في افتتاحية خليجي 24

اليوم ديربي مثير بين السعودية والكويت في الدوحة

جانب من حفل افتتاح بطولة خليجي 24 في الدوحة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من حفل افتتاح بطولة خليجي 24 في الدوحة أمس (الشرق الأوسط)
TT

أسود الرافدين يسقطون عنابي قطر في افتتاحية خليجي 24

جانب من حفل افتتاح بطولة خليجي 24 في الدوحة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من حفل افتتاح بطولة خليجي 24 في الدوحة أمس (الشرق الأوسط)

أحرز محمد قاسم ماجد هدفين في الشوط الأول ليقود العراق للفوز 2 - 1 على قطر بطلة آسيا في مباراة سريعة الإيقاع في افتتاح كأس الخليج لكرة القدم في الدوحة أمس.
وأرسل قاسم ماجد كرة عرضية شقت طريقها إلى شباك سعد الشيب حارس قطر في الدقيقة 18، ثم ضاعف النتيجة بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء بعد تسع دقائق أخرى.
وقلص البديل عبد العزيز حاتم النتيجة لأصحاب الأرض بعد أربع دقائق من الشوط الثاني، لكن رغم تخلي العراق عن أي جوانب هجومية في الشوط الثاني فإن المنتخب القطري لم ينجح في هز الشباك مرة أخرى.
وثأر العراق لهزيمته أمام قطر في دور الستة عشر لكأس آسيا في يناير (كانون الثاني) وتصدر مبكرا المجموعة الأولى التي تضم أيضا الإمارات واليمن.
إلى ذلك، تتجه أنظار الكرة الخليجية اليوم إلى ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل بالعاصمة القطرية الدوحة لمتابعة ديربي الخليج التاريخي الذي سيجمع المنتخبين السعودي والكويتي، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية من كأس الخليج في كرة القدم «خليجي 24»، التي تستضيفها الدوحة حتى الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويسعى المنتخبان لحصد العلامة الكاملة والدخول مبكراً في أجواء المنافسة على اللقب، في ظل مشاركتهما بأبرز العناصر، فضلا عن المستويات الجيدة والنتائج الإيجابية التي حققاها في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ورغم ظروف الإصابات التي أفقدت «الأخضر السعودي» بعض نجومه أمثال الحارس محمد العويس وعبد الله مادو وعبد الله الخيبري وعبد الرحمن العبيد ومحمد البريك، فإنه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين في مختلف الخطوط.
ومن المتوقع أن يشارك بعض لاعبي الهلال في مباراة اليوم الأربعاء إذا ارتأى المدرب الفرنسي هيرفيه رونار ذلك، خصوصا أنهم لن يلتحقوا بالبعثة إلا أمس الثلاثاء لانشغالهم بالحفل الذي أقامته هيئة الرياضة السعودية للفريق، احتفاء بالتتويج بلقب دوري أبطال آسيا الأحد على حساب أوراوا ريد دايموندز الياباني.
وأشرف رونار على الأخضر الذي تعاقد معه في أغسطس (آب) الماضي، في 6 مباريات، منها 4 رسمية واثنتان ودية، فاز خلالها في مباراتين وتعادل في أربع مباريات ولم يخسر أي مباراة. ولم يغب المنتخب السعودي عن منصات التتويج في 16 مشاركة، حقق خلالها كأس البطولة ثلاث مرات، أعوام 1994 بالإمارات و2002 بالرياض و2003 بالكويت، وحل وصيفاً ست مرات وفي المركز الثالث سبع مرات.
وفي المقابل، يسعى منتخب الكويت في بطولته المفضلة إلى تحقيق المفاجأة وتعزيز رقمه القياسي في الفوز باللقب (10 مرات)، لكنه غاب عن البطولات الدولية لقرابة أربعة أعوام وتحديداً منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2015 عندما تم استبعاده من التصفيات المزدوجة لمونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات على خلفية قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بإيقاف المشاركات الخارجية للمنتخب والأندية المحلية.
ويتفوق الأخضر بفارق ضئيل على الأزرق الكويتي تاريخيا، حيث التقيا قبل مباراة اليوم 39 مرة في جميع البطولات، فاز الأخضر في 14 مباراة والأزرق في 13 وخيم التعادل 12 مباراة، وسجل الهجوم السعودي 43 هدفاً بينما سجل الهجوم الكويتي 41 هدفا.
ويحظى كل من المنتخبين بتاريخ عريق في بطولات كأس الخليج وكذلك على الساحة الآسيوية فيما اختلفت استعدادات كليهما للبطولة الخليجية الحالية.
ويستحوذ المنتخب الكويتي (الأزرق) على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد عشرة ألقاب مقابل ثلاثة ألقاب للمنتخب السعودي (الأخضر). كما قدم كل من الفريقين صولات وجولات رائعة على مستوى البطولات الخليجية والآسيوية عبر عقود كثيرة ما يجعل المواجهة بينهما من أكثر المواجهات إثارة دائما في منطقة الخليج والقارة الآسيوية.
ويضاعف من أهمية المباراة وإثارتها غدا أن كلا من الفريقين يعتبرها ضربة البداية الأساسية نحو فرصة المنافسة على اللقب علما بأن كلا منهما سيخوض البطولة بعد استعدادات تختلف في طبيعتها عن الآخر.
وكانت استعدادات المنتخب الكويتي للبطولة الحالية أقوى كثيرا من منافسه حيث اعتمد الفريق على عدد من المعسكرات إضافة للمباريات التي خاضها في الفترة الماضية ليصبح جاهزا للمنافسة بقوة في هذه النسخة بعدما ودع البطولة مبكرا في النسخة الماضية.
وكان الأزرق خاض خليجي 23 على أرضه في نهاية عام 2017 بعد أيام قليلة من رفع الإيقاف عنه دوليا. وكان من الطبيعي ألا يقدم الفريق مستويات جيدة بعد سنوات من الإيقاف حيث خرج صفر اليدين من الدور الأول للبطولة.
والآن، استعاد الأزرق بعض اتزانه ويسعى بقيادة مديره الفني الوطني ثامر عناد إلى المنافسة بقوة في النسخة الحالية بقطر.
وفي المجموعة عينها، تلتقي عمان حاملة اللقب مع البحرين.
ويأمل الهولندي إيرفن كومان أن يسير على خطى مواطنه بيم فيربيك وقيادة المنتخب العماني إلى التتويج الثالث في تاريخه. وتسلم كومان (58 عاما) تدريب عمان في فبراير (شباط) 2019 خلفا لمواطنه فيربيك الذي نجح في قيادة «الأحمر» إلى لقب «خليجي 23» عام 2017 في الكويت بالفوز على الإمارات بركلات الترجيح 5 - 4 في النهائي برغم دخولها النسخة الماضية غير مرشحة.
أما البحرين التي استضافت النسخة الأولى عام 1970 فلا يزال لقب المسابقة حلما وطموحا يراود جماهيرها.
وسيقود المنتخب البحريني المدرب البرتغالي هيليو سوزا الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يعيد الهيبة للكرة البحرينية بعد قيادة البلاد لتحقيق اللقب الأول على مستوى غرب آسيا، إلى جانب المستويات الفنية الجيدة التي يقدمها المنتخب في التصفيات المزدوجة، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط بفارق نقطتين خلف المنتخب العراقي المتصدر، وبفارق ثلاث نقاط أمام المنتخب الإيراني.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حذّر تقريرٌ جديدٌ مدعومٌ من علماء مناخ ورياضيين، الثلاثاء، من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس هذا العام، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد تقرير «حلقات النار» (رينغز أوف فاير) وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تُدعى «كلايمت سنترال» وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية، و11 رياضياً أولمبياً، بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.

وحذّر التقرير من أن «الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب».

ويُضاف هذا التقرير إلى عددٍ كبيرٍ من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث، لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.

ومن المقرّر أن يُقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشدّ حرارة في العاصمة الفرنسية، التي تعرّضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.

وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة في الصيف الماضي، عندما سُجّلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لبيانات الصحة العامة.

وتُشكّل الأمطار حالياً مصدر قلقٍ أكبر للمنظّمين؛ حيث تؤدي الأمطار في يوليو وأغسطس إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين، وتلوّث المياه.

ومن المقرّر أن يحتضن نهر السين عرضاً بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو، بالإضافة إلى سباق الترايثلون في السباحة والماراثون، في حال سمحت نوعية المياه بذلك.

يقول المنظّمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، ما يمكّنهم من نقل بعض الأحداث، مثل الماراثون أو الترايثلون لتجنّب ذروة الحرارة في منتصف النهار.

لكن كثيراً من الألعاب ستُقام في مدرجات موقتة تفتقر إلى الظل، في حين بُنيت قرية الرياضيين من دون تكييف، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.

وأشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة؛ خصوصاً بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.

وعُرِضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت فرق كثيرة عليها.