فان مارفيك: الأبيض لا يواجه ضغوطات في «خليجي 24»

مدرب اليمن قال إنه يعرف «المنتخب الإماراتي» جيداً

فان مارفيك (الشرق الأوسط)
فان مارفيك (الشرق الأوسط)
TT

فان مارفيك: الأبيض لا يواجه ضغوطات في «خليجي 24»

فان مارفيك (الشرق الأوسط)
فان مارفيك (الشرق الأوسط)

أكد الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الإماراتي لكرة القدم أن فريقه لن يعاني من أي ضغوط خلال مشاركته في بطولة كأس الخليج (خليجي 24) بقطر رغم معرفة الفريق في وقت متأخر بمشاركته في هذه البطولة، مؤكداً أن الفريق على استعداد تام الآن لخوض فعاليات هذه البطولة القوية.
وقال فان مارفيك، في المؤتمر الصحافي لفريقه أمس الاثنين قبل مباراته الأولى في البطولة اليوم الثلاثاء أمام المنتخب اليمني في افتتاح مشوارهما بالمجموعة الأولى التي تضم معهماً أيضاً المنتخبين القطري والعراقي: «في الأسبوع الماضي خضنا مباراة فيتنام بالتصفيات وعلمنا بعدها وقبل وقت قصير بمشاركتنا في البطولة وبدأنا استعداداتنا للمباراة الأولى وعملنا بشكل جاد وشاق ولكننا الآن مستعدون للبطولة. كنت أتمنى الحضور أمس ولكننا لم نستطع».
وعما إذا كانت البداية أمام المنتخب اليمني فرصة جيدة لتحقيق نتيجة جيدة في أولى مبارياته بهذه البطولة وما إذا كان سيلعب من دون ضغوط عليه، قال فان مارفيك: «لا توجد أي ضغوط. لدينا الخبرة وهي المباراة الأولى في البطولة وهي الأهم رغم علمنا المتأخر بمشاركتنا في البطولة».
وعن إمكانية اعتبار المباراة أمام قطر ثأرية، قال: «ما حدث في الماضي أصبح ماضياً وانتهى. لا يخصني هذا الأمر. مباراة اليمن هي الأهم بالنسبة لنا الآن».
وقال: «لعبنا جيداً أمام فيتنام وعانينا من سوء الحظ. ولعبنا جيداً أمام ماليزيا وإندونيسيا قبل هذه المباراة. أحياناً لا أكون راضياً عن الأداء ولكن مباراة فيتنام كانت من أفضل المباريات، لدينا العديد من اللاعبين الشبان وهو تحدٍ كبير. نسعى لإعداد وتطوير هذا الفريق».
وعن غياب عمر عبد الرحمن (عموري) نجم المنتخب للإصابة وما إذا كان أعد البديل، قال فان مارفيك: «أثق بكل اللاعبين.
ومررت بمثل هذه المواقف من قبل بتعرض اللاعبين للإصابة أو غيابهم لأي سبب ولكن ثقتنا كبيرة في جميع اللاعبين».
وعن الاستعانة بعدد كبير من اللاعبين الشبان في الفريق حالياً، قال فان مارفيك: «عندما تقرر تطوير المنتخب، يكون عليك في بعض الفترات إنعاش الفريق بعدد من اللاعبين الشبان. اللاعبون الجدد لديهم المهارات والإمكانيات الكافية لينضموا إلى المنتخب الأول كما شاهدنا من قبل». ولدى سؤاله عن المباراة التالية أمام العراق ورأيه في مستوى المنتخب العراقي، قال مارفيك إنه لن يتحدث عن المباراة التالية لأن كل تركيزه حالياً ينصب على مباراة اليمن.
في المقابل، أكد سامي حسن الهادي المدير الفني للمنتخب اليمني لكرة القدم أن فريقه حضر إلى قطر لتقديم بطولة جيدة وتحقيق نتائج إيجابية تضاف إلى رصيد اليمن في بطولات كأس الخليج التي يشارك فيها بانتظام منذ نسخة 2003.
وقال الهادي، في المؤتمر الصحافي لفريقه اليوم الاثنين قبل مباراته الأولى في البطولة اليوم الثلاثاء أمام المنتخب الإماراتي: «المنتخب اليمني قدم بعض المحطات الجيدة في مشاركاته الماضية وحققنا بعض النتائج الإيجابية من خلال بعض التعادلات. وما زال في مرحلة البحث عن الانتصار الأول».
وأوضح الهادي عميد لاعبي اليمن في بطولات الخليج: «طموحنا الآن هو تقديم أداء مميز في البطولة الحالية وإسعاد جماهيرنا».
وعما إذا كانت الفرصة سانحة لتحقيق الفوز في مواجهة المنتخب الإماراتي: «حضرنا إلى هنا لتقديم بطولة جيدة. النشاط الكروي متوقف في اليمن منذ سنوات ولكننا استفدنا من المسيرة الجيدة للفريق في مبارياته السابقة ببطولة غرب آسيا وبتصفيات كأس العالم. حضرنا لتقديم بطولة إيجابية».
وأكد: «منتخبنا لعب مباريات قوية في الفترة الماضية. منتخبات قطر والعراق والإمارات عريقة وقوية على الساحة الآسيوية وندرك صعوبة المواجهة معها. الأهم لدينا الآن هو الحضور داخل الملعب وتقديم أداء جيد».
وعن معلوماته عن المنتخب الإماراتي، قال الهادي: «المنتخب الإماراتي فريق معروف وقوي وهناك عناصر جديدة وجيدة دخلت إلى صفوفه وسعينا لتكوين فكرة عنه من خلال مشاهدة مباراته الماضية في التصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 وكأس آسيا». وأضاف: «خلال الفترة الوجيزة بعد تأكد مشاركة المنتخب الإماراتي، حاولنا التعرف على الفريق المنافس بشكل أفضل».
وأكد الهادي أن الجماهير ووجود العديد من المشجعين اليمنيين في قطر سيساعد الفريق بالتأكيد على تقديم بطولة جيدة لأن الجماهير تساهم دائماً في ارتقاء المستوى والشد من أزر اللاعبين.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».