تهز ظاهرة الانتحار الجماعي التي اتسعت مؤخرا تركيا في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد منذ العام الماضي الذي شهد انهيار الليرة التركية وارتفاع التضخم والبطالة.
وخلال أسبوعين فقط انتحرت 3 عائلات نتيجة الضغوط الاقتصادية الشديدة وارتفاع تكاليف المعيشة وفقدان الأمل في تحسن الأوضاع في المدى المتوسط. وبدأت سلسلة حوادث الانتحار الجماعي مع انتحار 4 أشقاء كانوا يعيشون معا في منزل في حي فاتح الواقع في قلب الشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول، أعقبه انتحار أسرة بكاملها مكونة من الزوج والزوجة وطفليهما في أنطاليا جنوب البلاد، ثم انتحار أب وابنيه في إسطنبول. وفي كل هذه الحالات كان القاسم المشترك بين أصحابها هو الإصابة بالاكتئاب بسبب تراكم الديون والعجز عن إيجاد عمل، والانتحار بمادة «السيانيد» السامة.
ويشير برلمانيون إلى أن هناك محاولات للتعتيم على حالات الانتحار في البلاد. وقالت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي أيهان بيلجين: «هناك صحافيون اعتقلوا لأنهم نشروا أخباراً عن موضوع زيادة حالات الانتحار». وبحسب بيانات مركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة في أبريل (نيسان) الماضي فإن واحدا من بين كل ثلاثة أطفال في تركيا ينشأ في فقر، بينما يعيش نحو 8 ملايين طفل تحت خط الفقر.
...المزيد
ظاهرة «الانتحار الجماعي» تتسع في تركيا
8 ملايين طفل تحت خط الفقر... واتهامات للسلطات بالتعتيم
ظاهرة «الانتحار الجماعي» تتسع في تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة