عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> خالد الدويسان، عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى المملكة المتحدة، شهد الحفل السنوي الذي أقامته جمعية الصداقة البريطانية - الكويتية لمسابقة أفضل الكتب الصادرة باللغة الإنجليزية عن دراسات الشرق الأوسط، بمقر سفارة الكويت بالعاصمة البريطانية لندن. وقال السفير، خلال حفل توزيع الجوائز بالتنسيق مع جمعية الصداقة الكويتية - البريطانية، إن الكويت حريصة على بذل كل جهد ممكن لتعزيز وحماية الثقافة والفنون والآداب، خصوصاً ما يرتبط منها بالثقافة الإسلامية بتراثها الغني والمتنوع.
> الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية، التقت رجل الأعمال النيبالي نيرفانا تشاودهاري، الرئيس التنفيذي لمجموعة تشاودهاري العالمية «Chaudhary Group»، لمناقشة سُبل التعاون بين وزارة السياحة ومجموعة تشاودهاري في مجال الاستثمار السياحي في مصر خلال الفترة المقبلة. وأكدت الوزيرة الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في مصر بقطاع السياحة الذي يسهم بـ15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، موضحة أن هذا القطاع يعد من القطاعات المهمة التي تسهم في توفير النقد الأجنبي وفي خلق فرص عمل.
> أمجد العضايلة، وزير الدولة لشؤون الإعلام بالأردن، رعى حفل توزيع جوائز مسابقة «صنع في الأردن» الصحافية. وأعرب الوزير عن تقديره للشراكة بين المؤسسات الإعلامية الأردنية من خلال نقابة الصحافيين والقطاع الخاص، وبما يدعم الصناعة الوطنية، مثمناً الجهود الاستقصائية للفائزين بهذه الجائزة، مشيراً إلى ضرورة بناء شراكة حقيقية بين الإعلام والصناعيين لترويج ودعم المنتج الأردني وتعزيز الصناعة الوطنية على الساحة المحلية والعربية والعالمية.
> عمر عامر، سفير مصر في فيينا، وممثلها أمام المنظمات الدولية، حضر أول من أمس، انطلاق أعمال السوق الخيرية السنوية لمقر منظمة الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية. وتضم السوق الخيرية أجنحة لـ80 دولة حول العالم، وتحتوي على ملابس وهدايا وتماثيل ومأكولات تعكس ثقافة وتاريخ كل دولة من الدول المشاركة، والعائد منها يوجه لمساعدة الفقراء والأغراض الخيرية في الدول الأكثر فقراً، ولدعم التنمية في العالم النامي بشكل عام. ولقي الجناح المصري في السوق الخيرية إقبالاً واسعاً من الزوار.
> هداية نور وحيد، نائب رئيس مجلس الشورى الشعبي في إندونيسيا، وفخري الرازي وزير الشؤون الدينية بإندونيسيا، افتتحا أول من أمس، جناح السعودية في مؤتمر قادة الشباب المسلمين الإندونيسيين لمنظمة التعاون الإسلامي بجاكرتا، الذي تشرف عليه سفارة المملكة في إندونيسيا. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا عصام عابد الثقفي أن مشاركة المملكة تعـد فرصة لتعزيز التعاون الاستراتيجي والتعليمي والدبلوماسي والثقافي بين إندونيسيا والمملكة، بما يخدم البلدين الشقيقين في تلك المجالات.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أطلق أول من أمس، كتاباً جديداً بعنوان «نخيل التمر في الإمارات»، يتضمن إنجازات دولة الإمارات في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور من عام الاتحاد 1971 إلى عام التسامح 2019. وأكد الوزير أن شجرة النخيل تعد ثروة وطنية وذات تاريخ عريق في دولة الإمارات، ليس كمصدر للغذاء فقط ولكن لارتباطها النفسي والثقافي بالإنسان الإماراتي.
> هاشم الدجاني، سفير دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا، التقى وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا، ناليدي باندور، لتوديعها بمناسبة انتهاء فترة عمله. وأشاد السفير، خلال اللقاء، بالدعم الكبير الذي تقدمه جمهورية جنوب أفريقيا، للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. في حين قدمت الوزيرة الشكر والتقدير للسفير الدجاني لما أنجزه خلال الأعوام الماضية في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتمنت له النجاح في مهمته المقبلة.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، عقد أول من أمس، لقاء مفتوحاً مع الطلاب المبعوثين في الجامعات البريطانية، وذلك على هامش زيارته الحالية للعاصمة البريطانية لندن. وأكد الدكتور عبد الغفار، خلال اللقاء، ضرورة الاستفادة من تخصصاتهم العلمية وأبحاثهم في مصر، وذلك في إطار حرص الدولة على إرسال المبعوثين لأفضل الجامعات بالخارج، لدراسة التخصصات الحديثة بما يسهم في تنفيذ خطة الدولة وأولوياتها.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».