«اليونيسكو» تختار 34 عنصراً سودانياً ضمن التراث الثقافي الإنساني

«اليونيسكو» تختار 34 عنصراً سودانياً ضمن التراث الثقافي الإنساني
TT

«اليونيسكو» تختار 34 عنصراً سودانياً ضمن التراث الثقافي الإنساني

«اليونيسكو» تختار 34 عنصراً سودانياً ضمن التراث الثقافي الإنساني

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) اختيار 34 عنصراً من التراث السوداني غير المادي ضمن التراث الثقافي الإنساني، وتشمل «طقس الجبنة – القهوة - الثوب السوداني، والحنة السودانية»، وذلك أثناء انعقاد ورشة عمل بالخرطوم لوضع استراتيجيات صون التراث الثقافي غير المادي السوداني وتنميته، بشراكة وتعاون أممي ودولي لتعزيز القدرات الوطنية للقيام بالمهمة.
وقال وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، في كلمة لافتتاح الورشة أول من أمس، إن الشراكة بين المجتمع الدولي وتمثله اليونيسكو، وبمشاركة دولة الإمارات المتحدة والمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية الحكومي، إضافة إلى منظمات مجتمع مدني ذكية، وتعد مدخلاً صحيحاً لوضع استراتيجيات ومؤشرات صون التراث الثقافي غير المادي السوداني، وتعطي دفعاً قوياً للمهتمين بالتراث في البلاد، وأضاف: «المؤسسات الرسمية ظلت طيلة الفترة الماضية تعاني عجزاً في إدارة التنوع الثقافي، وظلت تواجهه بقلة اهتمام، ولا توفر له الدعم المادي المطلوب».
ودعت وزيرة التعليم والبحث العلمي انتصار صغيرون للاستفادة من مراكز التراث والوحدة في جامعات الفاشر والنيل الأزرق، ومركز سنار الإقليمي للحوار والتنوع الثقافي، وأكدت استعداد مؤسسات وزارتها لتقديم العون وتشجيع الدراسات في مجال «التراث غير المادي». وقال الأمين العام للجنة الوطنية لليونيسكو، عبد القادر محمد حسن، إن استراتيجية صون التراث غير المادي خطوة أولى ضمن مشروع مدعوم من المنظمة المهتمة بالتراث وبتمويل إماراتي، بلغ 350 ألف دولار مقدمة من اليونيسكو وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وبحسب حسن، بدأ المشروع في 2013 بتدريب وتأهيل 164 إدارياً وباحثاً في التراث والثقافة، واستطرد: «الكفاءات الوطنية العاملة في التراث قليلة؛ لذلك وقّعنا مع اليونيسكو اتفاقية لصون التراث غير المادي في 2003، وتمت دعوة 30 خبيراً لحث صون التراث»، وتابع: «نهدف لإبراز التراث السوداني الغني، الذي يمزج بين الأفريقية والعربية، وللمحافظة عليه، باعتباره رمزاً للهوية الوطنية».


مقالات ذات صلة

«اليونيسيف» تحذر من أن مستقبل الأطفال «في خطر»

العالم طفل فلسطيني أثناء فرز القمامة في مكب نفايات بقطاع غزة (أ.ب)

«اليونيسيف» تحذر من أن مستقبل الأطفال «في خطر»

حذّرت منظمة «اليونيسيف» من التحول الديموغرافي والتداعيات المتزايدة لظاهرة الاحترار وتهديد التكنولوجيا المتصلة، وكلها «توجهات كبرى» ترسم مستقبلاً قاتماً للأطفال.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (أميركا))
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» لحماية آثار لبنان من هجمات إسرائيل

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» للنظر في توفير الحماية للآثار اللبنانية المهددة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.