دراسة توجّه الرماة لمواصفات السهم المثالي

دراسة توجّه الرماة  لمواصفات السهم المثالي
TT

دراسة توجّه الرماة لمواصفات السهم المثالي

دراسة توجّه الرماة  لمواصفات السهم المثالي

كشفت دراسة فرنسية عن نصيحة غالية يمكن أن تفيد الرماة عند اختيار السهم المناسب في منافسات رياضة القوس. واختيار السهم المناسب هو مفتاح الفوز في هذه الرياضة، ويعتمد الأمر على حدس اللاعب ومدربه، ولكن الدراسة التي أجراها باحثون من مختبر الهيدروديناميكية في «المدرسة الفرنسية للمهندسين (البولتيكنيك)»، توصلت إلى أنه من الضروري مراعاة تأثير البيئة على السهم، لا سيما على الجزء من السهم المسمى «الريشة».
و«الريشة» هي أداة التثبيت الديناميكي الهوائي الموصولة بالسهام، وعادة ما تكون مصنوعة من مواد خفيفة وشبه مرنة، مثل الريش. ولم تتم من قبل بمزيد من العمق، دراسة تأثير حجمها وشكلها على دقة الرماة، وهي الإضافة التي قامت بها هذه الدراسة التي عرضت أول من أمس في الاجتماع السنوي الـ72 لقسم «ديناميكيا الموائع» بـ«الجمعية الفيزيائية الأميركية (DFD)»، والذي عقد بمدينة سياتل الأميركية.
وخلال الدراسة قام الباحثون باستخدام آلة رمي لإطلاق السهام باستخدام أنواع مختلفة من الريش، ثم استخدموا بعد ذلك نفقاً للرياح لمراقبة القوى الهوائية الموجودة على السهم، وتمت مقارنة هذه التجارب بالنماذج النظرية المعروفة لرحلة السهم.
و«نفق الرياح» مرفق اختبار لإجراء التجارب والأبحاث التي تدرس تأثير حركة الهواء على الأجسام، ويقيس تأثير السرعات المختلفة للهواء، ووجد الباحثون أن الحجم الأفضل يعتمد على الظروف البيئية، فإذا لم تكن هناك رياح، فيجب على الرامي أن يستخدم ريشاً كبيراً للغاية، وقاموا بتحديد الحد الأقصى للحجم مع مراعاة القيود الهندسية لشكل وحجم القوى المستخدمة في رمي السهم.
ويقول الدكتور توم مادالينا، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس موقع «الجمعية الفيزيائية الأميركية»: «رغم أن الريش الكبير يوفر مزيداً من الاستقرار في حال عدم وجود رياح، فإنه يتأثر بسهولة أكبر بالرياح، ونخطط لمزيد من البحث عن التأثيرات البيئية على الأسهم».
ويضيف: «في الوقت الحالي، يعتمد اختيار الريش على الحدس، ويعتمد ذلك على اللاعب ومدربه، ومن خلال عملنا، الذي تعاونّا فيه مع اتحاد الرماية الفرنسي، نأمل في أن نتمكن من إخبارهم بالشكل الأمثل والأفضل، حتى يثقوا في معداتهم».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.