وزير الثقافة السعودي يوجه بدراسة احتياجات اللجنة الوطنية للتربية والعلوم وسبل تطويرها

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة (الشرق الأوسط)
TT

وزير الثقافة السعودي يوجه بدراسة احتياجات اللجنة الوطنية للتربية والعلوم وسبل تطويرها

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة (الشرق الأوسط)

وجه الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، بتشكيل لجنة مختصة لدراسة احتياجات اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة وسبل تطويرها وتعزيز رسالتها، على أن ترفع نتائجها إليه خلال 30 يوماً.
ووجه الأمير بدر اللجنة بدراسة الاستفادة من عضوية المملكة في المنظمات الدولية ذات الصلة، وتفعيل الدور الاستشاري للجهات المعنية في المملكة مع المنظمات التابعة، والعمل على تقييم الوضع الراهن وتحديد فرص التطوير في اللجنة الوطنية، مع التأكيد على أهمية إعادة النظر في الهيكل التنظيمي والسياسات والإجراءات والحوكمة والأطر القانونية وآليات التأهيل، كما شدد على أهمية تحديد أجندة الأولويات الوطنية، وبناء حوكمة تكاملية مع المنظمات التابعة.
وجاء في توجيه وزير الثقافة التأكيد على أهمية دور اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في توظيف المقومات الاستراتيجية للمملكة، وإبراز وتعزيز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً رغبة في الوصول بها إلى أفضل الممارسات العالمية، لتحقيق أهدافها على المستويات كافة في ظل الدور الريادي للمملكة في العالم العربي والإسلامي والدولي.
وكانت اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة برئاسة وزير الثقافة نجحت في مهمة ترشح المملكة العربية السعودية في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، بعد انتخاب المملكة في عضوية المجلس وحصولها على أعلى الأصوات في مجموعتها العربية، وتعنى اللجنة بتمثيل المملكة في المنظمات الدولية والإقليمية في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
يذكر أن اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة تتبع لها مندوبيات المملكة في كل من: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».